عبيدة بن هلال اليشكري

هو أبو مالك عبيدة بن هلال اليشكري شاعر من رؤساء الأزارقة وشعرائهم الكبار وخطبائهم الشجعان، من بني يشكر من بكر بن وائل.[1]

تحتاج هذه المقالة إلى تهذيب لتتناسب مع دليل الأسلوب في ويكيبيديا. فضلاً، ساهم في تهذيب هذه المقالة من خلال معالجة مشكلات الأسلوب فيها.
تحتاج هذه المقالة كاملةً أو أجزاءً منها إلى تدقيق لغوي أو نحوي. فضلًا ساهم في تحسينها من خلال الصيانة اللغوية والنحوية المناسبة.
عبيدة بن هلال اليشكري
معلومات شخصية
مكان الميلاد الجزيرة العربية
الوفاة عام 77 هـ الموافق 696
قومس في طبرستان
الإقامة الجزيرة العربية ، العراق ، طبرستان
الجنسية الخوارج
اللقب أبو مالك
الديانة الإسلام
عائلة بني يشكر من بكر بن وائل
الحياة العملية
المهنة شاعر ، قائد عسكري
الحزب الأزارقة

نبذة

كان في أول خروجه مع الخوارج من المقدمين فيهم، وأرادوا مبايعته فقال : أدلكم على من هو خير لكم مني هو قطري بن الفجاءة المازني . فبايعوا قطري، وظل عبيدة إلى جانبه زمناً، ووقع الخلاف بين الأزارقة، ففارقه عبيدة بن هلال وانحاز إلى حصن قومس جنوب جبال طبرستان . وسير أليهم الحجاج بن يوسف الثقفي سفيان بن الأبرد الكلبي في جيش عظيم، فطلب قطري بن الفجاءة حتى لقيه في أحد شعاب طبرستان . وقتل قطري، وتبع سفيان بن الأبرد عبيدة بن هلال اليشكري، وحاصره في حصن قومس إلى أن قتله وقتل من معه عام 77 هـ الموافق 696م.[2]

  • ومن جميل شعره الذي قاله بعد تفرق الخوارج الأزارقة واختلافهم وذكر فيها زعمائهم قطري وعبد ربه، فيقول :

طالَ لَيلي وَغَيَّرَ الدَهرُ حاليوَرَماني بِصائِباتِ النُبالِ
أَفَرقَ الدَهرُ بَينَنا قَطَرِيٌّوَرَمانا بَفِتنَةِ الدُجالِ
وَأَرى عَبدَ رَبِّهِ تَركَ الحَقَّفَهَذانِ في الرَدى وَالضَلالِ
أَوقَدوها عَلى الشُراةِ وقالواشَنَّ هذا عُبَيدَةُ بنُ هِلالِ
وَلَعَمري ما إِن هُما زُعَماهُلَقَليلٌ في جَمعِهِم أَمثالي
إِنَّني لَلصَّبورُ في حَمَسِ الحَربِبَصيرٌ بِما عَلَيَّ وَمالي
غَيرُ أَنّي لَم أَجنِها عَلِمَ اللَهُوَلا حُلَّ في اللُجاجِ عِقالي
قَرَّتِ العَينُ بِالشَراةِ وَأَمسىلِلمُحَلّينَ غَيرُ ما زِلزالَ
وَتَبارى المُهَلَّبُ اِبنُ أَبي صَفرَةَلِلمَوتِ عِندَ هُلكِ الرِجالِ
مَدَّ رِجلَيهِ لِلقِراعِ مِنَ الحَربِوَمَدَّ اليَدَينِ لِلأَنفالِ
وَعِيالي مُطَرَّحونَ بِجيرَفتَلَكَ الخَيرُ أَينَ مِنّي عِيالِ
إِن تَنَلهُم يَدُ المُهَلَّبِ في الحَربِسَبايا فَإِنَّني لا أُبالي
يَمنَعُ الشَيخَ مِنهُم عَظمُ الخَطبِوَأَن لَيسَ بَيعُهُم بِحَلالِ
إِنَّ مَن خالُهُ المُهَلَّبُ في الناسِلَهُ هَيبَةٌ وَعِزُّ جَلالِ

شجاعتة

طلب المهلب بن أبي صفرة من الخوارج الطراد بالخيل بينهم وبين جيشة تحدياً وإستفزازً لهم، فتهايج القوم وحمي الوطيس بينهم وقاتل المغيرة بن المهلب قتالا حسناً، حتى تقدم له عبيدة بن هلال اليشكري وصرع المغيرة من فوق حصانة، حتى استقنذه فرسان من الأزد من جيش المهلب . وقال عبيدة بن هلال مرتجزاً بعد هذا الموقف :

أنا ابن خير قومه هلالشيخ على دين أبي بلال
وذاك ديني آخر الليالي***************


ويقصد بأبو بلال، أبو بلال مرداس بن حدير أحد زعماء الخوارج .[3]

