طباعة حجرية

الطباعة الحجرية أو الليثوغرافيا (بالإغريقية: λίθος، بالإنجليزية: Lithography) هي طريقة للطباعة تعتمد في الأصل على عدم امتزاجية الزيت والماء. تكون الطباعة من حجر (الحجر الجيري الليثوغرافي) أو لوح معدني بسطح أملس. اختُرعت في عام 1796 على يد المؤلف والممثل الألماني؛ ألويز سنفلدر، باعتبارها وسيلة زهيدة التكلفة لنشر الأعمال المسرحية. يمكن استخدام الطباعة الحجرية لطباعة نص أو عمل فني على ورق أو مواد أخرى مناسبة.[1][2][3][4][5]

خريطة بواسطة طريقة الليثوغرافي في عام 1902 (الحجم الاصلي 33×24 سم)
آلة الطباعة الحجرية الملساء موجودة في مكتبة الإسكندرية الجديدة
جزء من سلسلة عن
تاريخ الطباعة
الطباعة الخشبية200
المونوتيب1040
آلة الطباعة1454
التنميش~ 1500
الميزوتنت1642
الاكواتنت1768
الطباعة الحجرية1796
الطباعة الحجرية الملونة1837
آلة الطباعة الدوارة1843
طباعة الأوفست1875
المنضحةالقرن 19
التنضيد الميكانيكي1886
آلة نسخ الرسائل1890
طباعة الشاشة الحريرية1907
الناسخ الكحولي1923
طابعة تسامي الصبغة1957
التنضيد الصوريستينات القرن 20
الطابعة النقطية1964
طابعة الليزر1969
الطابعة الحرارية~ 1972
الطابعة نافثة الحبر1976
ستيريوليثغرافي1986
الطباعة الرقمية1993
الطباعة ثلاثية الأبعاد~ 2003

استخدمت الطباعة الحجرية في الأصل صورة مرسومة بالزيت، أو الدهون، أو الشمع على سطح لوح مستوٍ أملس من الحجر الجيري الليثوغرافي. عولج الحجر بمزيج من الأحماض والصمغ العربي، ما يعمل على تنميش أجزاء من الحجر التي لم تكن محمية بصورة مبنية على مادة دهنية. عند تبلل الحجر تباعًا، احتفظت هذه المناطق المنمشة بالماء، ومن الممكن عندئذٍ وضع حبر ذي أساس زيتي، فتبعده المياه، ما يجعل الحبر يلتصق بالرسم الأصلي فقط. يُنقل الحبر في النهاية إلى ورقة فارغة، منتجًا صفحة مطبوعة. لا تزال هذه التقنية التقليدية تُستخدم في بعض تطبيقات طباعة الفنون الجميلة.

في الطباعة الحجرية الحديثة، تكون الصورة مصنوعة من طبقة من المبلمر تُوضع على لوح بلاستيكي أو معدني مرن. يمكن طباعة الصورة مباشرة من اللوح (يكون اتجاه الصورة معكوسًا)، أو يمكن طباعتها بالأوفست (طباعة ملساء غير مباشرة)، عن طريق نقل الصورة إلى ورقة مرنة (مطاطية) للطباعة والنشر.[6]

باعتبارها تقنية طباعة، تختلف الطباعة الحجرية عن الطباعة بالنقش الغائر، التي يكون فيها اللوح إما محفورًا أو منمشًا أو منقوشًا بالتنقيط لعمل تجاويف لاحتواء حبر الطباعة، والطباعة الخشبية أو الطباعة بحروف بارزة، حيث يوضع الحبر على الأسطح المرتفعة للحروف أو الصور. اليوم، تُطبع معظم أنواع الكتب والمجلات ذوات حجم كبير، خاصة عند رسمها بالألوان، باستخدام الطباعة الحجرية بالأوفست، التي أصبحت أكثر أشكال تكنولوجيا الطباعة شيوعًا منذ ستينيات القرن العشرين.

