سفيان بن الأبرد الكلبي
سفيان بن الأبرد الكلبي القضاعي الحميري، فارس من فرسان الدولة الأموية، كان قائدا عسكريا في جيش عبد الملك بن مروان، جعله الحجاج بن يوسف الثقفي على خيله في حربه على الخوارج.
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصية | ||||
الوفاة | في عام 84هـ دمشق الشام | |||
اللقب | أبو يحيى | |||
الحياة العملية | ||||
المهنة | قائد عسكري | |||
الخدمة العسكرية | ||||
الولاء | الدولة الأموية | |||
الفرع | الشام و العراق | |||
الرتبة | قائد أموي | |||
القيادات | العراق، الشام، خراسان | |||
المعارك والحروب | وقعة الزاوية وقعة دير الجماجم | |||
نسبـــه
سفيان بن الأبرد ابن أبي أمامة بن قابوس بن سفيان بن ثعلبة بن حارثة بن جناب الكلبي القضاعي من بني جبار من قبيلة بنو كلب الشهيرة . أبوه : الأبرد بن أبي أمامة الكلبي أخوه : زهير بن الأبرد الكلبي ولم يكن له عقب من أولاد فقد أصيب في القسطنطنية فصار عقيما حتى وفاته[1]
نشأته
ولد سفيان بن الأبرد في بلاد الشام إما في دمشق أو في بادية الشام في مضارب قبيلة بني كلب القضاعية الذين منهم زيد بن الحارثة الصحابي الجليل الذي نزل اسمه في القرآن وأيضا ابنه أسامة بن زيد حب الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهم أيضا القائد الفاتح عنبسة بن سحيم الكلبي فاتح فرنسا والقائد الشجاع حنظلة بن صفوان الكلبي ونشأ على التقوى فكان ديننا تقيا صابرا محتسبا وعلى الكرم ومحاسن الاخلاق الاسلامية وعلى الفروسية والشجاعة .[2]
سفيان بن الأبرد الفارس المقدام
كان سفيان بن الأبرد الكلبي فارساً مقداماً من شجعان العرب وأبطالهم وكماتهم المعدودين فقد كان في ميدان المعركة في أول الخيل إن غارت وآخرها إن رجعت في ميدان المعركة سريع في طعن الرماح وضرب السيوف شديد في منازلة الفرسان لايعرف الهزيمة حتى وجلت الأبطال عن منازلته بعيد الغارة على صهوات الأجياد كأنه الليث الضاري فكم صرع من الأبطال الأشداء في مجوالات الخيل في ميدان المعركة كما حصل في وقعة الزاوية ووقعة دير الجماجم .
سفيان بن الأبرد القائد العسكري المخطط المحنك
كان سفيان بن الأبرد على مافيه من قوة وشجاعة قائدا فذا ذكيا فطنا عارفا بتدابير الحروب ومكائدها فقد كان ذا تخطيط عسكريا بارع هادف فقد كان يعرف التعبئة وبدء الهجوم ومباغتة العدو وكيف ينهي المعركة في صالحه وقد عرف في معركة الزاوية كيف يبغت خصمه فنقض على الميمنة نقطة ضعف خصمه فحلت به الهزيمة وكذلك حينما دخل الكوفة فقد شد من عزيمة جيش الحجاج المهزوم وقد كان قائدا شجاعا ذكيا في معركة دير الجماجم فعرف كيف يقضي على أشد الخصوم شبيب الشيباني عند جسر دجيل وكيف حاصر عبيدة بن هلال في حصنه حصارا محكما انتصر فيه انتصارا بارعا فكان الفارس المقدام والقائد العسكري المخطط الداهية في الحروب.
