صناعة الصخر الزيتي

صناعة الصخر الزيتي هي صناعة تعدين ومعالجة الصخر الزيتي - صخرٌ رسوبي دقيق الحبيبات، يحتوي على كمياتٍ كبيرة من الكيروجين (خليط صلب من المركبات الكيميائية العضوية)، والتي يمكن من خلالها تصنيع الهيدروكربونات السائلة. تطوّرت الصناعة في البرازيل والصين وإستونيا وإلى حدٍّ ما في ألمانيا وروسيا. تُجري العديد من البلدان الأخرى حاليًا أبحاثًا حول احتياطياتها من الصخر الزيتي وأساليب إنتاجها لتحسين الكفاءة والاسترداد.[1] يمثّل إنتاج إستونيا حوالي 70% من إنتاج الصخر الزيتي في العالم وفقًا لدراسةٍ نُشرت في عام 2005.[2]

واستُخدم الصخر الزيتي لأغراضٍ صناعية منذ أوائل القرن السابع عشر، عندما جرى تعدينه بهدف الاستفادة من معادنه. بدأ استخدام الزيت الصخري أيضًا لمحتواه النفطي وكوقودٍ منخفض النوعية لتوليد الطاقة منذ أواخر القرن التاسع عشر. ومع ذلك، وباستثناء البلدان التي لديها رواسبٌ كبيرة من الصخر الزيتي، فإن استخدامه لتوليد الطاقة على وجه التحديد ليس واسع الانتشار. وبالمثل، فإن الصخر الزيتي يعدّ مصدرًا لإنتاج النفط الخام الاصطناعي ويعتبر حلًّا لزيادة الإنتاج المحلي للنفط في البلدان التي تعتمد على الواردات.

تاريخ صناعة الصخر الزيتي

المقال الرئيسي: تاريخ صناعة الصخر الزيتي

استُخدم الصخر الزيتي منذ العصور القديمة. بدأ تعدين الصخر الزيتي الحديث في عام 1837 في مناجم أوتون في فرنسا، وتلتها بريطانيا وألمانيا والعديد من البلدان الأخرى. بدأت صناعة الصخر الزيتي في النمو قبل الحرب العالمية الأولى مباشرةً بسبب الإنتاج الضخم للسيارات والشاحنات والنقص المفترض في البنزين الذي كان يُستخدم لتلبية احتياجات النقل. كانت محطّة تالين للطاقة أوّل محطّة كهرباء في العالم تتحوّل إلى حرق الصخر الزيتي.[3][3][4]

تراجعت صناعة الصخر الزيتي بسبب اكتشاف مخزوناتٍ كبيرة من النفط الخام الرخيص الذي يسهل الوصول إليه بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. رغم ذلك، استمرّ إنتاج الصخر الزيتي في النمو في إستونيا وروسيا والصين.[5][6]

واستؤنفت صناعة الصخر الزيتي في العديد من البلدان بعد أزمة النفط عام 1973، ولكن عندما انخفضت أسعار النفط في ثمانينيات القرن العشرين، كانت العديد من الصناعات معرّضةً للإغلاق. نمت صناعة الصخر الزيتي العالمية مرّةً أخرى بدءًا من منتصف تسعينيات القرن العشرين. بدأ برنامج تطوير الصخر الزيتي في الولايات المتحدة في عام 2003، وجرى تقديم برنامج التأجير التجاري للصخر الزيتي ورمال القطران في عام 2005.[7][8]

انخرطت إستونيا بنشاطٍ في استغلال الصخر الزيتي على نطاقٍ واسع اعتبارًا من مايو 2007، وتمثّل 70% من الصخر الزيتي المعالج في العالم. تُعتبر إستونيا متفرّدة من حيث أن مخزونها الصخر الزيتي يمثّل 17% فقط من إجمالي مخزون الاتحاد الأوروبي ولكنها تولّد 90% طاقتها بالاعتماد على الصخر الزيتي. توظّف صناعة النفط الصخري في إستونيا 7500 شخص، وهو ما يمثّل حوالي 1% من العمالة الوطنية، وهو ما يمثل 4% من الناتج المحلي الإجمالي.[9][10]

تعدين الصخر الزيتي

يُغدّن الصخر الزيتي إما عن طريق التعدين تحت الأرض أو باستخدام تقنيات التعدين السطحي. هناك العديد من طرق التعدين المُتاحة، ولكن الهدف المشترك لجميع هذه الأساليب هو تجزئة مخزونات الصخر الزيتي مما يسمح بنقل أجزاءٍ من الصخر الزيتي إلى محطة توليدٍ للكهرباء أو إلى منشأة تقطير. إن الطرق الرئيسية للتعدين السطحي هي تعدين الحفرة المفتوحة والتعدين بالتعرية السطحية. ويعدّ أسلوب الحجرات والأعمدة أحد الأساليب البارزة للتعدين تحت سطح الأرض. في هذا الأسلوب، تُستخلص المادة عبر مستوىً أفقي مع ترك «أعمدة» من المادة التي لم تُمسّ لدعم السقف. تقلّل هذه الأعمدة من احتمال حدوث الانهيار. يمكن الحصول على الصخر الزيتي كمنتجٍ ثانوي لتعدين الفحم.[11]