عبيدة بن هلال يفضل جرير على الفرزدق

قال : عمر بن شبة ، تنازع في شعر جرير والفرزدق رجلان في عسكر المهلب بن أبي صفرة الذي كان يقاتل الخوارج وفيهم عبيدة بن هلال، فذهب ذلك الرجلان إلى المهلب وسئلاه في الحكم بينهما في أيهما أفضل جرير أم الفرزدق ؟ فقال المهلب : لا أقول بينهما شيئا ولكني أدلكما على من يهون عليه سخطهما ؟ هو عبيدة بن هلال اليشكري، وكان عبيدة مع قطري وبينهما نهر، فخرج أحد الرجلين، فبدر من الصف ثم دعا بعبيدة بن هلال للمبارزة فخرج إليه؟

فقال إني أسألك عن شيء تحاكمنا إليك فيه ؟

فقال عبيدة وما هو عليكما لعنة الله !

قال فأي الرجلين عندك أشعر أجرير أم الفرزدق ؟

فقال عبيدة، لعنكما الله ولعن جريرا والفرزدق أمثلي يسأل عن هذين الكلبين

قالا لابد من حكمك

فقال عبيدة فإني سائلكم قبل ذلك عن ثلاث

فقالوا سل ؟

قال عبيدة ما تقولون في إمامكم إذا فجر ؟

قالوا نطيعه وإن عصى الله عز وجل

قال عبيدة قبحكم الله فما تقولون في كتاب الله وأحكامه ؟

قالوا ننبذه وراء ظهورنا ونعطل أحكامه

قال عبيدة لعنكم الله إذا فما تقولون في اليتيم ؟

قالوا نأكل ماله !

قال عبيدة أخزاكم الله إذا والله لقد زدتموني فيكم بصيرة ثم ذهب لينصرف !

فقالوا له إن الوفاء يلزمك وقد سألتنا فأخبرناك ولم تخبرنا !

فرجع عبيدة وقال من الذي يقول :

إنا لنذعر يا قفير عدونابالخيل لاحقة الأياطل قودا
وتحوط حوزتنا وتحمي سرحناجرد ترى لمغارها أخدودا
أجرى قلائدها وقدد لحمهاألا يذقن مع الشكائم عودا
وطوى القياد مع الطراد متونهاطي التجار بحضرموت برودا

فقال الرجلان هو جرير

فقال عبيدة، فهو ذاك، فانصرفا .

مقتلة

قتل عبيدة بن هلال في حصن قومس في طبرستان ، بعدما حوصر مع رفاقة في الحصن، وقال سفيان بن الأبرد الكلبي قائد الجيش الذي حاصرهم أن من يقتل صاحبة في الحصن ويأتي برأسه ويبايع فله الأمان، ولكنهم بقيوا في الحصار فقال عبيدة بن هلال لأصحابة ماذا تنتظرون أنبقى حتى نموت جوعا في الحصار فقال له اصحابه ماذا ترى ؟؟؟

فقال نأكل خيولنا ونخرج لهؤلاء البغاة ونجالهم بسيفونا فنموت كراما، ثم تهيئوا لذلك وخرجوا يقاتلونهم حتى قتل عبيدة بن هلال ومن معه جميعاً، فلما دخل الجيش الحصن وجد صحيفة قد كتبها عبيدة بن هلال اليشكري بها هذه الابيات :

لَعَمري لَقَد قامَ الأَصَمُّ بِخُطبَةٍلَها في صُدورِ المُسلِمينَ غَليلُ
لَعَمري لَئِن أَعطَيتُ سُفيانَ بيعَتيوَفارَقتُ ديني إِنَّني لَجَهولُ
إِلى اللَهِ أَشكو ما تَرى بِجِيادِناتَساوُكَ هَزلى مُخَّهُنَّ قَليلُ
تَعاوَرَها القُذّافُ مِن كُلِّ جانِبٍبِقَومَسَ حَتّى صَعبُهُنَّ ذَلولُ
فَإِن يَكُ أَفناها الحِصارُ فَرُبَّماتَشَحَّطَ فيما بَينَهُنَّ قَتيلُ
قَتيلٌ عَزيزٌ في العَشيرَةِ فَقدُهُيَوَدّونَ لَو يَشرونَهُ بِبَديلُ
وَقَد كِدنَ مِمّا أَن يُقَدنَ مِنَ الوَجىلَهُنَّ بِأَبوابِ القِبابِ صَهيلُ
فَيا نَفسُ صَبراً كُلُّ ما حُمَّ واقِعٌوَلَيسَ إِلى ما تَعلَمينَ سَبيلُ
وَقَومي إِلى دُروازِقِ الحِصنِ فَاِنظُريإِلى خَندَقٍ فيهِ الحِصارُ طَويلُ

أشعاره

  • من أشعار عبيدة بن هلال اليشكري :