مشاركته في محاولة فتح القسطنطنية
وذلك انه خرج في جيش يزيد بن معاوية بن ابي سفيان في عهد ابيه معاوية الذي اتجه لفتح القسطنطنية وكان اخوال يزيد قبيلة كلب وامه ميسون بيت باحدل الكلبي وأثناء الحصار شاهد سفيان بن الابرد باب لايغلق الروم فسئل عنه فقالوا ((إنما تركته الروم مفتوحا لعزهم في أنفسهم وأنهم لا يخافون أحدا يدخل عليهم منه )) فحاول سفيان بن الأبرد الدخول من خلاله الان أحد بطارقة الروم طعن سفيان فحمل حميد الكلبي على البطريق فقتله وساعده يزيد بن معاوية وهو يقول خالي خالي وننقذوا حياة سفيان ثم طلب يزيد الطبيب فخاط بشحم اثر الطعنة فبراء سفيان بن الابرد من الجرح ولكن صار عقيم لاولد له من تلك الحادثة.[1]
مشاركته في معركة مرج رهط
معركة بين الضحاك بن قيس، زعيم القيسيين المناصر لابن الزبير قد ذهب إلى مرج راهط وأنضم إليه النعمان بن بشير الأنصاري والي حمص وزفر بن الحارث الكلابي، أمير قنسرين، وبين الامويين بقيادة مروان بن الحكم والقبائل اليمنية في مقدمته قبيلة كلب باكامله وكان من ضمن فرسانه سفيان بن الابرد الكلبي وكان سفيان قد سجن بسبب مناصرته للامويين فخرجه قومنه من السجن وكان شاب في مقتبل العمر فسار مع قبيلته لحرب الضحاك .
اتجه إلى مرج راهط، فدارت المعركة الشهيرة التي حسمت الموقف في الشام لبني أمية ومروان حيث هزم القيسيون، أنصار بن الزبير، وقتل الضحاك بن قيس، وعدد كبير من أشراف قيس في الشام، واستمرت المعركة حوالي عشرين يوماً، وكانت في نهاية سنة 64 هـ، وقيل في المحرم سنة 65 هـ [3]
مشاركته في حرب زفر بن الحارث
كان سفيان بن الابرد مع جيش عبد الملك حين سار إلى قتال زفر بن الحارث الكلابي إلى قرقيسيا بنفسه، وحاصر زفر فيها، ونصب عليها المنجنيق، وكانت قبائل القيسية في جيش عبد الملك يميلون إلى زفر لأنه قيسي مثلهم، فكان لزفر جولات مع جيش عبد الملك. ثم أمر عبد الملك أخاه محمد بن مروان أن يعرض على زفر وابنه الهذيل بن زفر الأمان ومن معهم وما يحبون، فأجاب الهذيل ابن زفر لذلك، وأخذ يقنع أباه، واستقر الصلح على أن يُعطى له الأمان فلا يبايع عبد الملك حتى وفاة عبد الله بن الزبير، ولايعينه على قتاله، ونزل زفر إلى عبد الملك، بعد أن استوثق منه الأمان وأنه لن يغدر به، وكان زفر حينها في قلة ثم شارك بعده في الحال في قتال عمرو بن سعيد بعد رجوعهم من صلح زفر .
سفيان وحصار عمرو بن سعيد الاشدق
وقد كان عبد الملك سار إلى قتال زَفَرَ بن الحارث الكلاني وهو بقرقيسياء وبلاد الرحبة وجعل عمرو بن سعيد والي بدمشق فبلغه أن عمراً قد غدر به دعا الناس إلى بيعته بدمشق فرجع عبد الملك بن مروان إلى دمشقفحصل القتال بينهم بها وكان سفيان بن الابرد الكلبي أحد اركان حربه وذلك ان تصدى حميد بن حريث قائد خيل عمرو بن سعيد واخير اصطلحا عبد الملك وعمرو بن سعيد ودخل عبد الملك بن مروان دمشق ثم بعد ذلك تخلص من عمرو بن سعيد وقتله جزء غدره .[4]
مشاركته في القضاء على مصعب بن الزبير
علم عبد الملك بن مروان قدوم مصعب بن الزبير ليقاتله ويأخذ ولاية الشام قام بتجهيز العتاد والجنود وكان سفيان بن الابرد من ضمن هذا الجيش لكن مع الاسف اغفل المؤرخين دوره وإنطلق لملاقاة مصعب بن الزبير . حيث إلتقى الطرفان في مكان يسمى دير الجاثليق، كان يقاتل مع مصعب بن الزبير أعوانه من اهل العراق وقاتل الطرفان قتالا عنيفا ولكن نتيجة لغدر أهل العراق عندما خانوا مصعب بن الزبير حتى أنتهت المعركة بمقتلة .
