عبد الحميد باشا القلطقجي

عبد الحميد باشا القلطقجي (1875-1925)، ضابط سوري من دمشق، خَدم في الجيش العثماني وكان أول وزير حربية في سورية سنة 1920. كما كان حاكماً عسكرياً على مدينة حلب في مطلع عهد الملك فيصل الأول ونائباً في المجلس التمثيلي أيام دولة الاتحاد السوري.

هناك اقتراح لدمج محتويات هذه المقالة في المعلومات الموجودة تحت عنوان عبد الحميد باشا القلطجي.(نقاش)
عبد الحميد باشا القلطقجي
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد دمشق 1876
تاريخ الوفاة دمشق 1925
الجنسية  سوريا
منصب
وزير حربية (9 أذار 1920 – 3 أيار 1920)
سبقه لا يوجد
خلفه يوسف العظمة
الحياة العملية

البداية

ولِد عبد الحميد القلطقجي في دمشق ودَرَس في الكلية الحربية في إسطنبول. كان جده عرابي آغا القلطقجي أحد أعيان الشام الذين شاركوا في ثورة على الوالي العثماني سليم باشا عندما حاول الأخير فرض ضريبة جديدة على أهالي المدينة سنة 1831. بعد تخرجه من المدرسة الحربية، انتسب عبد الحميد القلطقجي إلى الجيش العثماني ووصل إلى رتبة أمير لواء كما نال لقب "الباشا" عسكرياً. انضم بالسر إلى الجمعية العربية الفتاة التي ظهرت في فرنسا قبل الحرب العالمية الأولى، وكانت تطالب بتوسيع مشاركة العرب في الدولة العثمانية، قبل أن تتحول مطالبها إلى إسقاط الحكم العثماني في الولايات العربية. وتعاون مع الشريف حسين بن علي، الذي أطلق الثورة العربية الكبرى ضد الدولة العثمانية عام 1916 وشارك في تهريب السلاح والمقاتلين إلى الصحراء العربية. تم اعتقاله في سجن خان باشا في دمشق مع عدد من الوطنيين مثل فارس الخوري وشكري القوتلي، وتعرض لتعذيب شديد للكشف عن أسماء رفاقه في الحركة الوطنية ولكنه رفض ذلك وظّل مسجوناً حتى نهاية الحرب.[1]

حاكماً عسكرياً على حلب

بايع عبد الحميد القلطقجي الأمير فيصل بن الحسين حاكماً عربياً على سورية في 3 تشرين الأول 1918، وانضم إلى الجيش العربي الذي أُسس في المدينة بعد انسحاب القوات العثمانية. عيّنه فيصل حاكماً عسكرياً على مدينة حلب، خلفاً للجنرال العراقي جعفر باشا العسكري.[2] في تقرير من الخارجية البريطانية عن تلك الفترة، وُصِف القلطقجي بأنه "حاد الذكاء ولكن ضعيف الشخصية وغير قادر على اتخاذ القرارات المصيرية."[3] وفي 10 كانون الأول 1919، عُين وكيلاً للحاكم العسكري في دمشق الفريق علي رضا الركابي، ولكنه لم يستمر في هذا المنصب إلا أياماً معدودة فقط.[4]

وزيراً للحربية

شارك عبد الحميد القلطقجي في مراسم تتويج الأمير فيصل ملكاً على البلاد يوم 8 آذار 1920 وبعدها بيوم واحد عُين وزيراً للحربية في حكومة علي رضا الركابي. وبذلك يعدّ القلطقجي أول وزير دفاع في سورية، لأن المنصب لم يكن موجوداً قبل ذلك التاريخ، حيث كان الركابي نفسه يُشرف على شؤون الدفاع، بصفته رئيساً لحكومة المديرين وحاكماً عسكرياً على البلاد. عَمَل القلطقجي مع رئيس الأركان ياسين باشا الهاشمي على إنشاء الجيش السوري وتعريب كافة رتبه العسكرية، ولكنه سُرّح من منصبه بعد أقل من شهرين، عندما تم تشكيل حكومة حرب لمواجهة الزحف الفرنسي تجاه مدينة دمشق، والتي ذهبت حقيبة الحربية فيها إلى الضابط الشاب يوسف العظمة.

إبعاده عن معركة ميسلون

كان القلطقجي معارضاً لقرار دخول الحرب مع فرنسا، خوفاً على الجيش السوري من الهلاك. وبذلك، تم استبعاده من المجلس العسكري الذي شُكل في دمشق للإشراف على معركة ميسلون يوم 24 تموز 1920، التي سقط فيها يوسف العظمة شهيداً وخُلع من بعدها الملك فيصل عن عرش الشام، ليتم استبدال عهده القصير بنظام الانتداب الفرنسي الذي دام حتى سنة 1946.

نائباً على دمشق

قسمت سورية في عهد الانتداب إلى دويلات، وشُكل مجلس تمثيلي لكل دولة، انتخب فيه عبد الحميد قلطقجي نائباً عن دولة دمشق في مجلسها المحلي، الذي ذهبت رئاسته لبديع مؤيد العظم، رئيس مجلس الشورى في عهد الملك فيصل.

سنوات التقاعد والوفاة

وفي سنواته الأخيرة، اعتزل القلطقجي العمل السّياسي والعسكري ورفض التعاون من سلطة الانتداب، فقام بفتح دكان في طريق الصالحية لكي يعيش من عائداته، بالرغم من أنه باشا وأمير لواء سابق في الجيش العثماني. كان الدكان ملكاً لوالد نزيهة الحمصي، زوجة أكرم الحوراني، التي قالت في مذكراتها: "وكثيراً ما كنت اشتري منه بقرش أو قرشين ما يحب الأطفال عادة شراءه.[5]" توفي عبد الحميد القلطقجي في مطلع عام 1925 وأُجريت انتخابات تكميلية لملء مقعده الشاغر في مجلس دمشق النيابي، الذي ذهب للوجيه أحمد مختار بك الشريف.[6]

الأولاد

اشتهر أحد أبنائه صلاح القلطقجي في العراق، الذي دَرَس الصيدلة في الهند وكان يُدير الصيدلية السلطانية في البصرة، وهي أول صيدلية حديثة في بلاد الرافدين، كانت مُلكاً لوالد زوجته، الصيدلاني العراقي عزيز اجزاجي.

المراجع

  1. أحمد قدري (1956). مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى، ص 60. دمشق. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. خيرية قاسمية (1991). الرعيل العربي الأول: أوراق نبيه وعادل العظمة، ص 26. لندن: دار رياض نجيب الريس. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. مالكوم راسل (1985). سورية في عهد فيصل الأول, ص 115 (باللغة الانكليزية). بيبلوكا إسلاميكا. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: لغة غير مدعومة (link)
  4. يوسف الحكيم (1966). سورية والعهد الفيصلي، ص 123. بيروت: دار النهار. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. نزيه الحمصي (2003). الجنة الضائعة، ص 18. دمشق. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. "إنتخاب أحمد مختار بك الشريف، عدد 149". صحيفة المفيد. 22 كانون الثاني 1922. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
    • بوابة سوريا
    • بوابة تركيا
    • بوابة العراق
    • بوابة أعلام
    • بوابة الدولة العثمانية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.