عباس بغدادي
كاتب ومؤرخ عراقي لم يكتب بخلفية اكاديمية بل كان قد إستند إلى اسلوب التاريخ الشفاهي الذي اعتمد الحادثة ورواتها وذاكرة الناس التي حفظتها، ألف كتاباً وحيداً بطلب ممن حوله من الاصدقاء والأهل عن بغداد اسماه "بغداد في العشرينات"، تناول فيه شخصيات بغداد ذات البعد الشعبي بمختلف سلوكياتهم،[1] وشوارعها ومحلاتها وأهم احداثها المهمة.[2]
عباس بغدادي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1913م محلة جامع عطا بغداد |
تاريخ الوفاة | 2007م |
الجنسية | |
الديانة | مسلم |
الزوجة | سولانج تقلا |
الحياة العملية | |
التعلّم | كلية الحقوق |
المهنة | حقوقي ومؤرخ |
سبب الشهرة | كتاب بغداد في العشرينات |
عباس بغدادي (1913-2007م)
نسبه
هو عباس بن حسن البغدادي بن احمد بن حسن بن أحمد بن خميس.وأسرة البغدادي عربية اصلها من بلدة عانة على نهر الفرات، وعرفت بالبغدادي لكون عميد الاسرة وهو والده السيد حسن كان تاجراً يتردد على سوريا وقد اضطر للسكن بالكرخ في بغداد فلقب بالتاجر حسن البغدادي تمييزاً له عن باقي التجار، ولديه مجلساً عامراً في محله بالخان الواقع في باب الأغا، وكان يتاجر بالحرير والكلبدون والصابون، عرف بالامانة والصدق. وللسيد حسن البغدادي من الأبناء شاكر وأحمد وعبد الجبار إضافة إلى عباس بغدادي.[3]
ولادته
ولد في محلة جامع عطا الواقعة في الكرخ بالجانب الغربي من مدينة بغداد، قبل حملة التجنيد الإجباري التي قامت بها الدولة العثمانية عام 1914 لرعاياها من الشباب والذي اطلق عليه "سفر بر" بسنة واحدة، اي ولد عام 1913م.
تعليمه
ان تعليمه الأولي لم يدرسه في مدرسة، بل في مدارس شعبية لتدريس القرآن، فدرس على يد الملا رجب أولاً، ثم الملا مهناية والتي ذاعت شهرتها آنذاك في بغداد، ولأن عمل إخوته في سوق الصفافير والقريب من سوق الخفافين، فقد درس بغدادي مباديء الحساب وقواعد حسن الخط في سوق الخفافين على يد الخطاط الشهير الملا عارف الشيخلي، استاذ الخطاط هاشم الأعظمي،[4] وبعدها التحق بمدرسة تطبيقات دار المعلمين التي كانت بجوار دار المعلمين "كوجك زابطان"، ثم سكن محلة جديد حسن باشا، فدخل مدرسة التفيض الأهلية وتخرج منها ليدخل الثانوية المركزية التي كانت فيها الدراسة أربع سنوات لا خمساً، ومن ثم كانت محطته الدراسية الأخيرة كلية الحقوق في بغداد الذي تخرج منها.