القضاء على ثورة شبيب بن يزيد الشيباني
معركة الكوفة
وكان من الثورات التي اشترك بها سفيان بن الابرد ثورة شبيب بن يزيد الشيباني الملقب ابي صحاري وزجته غزالة وخرجوا من جهات الموصل ثم صارو إلى بتجها الكوفة للقضاء على الحجاج فرسل الحجاج عدة جيوش استطاع ان يقضي عليها شبيب منها جيش الحارث بن جعونة العامري الذي انهزم وقتل الحارث جيش عبد الرحمن بن الاشعث الذي هزمه ثم جيشا اخرى يقوده لحارث بن معاوية الثقفي انهزم وقتل معاوية وغيرهم من قادة الحجاج.[3]
جيش سفيان بن الابرد الكلبي
بلغ عبد الملك بن مروان الهزائم التي لحقت بالحجاج من شبيب الخارجي فرسل البطل سفيان بن الابرد الكلبي في جيشا من اهل الشام بلغ عدده 6000مقاتل فلما وصل جيش سفيان بن الابرد الكوفة شد ذلك من معنوية وعزيمة الحجاج بن يوسف الثقفي واستغنى عن اهل الكوفة فصعد المنبر قال ساخرا منهم ((يا أهل الكوفة لا أعز الله من أراد بكم العز، ولا نصر من أراد بكم النصر، اخرجوا عنا فلا تشهدوا معنا قتال عدونا، انزلوا بالحيرة مع اليهود والنصارى ولا يقاتل معنا إلا من لم يشهد قتال عتاب ... الخ ))
قيام المعركة وهزيمة شبيب
وخرج الحجاج بن يوسف لقتال شبيب يقود المعركة بنفسه كما اشار عليه القائد الشهير قتيبة بن مسلم الباهلي ومعه القائد المظفر سفيان بن الابرد الكلبي وحبيب بن عبد الرحمن الحكمي ثم بدءت المعركة بين الجيشين في معركة شديدة انتصر في اليوم الأول شبييب ثن انتصر شبيب في اليوم الثاني على جيش الحجاج بن يوسف حتى كان اليوم الثالثنادى الحجاج جيش الشام بقيادة سفيان بن الابرد في مقدمة جيشه واستطاعوا الثابت في المعركة حتى هوموا شبيب الخارجي ودخل الحجاج مسجد الكوفة ثم اقتتلوا من جديد انتهت المعركة بقتل مصاد أخي شبيب وزجته غزالة وفرار شبيب إلى الانبار [5]
معركة جسر دجيل
ثم بعد هزيمة شبيب الخارجي بالكوفة فر إلى الانبار فرسله في طلبه الحجاج بن يوسف حبيب بن عبد الرحمن الحكمي بثلاثة الاف من جند الشام فسار في طلب شبيب فلتقوا في الابنار فستطاع شبي هزيمة حبيب الحكمي وقتل مائة اصحابه عند وصار شبيب إلى بلاد فارس إلى كرمان اذ قررالحجاج ان يرسل القائد الفذ القوي الشكيمة سفيا ن الابرد الكلبي فصار بجيشا من اهل الشام فتقى بها بجسر دجيل الأهواز صمد سفيان بجيشه صمدا عضيما فقد حمل شبيب ومن معه أكثر ثلاثين مرة ولم يستطع ان يزيلهم عن مواقعهم ثم زحف اليهم سفيان بجيشه رجال حتى اضطروهم إلى الجسر ثم امر الرماة فرموهم فحمل عليهم شبيب فقتل عدد منهم ثم حمل عليهم سفيان حملته الاخيرة حتى ازلاهم عن مواقعهم حتى حجز الليل بينهم .[6]
مقتل شبيب
حاول شبيب بن يزيد الهرب اثناء الليل فامر اصحابة فقال لهم (( اعبروا وإذا أصبحنا باكرناهم إن شاء الله )) ان يعبروا الجسر وتخلف هو في اخرهم فلما عبر وكانت فرسه انثى فنزا فرسه عليها وهو على الجسر فاضطربت الحجر تحته ونزل حافر فرس شبيب على حرف السفينة فسقط في الماء، فلما سقط قال: " ((ذاك تقدير العزيز العليم )) " الانعام )) فصاح اصاحبها غرق امير المؤمنين فعرف سقيان ان شبيب قد غرق فكبر وكبر اهل الشام ثم استخرجوا جثة شبيب ودفنوه واسدل الستار عى ثورة شبيب بن يزيد الشيباني.[7]
القضاء على ثورة قطري بن فجاءة
معركة طبرستان
وكان الازارقة قد اختلفوا فيما بينهم ثم تفرقوا فصار قطري بن فجاءة التميمي إلى طبرستان فبلغ ذلك الحجاج بن يوسف وفي الحال جهز الحجاج جيشا كبيرا بقيادة البطل سفيان بن الابرد الكلبي للقضاء على قطري بن فجاءة وقد دب الخلاف بينه وبين قادة الخوارج فصار سفيان بن الابرد في الحال فأدركه في شعب من شعاب طبرستان ولما علم الخوارج بقدوم سفيان بن الابرد تفرقوا عنه الا قليل فالتقى به سفيان بن الابرد في شعب من شعاب طبرستان انتهت المعركة بانتصار سفيان وهزيمة قطري ومن معه من الخوارج هزيمة نكراء .
