عبد الرحمن سوار الذهب

المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب (1934 - 9 صفر 1440 هـ / 18 أكتوبر 2018)، خامس رئيس للجمهورية السودانية منذ عام 1985، عندما تسلّم السلطة أثناء انتفاضة أبريل 1985 بصفته أعلى قادة الجيش وبتنسيق مع قادة الانتفاضة من أحزاب ونقابات، وحتى تسليمه السلطة عام 1986. ولد في مدينة الأبيض بالسودان عام 1934. شغل بعد استقالته منصب رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية.[3][4][5]

عبد الرحمن سوار الذهب
 
سوار الذهب خلال عقد الثمانينيات من القرن العشرين  

مناصب
رئيس السودان  
في المنصب
6 أبريل 1985  – 6 مايو 1986 
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1934 [1] 
الأبيض  
الوفاة 18 أكتوبر 2018 (8384 سنة)[2][1] 
الرياض  
مواطنة السودان  
الحياة العملية
المدرسة الأم الكلية الحربية السودانية (–1955) 
المهنة سياسي  
الحزب سياسي مستقل  
اللغات العربية  
الخدمة العسكرية
الفرع القوات المسلحة السودانية  
الرتبة مشير  
المعارك والحروب الحرب الأهلية السودانية الثانية  
الجوائز

تسلّم مقاليد السلطة بعد انقلاب عسكري في السودان بإمرة ضباط على رأسهم اللواء حمادة عبد العظيم حمادة والعميد عبد العزيز الأمين والعميد فضل الله برمه ناصر. وبعد تردد تقلد رئاسة المجلس الانتقالي إلى حين قيام حكومة منتخبة، وارتقى لرتبة المشير. سلم سوار الذهب مقاليد السلطة للحكومة الجديدة المنتخبة برئاسة رئيس وزرائها / الصادق المهدي - ورئيس مجلس سيادتها / أحمد الميرغني، وبعدها اعتزل العمل السياسي ليتفرغ لأعمال الدعوة الإسلامية من خلال منظمة الدعوة الإسلامية كأمين عام لمجلس الأمناء.

كان يشغل منصب رئيس هيئة أركان الجيش السوداني ثم وزير الدفاع، وذلك في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري، رفض تسليم حامية مدينة الأبيض العسكرية عندما كان قائدا للحامية عند انقلاب الرائد / هاشم العطا عام 1971، حتى استعاد النميري مقاليد الحكومة بعد ثلاثة أيام.

نشأته

ولد بمدينة الأبيض وتلقى تعليمه العسكري في الكلية الحربية السودانية وتخرَّج منها عام 1955. تقلد عدّة مناصب في الجيش السوداني حتى وصل به المطاف إلى وزارة الدفاع كوزير معين. أُبعِد عن الخدمة (تعسفيا) في العام 1972 وأرسل لدولة قطر. عاد بعد الرضا عنه من قبل المايويين وعُين رئيسا لهيئة الأركان وتدرج إلى أن عُين في مارس 1985 قائدا أعلى للقوات المسلحة السودانية، مع تمديد فترة عمله بالجيش لمدة سنة حسب قرار رئيس الجمهورية، وذلك حتى لا يشغل المنصب من بعده أحد اللوائين (تاج الدين - أو عثمان عبد الله) وفي أبريل من عام 1985.

عمله في قطر

بعدما أُبعد عن الخدمة تعسفيًا في عام 1972 ميلادي، أُرسل لدولة قطر وعمل بها مستشارا للشؤون العسكرية عند الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني حاكم قطر آنذاك. وكان بمثابة قائد للجيش والشرطة، وهو أول من فرز الأرقام العسكرية وحدد أرقامًا منفصلة للشرطة وأرقامًا أخرى للجيش، ومن ثم قام باستبدال الزي العسكري والبزات العسكرية ببزات جديدة، وتحديد كل سلاح على حدة بفصل الجيش عن الشرطة وتأسيس كيانين مستقلين هما شرطة قطر والقوات المسلحة القطرية.

