عام الفيل

عام الفيل (الموافق: 570-571 بعد الميلاد) عام سمي نسبة إلى الحادثة التي وقعت فيه، عندما حاول أبرهة الحبشي (أو كما يعرف كذلك بأبرهة الأشرم)، حاكم اليمن من قبل مملكة أكسوم الحبشية تدمير الكعبة ليجبر العرب وقريش على الذهاب إلى كنيسة القليس التي بناها وزينها في اليمن.[1][2] وحسب الرواية التاريخية، أن أبرهة قاد حملة عسكرية فاشلة لم يستطع خلالها أن يخضع منطقة مكة بما تمثله من رمزية دينية وقبلية لسيطرته. ووجه تسمية العام بعام الفيل، يعود إلى أنّ الحملة العسكرية التي سُيّرت في غزو مكة، بهدف هدم الكعبة، استخدم فيها الفيلة. وحسب الرواية العربية أن أبرهة توفي في صنعاء بعد عودته من مكة بقليل، وذلك في سنة 570 أو 571 للميلاد، أمّا المصادر اليونانية فلم تشر إلى سنة وفاته.[3]

570 في التقاويم الأخرى
تقويم ميلادي570
DLXX
تقويم هجري54 ق هـ – 53 ق هـ
تقويم هجري شمسي52 BP – 51 BP
تقويم أمازيغي1520
من بداية روما1323
تقويم أرمني19
ԹՎ ԺԹ
تقويم سرياني5320
تقويم بنغالي−23
تقويم بوذي1114
تقويم بورمي−68
تقويم بيزنطي6078–6079
تقويم صيني己丑(الثور الأرضي)
3266 أو 3206
     إلى 
庚寅年 (النمر المعدني)
3267 أو 3207
تقويم قبطي286–287
تقويم ديسكوردي1736
تقويم إثيوبي562–563
تقويم عبري4330–4331
تقويمات هندية
 - بيكرم سامفات626–627
 - شاكا سامفات492–493
 - كالي يوغا3671–3672
تقويم هولوسين10570
تقويم إيراني52 BP – 51 BP
تقويم يولياني570
DLXX
تقويم كوري2903
تقويم مينغوو1342 قبل إعلان جمهورية الصين
民前1342年
تقويم سلوقي881/882 AG
تقويم تايلندي1112–1113

تحديد العام ميلاديا

ذكر المسعودي أن الحملة الحبشية التي كانت تستهدف مكة، كانت يوم الأحد 17 محرم سنة 882 حسب تقويم الإسكندر، الموافق 216 حسب التاريخ العربي الذي أوله حجة العدد "حجة الغدر" الموافق لسنة أربعين من مُلك كسرى أنُوشِيرْوان.[4] ويسجّل المؤرخون الإيرانيون أن كسرى الأوّل المعروف بكسرى أنوشيروان حكم ما بين 531-579 للميلاد.[5] بذلك تكون السنة الأربعون من حكمه توافق عام 571 للميلاد. وبحسب ذلك وبحسب كثير من المستشرقين والمشتغلين بالتقاويم وبتحويل السنين، فإن عام الفيل يصادف سنة "570" أو "571" للميلاد.[4]

الحدث والأثر والتوابع التاريخية

يسجّل المؤرخون أن أبرهة الحبشي في حال لو تم له ما أراد، ونجحت حملته العسكرية بإخضاع مكة وهدم الكعبة لتغيّرت الخارطة السياسية في الجزيرة العربية برمّتها.[3]

قصة أبرهة مع عبد المطلب

خرج أبرهة بجيش عظيم ومعه فيلة كبيرة تتقدم الجيش لتدمير الكعبة وعندما اقترب من مكة المكرمة، وجد قطيعًا من النوق ل عبد المطلب سيد قريش فأخذها غصبًا. فخرج عبد المطلب، جدّ الرسول محمد طالبًا منه أن يرد له نوقه ويترك الكعبة وشأنها، فرد أبرهة النوق لعبد المطلب ولكنه رفض الرجوع عن مكة. وخرج أهل مكة هاربين إلى الجبال المحيطة بالكعبة خوفًا من أبرهة وجنوده، والأفيال التي هجم بها عليهم.

حين ذهب عبد المطلب ليسترد نوقه سأله أبرهة لماذا لا تدافعون عن الكعبة فأجاب عبد المطلب: "أما النوق فأنا ربها، وأما الكعبة فلها رب يحميها ". وعندما رفض أبرهة طلب عبد المطلب أبت الفيلة التقدم نحو مكة، وعندها أرسل الله سبحانه وتعالى طيورًا أبابيل تحمل معها حجارة من سجيل قتلتهم وشتتت أشلائهم.

سورة الفيل

وقد أنزل الله عن هذه الحادثة قرآنًا يتلى في سورة الفيل. قال تعالى:*  أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ  أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ  وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ  تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ  فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ  

مراجع

  1. ʿAbdu r-Rahmān ibn Nāsir as-Saʿdī. "Tafsir of Surah al Fil - The Elephant (Surah 105)". Translated by Abū Rumaysah. Islamic Network. مؤرشف من الأصل في 20 ديسمبر 2010. اطلع عليه بتاريخ 15 مارس 2013. This elephant was called Mahmud and it was sent to Abrahah from نجاشي, the king of Abyssinia, particularly for this expedition. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "Abraha."Dictionary of African Christian Biographies. 2007. (last accessed 11 April 2007) نسخة محفوظة 13 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. المفصّل في تاريخ العرب قبل الإسلام - د. جواد علي. ط:الثانية، م:الثالث، ص:503-504 / طبعة جامعة بغداد
  4. المفصّل في تاريخ العرب قبل الإسلام - د. جواد علي. ط:الثانية، م:الأوّل، ص:53 / طبعة جامعة بغداد
  5. لإمبراطورية الساسانية، ت: مریم نژاداکبری مهربان، ص:87 (بالفارسية: شاهنشاهی ساسانیان، مریم نژاداکبری مهربان، ص87).
    • بوابة عمارة
    • بوابة محمد
    • بوابة الإسلام
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.