مقتل قطري بن فجاءة
وبعد هزيمة قطري اردا الانهزم وقع عن دابته فتهدى إلى اسفل الشعب فته رجل فطلب منه قطري ماء قطري: اسقني الماء. فقال العلج:عطني شيئًا فقال: ما معي إلا سلاحي وأنا أعطيكه إذا أتيتني بالماء. فانطلق العلج حتى أشرف على قطري ثم حدر عليه حجرًا من فوقه فأصاب وركه فأوهنه فصاح بالناس فاقبلوا نحوه نفر من الكوفة فقتلوه والذي تولى قتله هو سورة بن الحر التميمي ثن ارسل راسه سفيا ن إلى الحجاج والحجاج ارسله عبد الملك بن مروان .[8]
القضاء على عبيدة بن هلال اليشكري
معركة قصر بقومس
ثم ان سفيان بن الابرد صار في طلب عبيدة بن هلال اليشكري الذ تحصن في قصر قومس فحاربهم به سفيان بن الابرد اياما وقاتلهم وحاصرهم حصار شديدا حتى اكلوا دوابهم ثم إن سفيان بن الأبرد امر مناديا ان ينادي (( أيما رجل قتل صاحبه ثم خرج إلينا فهو آمن )) ثم اشتد الحصار عليهم فقال عبيدة لأصحابة ماذا تنتظرون أنبقى حتى نموت جوعا في الحصار فقال له اصحابه ماذا ترى فقال نأكل خيولنا ونخرج لهؤلاء البغاة ونجالهم بسيفونا فنموت كراما فتهيئوا لذلك وخرجوا يقاتلون جيش سفيان بن الابرد حتى هزموا وقتلوا عن اخرهم فلما دخل سفيان بن الابرد وجد داخل الحصن صحيفة قد كتبها عبيدة بن هلال اليشكري بها هذه الابيات:
لَعَمري لَقَد قامَ الأَصَمُّ بِخُطبَةٍ | لَها في صُدورِ المُسلِمينَ غَليلُ | |
لَعَمري لَئِن أَعطَيتُ سُفيانَ بيعَتي | وَفارَقتُ ديني إِنَّني لَجَهولُ | |
إِلى اللَهِ أَشكو ما تَرى بِجِيادِنا | تَساوُكَ هَزلى مُخَّهُنَّ قَليلُ | |
تَعاوَرَها القُذّافُ مِن كُلِّ جانِبٍ | بِقَومَسَ حَتّى صَعبُهُنَّ ذَلولُ | |
فَإِن يَكُ أَفناها الحِصارُ فَرُبَّما | تَشَحَّطَ فيما بَينَهُنَّ قَتيلُ | |
قَتيلٌ عَزيزٌ في العَشيرَةِ فَقدُهُ | يَوَدّونَ لَو يَشرونَهُ بِبَديلُ | |
وَقَد كِدنَ مِمّا أَن يُقَدنَ مِنَ الوَجى | لَهُنَّ بِأَبوابِ القِبابِ صَهيلُ | |
فَيا نَفسُ صَبراً كُلُّ ما حُمَّ واقِعٌ | وَلَيسَ إِلى ما تَعلَمينَ سَبيلُ | |
وَقَومي إِلى دُروازِقِ الحِصنِ فَاِنظُري | إِلى خَندَقٍ فيهِ الحِصارُ طَويلُ |
ثم بعث سفيان بن الابرد الكلبي برأس قطري بن فجاءة ورواس أصحابه إلى الحجاج بن يوسف.