عمله
كغيره من صبيان ذلك الوقت كان عليه أن يعمل ليعيل عائلته، مما جعله يتقلب في مهن كثيرة، حيث اشتغل باعمال ووظائف قد لا تخطر على البال، فقد تم تكليفه بجمع الديون الاسبوعية من الزبائن المدينين لأبيه، في أسواق بغداد كل يوم جمعة، أما في ساعات العصر فيبدأ بشغل الخان كي لا يلهو ويعبث، أو يقوم بخدمة الزوار والضيوف في محلهم في الخان يومي الثلاثاء والجمعة، أما الأيام التي لا يذهب فيها للدراسة على يد الملا أو العمل في الخان فيجب عليه قضاؤها بالعمل عند أقاربهم مثل صباغ المحلة، يصبغ الملابس أو ينشرها على الحبال، أو في محل دكان السيد محمد الحجي صالح، الذي أشتهر ببيع السجائر والنرجيلة، وكان عمله يتمثل في ملأ السجائر ودكمها أو في ثرم تبغ النرجيلات وتجهيزه في أكياس الشخاط الفارغة، أو يذهب إلى مسجد عطا الصغير المقابل لبيتهم ليخدم في المسجد الذي يقوم عليه رجل هندي عجوز جاء أصلاً إلى بغداد مرافقاً للعلامة الكبير غلام رسول الهندي. وعندما أنهى دراسة الحقوق باشر بمختلف الوظائف الحكومية، صغيرها وكبيرها في مختلف أنحاء العراق. كما عمل محامياً وتاجراً ومستورداً ومصدراً من تجار الدرجة الثانية، ومزارعاً وصحفياً محرراً دائماً في مجلة الوادي، وصاحب امتياز مجلة الفلقة، وشاعرا في العامية والفصحى، ومشاركاً وبائعاً في دكان حلويات الشكرجي، ومجهزاً للاقمشة ايام التموين إلى مدينة المحمودية، وشريكاً في مخبز في سوق الشاوي، وسائقاً للتاكسي، وضارباً بعصا التنظيف في سوق السجاد مع الحاج إبراهيم الكردي، وعباس فيلي، وهذه كانت أسماء معروفة آنذاك في بغداد، وبائعاً للنفط الأبيض والأسود، ووكيلاً عن شركة النفط اثناء غياب وكيلها الشخصية المعروفة خطاب الخضيري، ومديراً لمحل القطن في ناحية العزيزية جنوب بغداد، ومديراً لمعمل القطن الطبي في الوزيرية، وخبيراً في شركة الغزل والنسيج، ومديراً لمكتب أنباء العالم العربي في بيروت،[5] ودمشق، وعمان، وخبيراً في الخطوط وفي تقدير الأملاك والمزارع في امانة العاصمة بغداد، وفي المحاكم المدنية، ومربياً للأغنام ومالكاً لرؤوس الخيل، ونزيل معتقل الفاو والعمارة ونقرة السلمان السجن الصحراوي المشهور في جنوب العراق، ومديراً لتمور المنطقة الوسطى في جمعية التمور، ومديراً لرواتب المتقاعدين، ومدوناً قانونياً في وزارة العدل، ومفتشاً عدلياً، ووكيلاً للفنادق ومستخدماً فيها، وتلك كانت أشق الأعمال على نفسه وأمرها مادياً ومعنوياً.
سجنه
عند قيام ثورة مايس عام 1941م، أشترك عباس بغدادي بها، حيث كان من أصدقاء رشيد عالي الكيلاني، قائد الثورة، وصديقاً أيضاً إلى يونس السبعاوي الذي كان أحد أبرز قادة تلك الثورة، وعلى أثر ذلك فقد لاحقته الشرطة، وتم اعتقاله، ونقل على الفور إلى سجن نقرة السلمان في بادية السماوة، ومكث حبيساً لمدة ثلاث سنوات، ثم أطلق سراحه صيف عام 1944م.[6]
اسرته
تزوج من سولانج تقلا، [7] وهي سيدة من اصل لبناني، وانجبت له ولدين وبنتين.
مؤلفاته
- بغداد في العشرينات.[8]
وفاته
توفي المؤرخ عباس بغدادي عام 2007م، عن عمر ناهز 94 عاماً.[9]
المصادر
- موقع الحوار المتمدن_شخصيات بغدادية نسخة محفوظة 08 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
- موقع صحيفة الصباح البغدادية_بغداد في العشرينات نسخة محفوظة 9 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- إبراهيم الدروبي، البغداديون أخبارهم ومجالسهم، ص 198.
- اسلامية_نابغة الخط العربي هاشم محمد البغدادي تاريخ الاطلاع 2018/8/8. نسخة محفوظة 09 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
- إبراهيم الدروبي، المصدر السابق، ص199.
- عباس بغدادي:يوم أطلقوا سراحي من نقرة السلمان، موقع شبكة الاعلام العراقي، بقلم:عبد الجبار خلف. بتاريخ اكتوبر 12، 2017.
- موقع يا بيروت_عائلة آل تقلا تاريخ الاطلاع 2018/10/3. نسخة محفوظة 10 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- نجم والي، سيرة مدينة:11-عباس بغدادي موسوعة بغداد، دار الساقي، بيروت،ص55.
- موقع شبكة الاعلام العراقي_عباس بغدادي..يوم اطلقوا سراحي من نقرة السلمان_بقلم:عبد الجبار خلف تاريخ الاطلاع 2018/9/14. نسخة محفوظة 14 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- بوابة بغداد
- بوابة أعلام