ضاحية قدسيا
ضاحية قدسيا أحد مدن دمشق العاصمة في سوريا، كان موقعها الجغرافي في ريف دمشق، لكن أصبحت ضاحية قدسيا مدينة من مدن دمشق و ليس ريفها، وهي ضاحية جبلية تنتشر مبانيها وعماراتها على سفوح وقمة الجبل وتقع بالقرب من مشروع دمر الحديثة بعماراتها وابراجها الفخمة، بدأت مدينة ضاحية قدسيا تأخذ دورها كتجمع سكاني بأبراج سكنية حديثة ومرشح لاستيعاب أكثر من مئة وخمسين ألف قاطن خلال فترة قصيرة، و في الوقت الحالي أصبحت مملوءة بالسكان القادمين من دمشق و ريفها و عدد كبير من القادمين من المحافظات الأخرى، حيث بلغ عدد سكانها الآن حوالي الخمسمائة ألف و الأعداد تتزايد بسرعة، بعد أن كان عدد سكانها مع بداية عام 2011 حوالي 65 ألف، نشطت قبل سنوات وتيرة العمل على المستويات كافة، وربما كان لزيارات السيد رئيس مجلس الوزراء دور أساسي في رفع وتائر العمل قدماً نحو الإنجاز، وجاء مشروع السكن الشبابي ليقدم دفعاً كبيراً, باعتباره يشكل حلاً منطقياً ومعقولاً لمشكلات السكن للشباب الراغبين في إيجاد حلول لظروفهم المعاشية والاجتماعية.
يسكن في ضاحية قدسيا ناس من طوائف مختلفة و أديان، فيسكنها مسلمون من جميع الطوائف و أغلبهم السنة، و مسيحيون أيضا، مما ينمي الود و التقارب بين الأديان المختلفة، أغلب سكانها من أهل الشام و قدسيا.
يوجد فيها عدة أسواق تجارية و أهمها سوق المعتصم و إيبلا و السوق الأحمر، توفر هذه الأسواق كل متطلبات المواطنين فيها، حيث فيها عدة محلات تجارية و مطاعم و محلات أدوات كهربائية و مكاتب سيارات و مكاتب عقارية و غيره الكثير.
ضاحية قدسيا الحديثة تعج بالمشاريع الاسكانية فعماراتها التي ترتفع لاكثر من 15 طابق كانت و لا زالت تحتاج إلى المزيد من الخدمات والأنشطة المتنامية على الواقع العملي للقاطنين و الراغبين في الاستقرار في هذه المنطقة الواعدة الحديثة، و إلى الآن تجري فيها الأعمال العمارية و التحديثية، فقد شهدت في سنة 2011 بناء جسر و تحته طريق طويل حديث كليا ينتهي بجسر يصل بين الضاحية و مشروع دمر و شهدت تطورا كبيرا في السكن الشبابي أيضا و غالبية مناطقها.
ضاحية قدسيا ضاحية حديثة واطلالاتها الجميلة تأخذ الناظرين باتجاهات مختلفة، مناخها البارد شتاء و المعتدل صيفا يمتع أهلها و غرباءها، فهي من أعلى المدن الدمشقي، تتطلع إلى أن تكون من أفضل المدن والضواحي المحيطة بمدينة دمشق من حيث التنظيم والعمران والخدمات وهذا ما يجب أن يكون، وفي وقت عمدت فيه الجهات المشرفة على الضاحية، ولاسيما المؤسسة العامة للإسكان إلى تضييق المساحات الخضراء، وزيادة المجمعات السكنية بشكل لافت، فإنها لم تواكب احتياجات الأبنية المستحدثة من مياه وكهرباء وشبكات هاتف وصرف وغيرها، فبعض الابنية اللاحقة الإقرار والمشادة في أماكن الحدائق والخدمات العامة، واجهت مشكلات إنشائية، فارتفاع الأبنية الجديدة كأبراج عالية، كان بواقع أحد عشر طابقاً، وتم ردم وتسوية بعض المناطق حولها نظراً للظروف التضاريسية والطبوغرافية المرتفعات والمنحدرات الجبلية.
وضاحية قدسيا من أهم الضواحي السكنية في سوريا وهي معمرة وفق تخطيط عمراني قل نظيره في العالم، من حيث الفعاليات والكثافة السكانية الموجودة فيها ابنية حديثة جماليات المكان جبال في جميع الاتجاهات. بالإضافة إلى التطور العمراني فقد شهد عام 2013 وعام 2014 تطوراً في البنية الاقتصادية حيث تم فتح أكثر من ثلاث أسواق تجارية لبيع المنتجات الغذائية ومحلات لبيع الألبسة بالإضافة إلى المطاعم وهذا كله بسبب النزوح الكبير التي شهدته هذه المنطقة في الثلاث سنوات الأخيرة بسبب الأحداث التي تجري في سوريا.
- بوابة سوريا
- بوابة تجمعات سكانية