القضاء على ثورة عبد الرحمن بن الاشعث الكندي
معركة الزاوية
موقع الزاوية :
قال بن ياقوت ((الزاوية موضع قرب البصرة كانت به الوقعة المشهورة بين الحجاج وعبد الرحمن بن محمد بن الأشعث قتل فيها خلق كثير من الفريقين ... الخ)) ثم ان الحجاج نهزمت جيوشه في معركة دجيل امام خصمه عبد الرحمن بن الاشعث الكندي وقتل من جيشه 300 مقاتل عند اذ اضطر إلى الخروج من البصرة ودخل عبد الرحمن بن الاشعث البصرة .
سفيان يقطع الطريق العبور على بن الاشعث
كان الحجاج بن يوسف رجلا ذكيا فعرف انه لابد ان يعقيق تقدم جيش عدوه عبد الرحمن بن الاشعث فامر قائده المحنك سفيان بن الابرد الكلبي ان يكون في اخريات الجيش وضم اليه كثير من اهل الفعلة لهدم القناطر والجسور ففعل سفيان ذلك بكل اتقان على وجه السرعة فاعق تقدم جيش عبد الرحمن بن الاشعث.[9]
سفيان بن الابرد قائد الميمنة
ثم ان الحجاج بن يوسف نزل الزاوية قريبا من البصرة لاملاقة عدوه عبد الرحمن بن الاشعث الكندي فجعل الحجاج === اركان ركابه في ميدان المعركة :=== سفيان بن الابرد الكلبي قائد الميمنة أيوب بن الحكم الثقفي قائد الميسرة وسورة بن ابحر وعبد الله بن عامر بن مسمع وغيرهم .
سفيان يهزم ميمنة بن الاشعث
ثم التقى الحجاج بجيش بن الاشعث في معركة حامية الوطيس استبسل فيه بن الاشعث بجيشه القوي حتى انهزم الحجاج بن يوسف وجيشه واخترق جيش بن الاشعث معسكر الحجاج حتى وصلوا إلى سجن وبيت مال الحجاج وفي هذه اللحظة حمل سفيان الابرد بكل شجاعة ومن معه من الفرسان الاشداء على ميمنة بن الاشعث فهزمه هزيمة ساحقة وقتل منهم خلق كثير منهم عقبة بن عبد الغافر الأزدي وجماعة من القراء قتلوا ربضة واحدة معه ثم انهزم بقية جيش بن الاشعث هزيمة مدوية وانهزم ايضا معهم بن الاشعث وهرب من نجا من معه من جيشه إلى الكوفة .
معركة دير الجماجم
بدى المعركة
ثم اقبل الحجاج وراء عبد الرحمن بن الاشهث بعد معركة الزاوية ووجده قد عسكر في دير الجماجم فلم يسنطع الوصول اليه لكثرة جند فعسكر في ديرقوة ثن ان عبد الملك بن مروان عرض على اهل العراق عزل الحجاج والعفو عنهم إذا رجعوا عن الحرب فرفضوا العرض فستعد الحجاج لحربهم وجعل اركان حرب في ميدان المعركة كالتالي:
سفيان بن الابرد الكلبي قائد الخيل
ميمنته عبد الرحمن بن سليم الكلبي
وعلى ميسرته عمارة بن تميم اللخمي
رجاله عبد الله بن خبيب الحكمي
فكانت بداية المعركة بين الفريقين المتحاربين كل يوم يخرجون للقتال ثم يعودون وكان الحجاج الشغال ان يهزم كتيبة القراء واستر القتال إلى مدة سنة حتى حمل جيش الحجاج مرة فقتل جبلة بن زحر بن قيس فتزعز معنويات كتيبة القراء
فحمل عليهم الحجاج ومعه سفيان بن الابرد وبقية اركان حربه عدة مرات على جيش بن الاشعث الا انهم صامدون في الحرب بقوة وارسل الحجاج حبيب بن عبد الرحمن الحكمي فحمل على كتيبة القراء الاانهم صمدوا عله صمدو قوي بل هزموها هزيمة كبيرة
سفيان بن الابرد يهزم بن الاشعث
لاحظ القائد المظفر سفيان بن الابرد نقطة الضعف في جيش عبد الرحمن بن الاشعث وهو ميسرة جنده والذي يقوده الإبرة بن قرة التميمي فحمل عليه حملة قوية خاطفة استطاع ان يهزمه هزيمة ساحقة كبيرة وجندل الكثير من فرسانه وان يفرق جنده وفي الحال ارتبكت جميع صفوف جيش عبد الرحمن بن الاشعث وصار القتل فيهم من كل ناحية والفرار من جميع اماكن المعرك فحلت بهم هزيمة منكرة كبيرة فنسحب بن الاشعث مهزومنا مدحورا إلى بمسكن .