يشير المصطلح «الطباعة الضوئية» ذو الصلة إلى استخدام الصور الفوتوغرافية في الطباعة الحجرية، سواء كانت هذه الصور مطبوعة مباشرة من حجر أو من لوح معدني، كما هو الحال في الطباعة بالأوفست. تُستخدم «الطباعة الضوئية» تزامنًا مع «الطباعة بالأوفست». أدخِلت هذه التقنية وكذلك المصطلح في أوروبا في خمسينيات القرن التاسع عشر. منذ ستينيات القرن العشرين، لعبت الطباعة الضوئية دورًا هامًا في تصنيع الدوائر المتكاملة وإنتاجها على نطاق واسع في صناعة الإلكترونيات الدقيقة.[7][8]

مبدأ الطباعة الحجرية

تستخدم الطباعة الحجرية عمليات كيميائية بسيطة لتكوين صورة. على سبيل المثال، فإن الجزء الإيجابي من الصورة يمثل مادة كارهة للماء، بينما تكون الصورة السلبية مادة محبة للماء. بالتالي، عند تعرض اللوح إلى حبر طباعة متوافق ومزيج مائي، سيلتصق الحبر بالصورة الموجبة وسينظف الماء الصورة السالبة. يسمح ذلك باستخدام لوح طباعة مسطح، ما يتيح إجراء عمليات طباعة أطول بكثير وأكثر تفصيلًا من طرق الطباعة الفيزيائية القديمة (مثل الطباعة بالنقش الغائر والطباعة بأحرف بارزة).

اختُرعت الطباعة الحجرية من قبل ألويز سنفلدر في مملكة بافاريا في عام 1796. في الأيام الأولى من الطباعة الحجرية، استُخدمت قطعة ناعمة من الحجر الجيري (من هنا كان اسم «الطباعة الحجرية»، إذ تعني كلمة «ليثو» الحجر بالإغريقية القديمة). بعد وضع الصورة ذات الأساس الزيتي على السطح، يوضع محلول من الصبغ العربي في الماء، إذ يلتصق الصمغ العربي فقط بالسطح غير الزيتي. يتمسك الماء في أثناء الطباعة بالأسطح المغطاة بالصمغ العربي، ثم تبعده الأجزاء الزيتية، في حين أن الحبر الزيتي المستخدم للطباعة يفعل عكس ذلك.

المغرب

جلب محمد ابن الطيب الروداني أول مطبعة باللغة العربية إلى المغرب عام 1864، وكانت مطبعة حجرية.[9][10]

انظر أيضًا

مراجع

  1. Pennel ER, المحرر (1915). Lithography and Lithographers. London: T. Fisher Unwin Publisher. مؤرشف من الأصل في 1 أبريل 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Carter, Rob, Ben Day, Philip Meggs. Typographic Design: Form and Communication, Third Edition. (2002) John Wiley & Sons, Inc. p 11
  3. Meggs, Philip B. A History of Graphic Design. (1998) John Wiley & Sons, Inc. p 146 (ردمك 0-471-29198-6)
  4. Weaver, Peter. (1964) The Technique of Lithography. London: B.T. Batsford, p. 49.
  5.  Brooks, Frederick Vincent (1911). "Lithography" . In هيو تشيشولم (المحرر). موسوعة بريتانيكا. 16 (الطبعة الحادية عشر). مطبعة جامعة كامبريدج. صفحات 785–789. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Hill, James. "Digital & Photographic". St Barnabas Press. مؤرشف من الأصل في 20 يونيو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Mansuripur, Masud. Classical Optics and Its Applications. Cambridge University Press (2002) (ردمك 9780521804998). page 416
  8. Hannavy, John. editor. Encyclopedia of nineteenth-century photography: A-I, index, Volume 1. Taylor & Francis (2008). (ردمك 9780415972352). page 865.
  9. العرب, Al Arab. "محمد بن الطيب الروداني قاض مغمور يُدخل بلاده عصر التنوير | حسن الوزاني". صحيفة العرب. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 11 نوفمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "قصة أول مطبعة بالمغرب". زمان. 2014-11-14. مؤرشف من الأصل في 16 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 11 نوفمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    وصلات خارجية

    • بوابة إسبانيا
    • بوابة الأنواع المنقرضة والمهددة بالانقراض
    • بوابة التاريخ
    • بوابة علم الشعارات
    • بوابة هندسة تطبيقية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.