تَأَنَّ وَلا تَعجَل عَلَينا اِبنَ مَعمَرٍفَلَستَ وَإِن أَكثَرتَ مِثلَ المُهَلَّبِ
وَلا لَكَ في الحَربِ المُلِحَّةِ خُطَّةٌوَلا لَكَ مَن يُفديكَ بِالأُمِّ وَالأَبِ
كَما كانَت الأَحياءُ طُرّاً تَقولُهُلَهُ كُلَّ يَومٍ مُستَحيلٍ عَصَبصَبِ
فَلَو غَيرَنا يَلقى لَقالَ لَنا اِذهَبواوَلَو غَيرَهُ نَلقى لَقُلنا لَهُ اِذهَبِ
وَلكِن مُنينا بِالحَفيظَةِ كُلُّناجِلاداً وَطَعناً بِالوَشيجِ المُعَلَّبِ
كَذلِكَ كُنّا كُلُّنا يا اِبنَ مَعمَرٍوَأَنتَ كَبَيتِ العَنكَبوتِ المُذَبذَبِ
فَإِن رَمُتَها مِنّا وَلَستَ بَفاعِلٍرَكِبتَ بِها مِن حَربِنا شَرَّ مَركَبِ
فَلَسنا بِأَنكاسٍ قِصارٍ رِماحُناوَلا نَحنُ نَخشى وَثبَةَ المُتَوَثِّبِ
وَلَسنا نَقولُ الدَهرَ عِصمَةُ أَمرِناعَلى كُلِّ حالٍ كانَ طاعَةُ مُصعَبِ
وَلكِن نَقولُ الحُكمُ لِلَّهِ وَحدَهُوَبِاللَهِ نَرضى وَالنَبِيِّ المُقَرَّبِ
  • قصيدة اخرى :

حَتّى مَتى يَتبَعُنا المُهَلَّبُكَأَنَّهُ في إِثرِ صَحبي كَوكَبُ
في كُلِّ يَومٍ مُقرَباتٌ شُزَّبُفُرسانُها مِن حَنَقٍ تَلَهَّبُ
لَيسَ لَنا في الأَرضِ مِنهُ مَهرَبُوَلا السَماءُ أَينَ أَينَ المَذهَبُ
  • قصيدة اخرى :

قُل لِلحَصينِ لَقَد أَصَبتَ سَعادَةًوَما كُنتَ فيما رُمتَهُ بِمَعيبِ
وَما كانَ في جَمعِ المُحِلّينَ فارِسٌيُبارِزُهُ في النَقعِ غَيرُ حَبيبِ
وَأَيُّ اِمرىءٍ يَأوي الحُرورَ بِمَعرَكٍيَهابُ وَلكِن كُنتَ غَيرَ هَيوبِ
فَيا رُبَّ يَومٍ قَد دَعاني لِمِثلِهافَلَم أَكُ في ما سالَني بِمُجيبُ
  • قصيدة أخرى :

لَعَمري لَقَد بِعنا الحَياةَ وَعَيشَهابِرِضوانِ رَبٍّ بِالخَلائِقِ عالِمِ
غَداةَ نَكُرُّ المَشرَفِيَّةَ فيهِمُبِسولافَ يَومَ المازِقِ المُتَلاحِمِ
فَإِن تَكُ قَتلى يَومَ سَلِيَّ تَتابَعَتفَكَم غادَرَت أَسيافُنا مِن قُماقِمِ
صَريعٍ وَمِن حِسِّ الحَياةِ وَأَصبَحَتبِواكيهِمُ يُعوِلنَ بَينَ المَآتِمِ
  • قصيدة اخرى :

عَجِبتُ لِأَحداثِ البَلاءِ وَلِلدَّهرِوَلِلحَينِ يَأتي المَرءَ مِن حَيثُ لا يَدري
إِذا ذَكَرَت نَفسي مَعَ اللَيلِ مُحرِزاًتَأَوَّهتُ مِن حُزنٍ عَلَيهِ إِلى الفَجرِ
سَرى مُحرِزٌ وَاللَهُ أَكرَمَ مُحرِزاًبِمَنزِلِ أَصحابِ النُخَيلَةِ وَالنَهرِ
  • قصيدة اخرى :

وَما زالَتِ الأَقدارُ حَتّى قَذَفنَنيبِقومِسَ بَينَ الفَرَّجانِ وُصولُ
إِلى اللَهِ أَشكو إِلى الناسِ أَشتَكيبِقَومَسَ إِذ فيها الشُراةُ حَلولُ

مراجع

  1. "الموسوعة الشاملة". islamport.com. مؤرشف من الأصل في 28 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 01 مايو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  2. "بوابة الشعراء". islamport.com. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 01 مايو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  3. "ملخص تاريخ الخوارج". islamport.com. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 01 مايو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)

    وصلات خارجية

    • بوابة التاريخ الإسلامي
    • بوابة شعر
    • بوابة العرب
    • بوابة الإسلام
    • بوابة أعلام
    • بوابة أدب عربي
    • بوابة التاريخ
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.