معركة بمسكن
بعد ان نهزم بن الاشعث في معركة دير الجماجم انهزم ومعه فل جيشه إلى بمسكن وهناك انظم اليه من المهزمين بسطام بن مصقلة الشيباني عبيد الله بن عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس القرشي وكان بالمدائن محمد بن سعد بن أبي وقاص فسار إليه الحجاج اليهم ومعه سفيان بن الابرد فبتدى القتال بين الطرفين فنكشفت كتيبة بن الابرد ان عبد الملك بن المهلب حمل معه سفيان واستطاع سفيان عند اذ ان يهزم عبد الرحمن بن الاشعث هزيمة نكارا فر على اثرها وقتل من قادته وقتل عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه وأبو البختري الطائي.[4]
معركة بسطام ومقتله
اما بسطام بن مصقلة الشيباني فقد كان من شجعان بني شيبان بن بكر وائل ومن كبار قادة جيش بن الاشعث فقد تقدم بربعة الاف جندي من شجعان جيش بن الاشعث من اهل الكوفة والبصرة وكسروا جفون سيوفهم فستبسل بسطام بن مصقلة في القتال الحجاج بن يوسف ومعه سفيان بن الابرد وثار غبار الخيل من جديد وعلت صيحت الفرسان وصار الضرب بالسيوف والطعن بالرماح اشد من معركة دير الجماجم واخير انتصر الحجاج وسفيان بن الابرد وقتل بسطام بن مصقلة في شجاعة فائقة وقتل معظم فرسانه .
العودة إلى دمشق
وبعد ان قضى سفيان بن الأبرد الكلبي مع الحجاج بن يوسف الثقفي على اخطر ثورة وهي ثورة عبد الرحمن بن الأشعث الكندي التي كأدت ان تعصف بالدولة الأموية وبذلك انتهت مهمته ويبدو انه في الحال رجع إلى دمشق على وجه السرعة وهناك قضى بقية حياته وكان سفيان بن الأبرد الكلبي مقربا جدا من عبد الملك بن مروان كان ذا قدرا ومنزلة عالية ومن زعماء وسادات اهل الشام نظرا لقيادته النجاحة.[3]
وفاة سفيان بن الأبرد الكلبي
اما وفاة سفيان بن الابرد فقد كانت في دمشق في عهد عبد الملك بن مروان وجاء في تاريخ دمشق لابن عساكر ((مات في أيام عبد الملك بن مروان سنة أربع وثمانين أو سنة خمس وثمانين [10])) وبذلك اقفل الستار عل حياة قائد عربي من كبار قادة الإسلام وسيف من سيوف العرب الخالدة التي رسخت اركان الدولة الاموية من وسط الصين إلى قلب فرنسا فسطرت ذلك كتب التاريخ باسطر من ذهب ولولوء من جواهر لذلك القائد الشهير المظفر الشجاع .
انظر أيضًا
مراجع
- تاريخ دمشق بن عساكر
- تاريخ دمشق بن منظور
- الكامل في التاريخ لابن الاثير المجلد4
- البداية والنهاية لابن كثير المجلد 10
- العبر ديوان المبتدأ والخبر لابن خلدون المجلد4
- تاريخ الرسل والملوك الطبري المجلد 7
- المنتطم في تاريخ الرسل والملوك المجلد 2
- الكامل في التاريخ لابن الاثير المجلد 4
- تاريخ الرسل والملوك المجلد الطبري المجلد7
- تاريخ دمشق لابن عساكر
https://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=334&pid=157641
http://shamela.ws/browse.php/book-71/page-9545
http://islamport.com/w/tkh/Web/346/1326.htm
- بوابة أعلام