النشاطات المدنية

شارك “سوار الذهب” بفكره وخبرته في كثير من المؤتمرات المحلية، والإقليمية، والعالميـة، المهتمَّة بالعمل التطوعي والدعوة الإسلامية، وكان له دور كبير بدعم التعليم، والعمل الصحي، والاجتماعي، في بلاده، فهو رئيس مجلس أمناء جامعة كردفان، التي منحته درجة الدكتوراة الفخرية تقديرًا لدوره في قيامهـا، ومؤسس كلية شرق النيل الجامعية، وأحد المساهمين في تأسيس جامعـة أم درمان الأهلية.
ورأس “سوار الذهب” عددًا من جمعيات أصدقاء المرضى، إضافة لكونه رئيسًا للصندوق القومي للسلام في السودان، ورئيسًا لهيئة جمع الصف الوطني التي تُعنى بإيجاد الحلول للقضايا السودانية وفي مقدّمتها قضية دارفور.
وقدم بحوثًا في مؤتمرات كثيرة عن الإسلام والدعوة إليه، والتحديات التي تواجهه على المستويين المحلي والعالمي، وهو عضو في إحدى عشرة مؤسسة إسلامية عالمية.[6]

جوائز وتكريم

وفاته

توفي يوم الخميس الموافق 9 صفر 1440 هـ / 18 أكتوبر 2018) بالمستشفى العسكري بالرياض بالمملكة العربية السعودية عن عمر ناهز الـ84 عاما، وقد استجاب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لوصية سوار الذهب بأن يدفن في المدينة المنورة، فأمر بنقل جثمانه بطائرة خاصة إلى المدينة المنورة ليُوارى الثرى هناك تنفيذا لوصيته.[8]
ونعت رئاسة الجمهورية السودانية الراحل واصفة إياه أنه “ابن من أبناء السودان البررة وقائد فذ”.
وقالت، في بيان، إنه “خدم وطنه وشعبه جنديًا مخلصًا في الدفاع عن تراب الوطن، ووحدة أراضيه، وسيادته، وقائدًا لشعبه، إضافة لعطائه في المجالات: السياسية، والصحية، والاجتماعية، وشتى المجالات، ومشاركته الفاعلة في مسيرة السلام والوفاق الوطني عبر مؤتمرات الحوار الوطني، ووثيقة الحوار الوطني، والسلام والأمن، وعطائه وتفانيه من أجل البلاد بنكران ذاته، وبلا أذى، راجيًا عطاء الله ثم رضا المواطنين”.
وأضافت أن “عطاء الفقيد امتد إلى الأمتين العربية والإسلامية بقيادته للعمل الدعوي والطوعي عبر منظمة الدعوة الإسلامية وانتشارها في أفريقيا والعالم أجمع”.[9]

انظر أيضًا

مراجع

  1. معرف مونزينجر: https://www.munzinger.de/search/go/document.jsp?id=00000017548 — باسم: Abdul Rahman Suwar el- Dahab — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
  2. https://pantheon.world/profile/person/Abdel_Rahman_Swar_al-Dahab — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
  3. rulers.org نسخة محفوظة 30 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. "Sudan buries ex-president who imposed Islamic rule". ديلي نيوز إيجيبت (جريدة). 2009-05-31. مؤرشف من الأصل في 09 سبتمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 09 أغسطس 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); غير مسموح بالترميز المائل أو الغامق في: |ناشر= (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  5. "Sudan army cedes power". Anchorage Daily News. 1986-05-06. صفحة 39. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. "عبد الرحمن سوار الذهب.. أول عسكري عربي يسلّم السلطة طواعية للمدنيين (صور) – إرم نيوز". www.eremnews.com. مؤرشف من الأصل في 01 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 04 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "من هو المشير عبد الرحمن سوار الذهب؟". مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "سوار الذهب أول رئيس سوداني يدفن خارج بلاده تنفيذًا لوصيته". مؤرشف من الأصل في 27 يناير 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "وفاة الرئيس السوداني الأسبق سوار الذهب". الشرق الأوسط. مؤرشف من الأصل في 18 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 04 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    وصلات خارجية

    المناصب السياسية
    سبقه
    جعفر نميري
    رؤساء السودان

    1985 - 1986 م

    تبعه
    أحمد الميرغني
    • بوابة السودان
    • بوابة أعلام
    • بوابة أفريقيا
    • بوابة السياسة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.