يعدّ منجم إستونيا، الذي تشغّله شركة إنيفيت كايفاندوسد، أكبر منجمٍ للصخر الزيتي في العالم. أقدمت إستونيا على تعدين 14.8 مليون طن من الصخر الزيتي في عام 2005.[12] خلال نفس الفترة، مُنِحت تراخيص التعدين لحوالي 24 مليون طن، مع تلقّي طلباتٍ لتعدين 26 مليون طن إضافي. وافق البرلمان الإستوني على «خطة التنمية الوطنية لاستخدام الصخر الزيتي 2008-2015» في عام 2008،[13] والتي تحدّد الاستخراج السنوي للصخر الزيتي بـ 20 مليون طن.[14]

توليد الطاقة

يمكن استخدام الصخر الزيتي كوقودٍ في محطات الطاقة الحرارية، إذ يُحرق الصخر الزيتي كما يُحرق الفحم لتشغيل التوربينات البخارية. اعتبارًا من عام 2012، أصبح لدى إستونيا محطات توليد طاقة تعمل على الصخر الزيتي بطاقةٍ إنتاجية تصل إلى 2967 ميغاواط (MW)، كما هو الحال لدى الصين وألمانيا. كما أقدمت دول كل من إسرائيل ورومانيا وروسيا على تشغيل محطات الطاقة التي تعمل بالصخر الزيتي، لكنها أغلقتها أو تحوّلت إلى أنواعٍ أخرى من الوقود مثل الغاز الطبيعي. أعلن الأردن ومصر عن خططهما لبناء محطات طاقةٍ تعمل بحرق الصخر الزيتي، في حين تخطّط كندا وتركيا لحرق الصخر الزيتي في محطات الطاقة إلى جانب الفحم.[15][16][17][18]

تعتمد محطات الطاقة الحرارية، التي تستخدم الصخر الزيتي كوقود، في الغالب على نوعين من أساليب الاحتراق. الطريقة التقليدية هي احتراق المسحوق (PC) الذي يستخدم في الوحدات الأقدم لمحطات الطاقة التي تعمل بالصخر الزيتي في إستونيا، في حين أن الطريقة الأكثر تقدّمًا هي الاحتراق بالقاعدة المميعة (FBC)، والذي يُستخدم في مصنع إسمنت شركة مواد البناء العالمية هولسيم في بلدة دوترنهاوزن في ألمانيا، واستُخدم في محطة كهرباء ميشور روتم في إسرائيل. تتمثّل تقنيات الاحتراق بالقاعدة المميعة (FBC) الرئيسية بالاحتراق بالقاعدة المميعة الفقاعية (BFBC) والاحتراق بالقاعدة المميعة الدوّارة (CFBC).[19]

هناك أكثر من 60 محطة طاقة حول العالم، تُستخدم تقنية CFBC لاحتراق الفحم والفحم البني (اللّيجنيت)، ولكن وحدتان جديدتان فقط في محطات نارفا للطاقة في إستونيا وواحدة في محطة هواديان للطاقة في الصين تستخدم تقنية CFBC لاحتراق الصخر الزيتي.[20][21][15] أكثر تقنيات احتراق الصخر الزيتي تطورًا وفعالية هي احتراق القاعدة المميعة المضغوطة (PFBC). ومع ذلك، فإن هذه التقنية لا تزال سابقةً لأوانها وهي في مراحلها الأولى.[22]

استخراج النفط

إن أكبر منتجي النفط الصخري هما الصين وإستونيا، وتأتي البرازيل في المرتبة الثالثة، بينما خطّطت أستراليا والولايات المتحدة وكندا والأردن إلى بدء أو استئناف إنتاج النفط الصخري.[23] وفقًا لمجلس الطاقة العالمي، بلغ إجمالي إنتاج النفط الصخري من الصخر الزيتي 930 ألف طن في عام 2008، أي ما يعادل 17700 برميل يوميًا (2810 متر مكعب يوميًا)؛ ومنه أنتجت الصين 375 ألف طن، وإستونيا 355 ألف طن، والبرازيل 200 طن. وبالمقارنة، بلغ إنتاج سوائل النفط والغاز الطبيعي التقليدية في عام 2008 ما يصل إلى 3.95 مليار طن أو 82.12 مليون برميل يوميًا (13.056 × 106 متر مكعب يوميًا).

مراجع

  1. Dyni, John R. (2010). "Oil Shale". In Clarke, Alan W.; Trinnaman, Judy A. (المحررون). Survey of energy resources (PDF) (الطبعة 22). WEC. صفحات 93–123. ISBN 978-0-946121-02-1. مؤرشف من الأصل (PDF) في 09 نوفمبر 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "Non-Nuclear Energy Research in Europe – A comparative study. Country Reports A – I. Volume 2" (PDF). المفوضية الأوروبية. Directorate-General for Research. 2005. EUR 21614/2. مؤرشف من الأصل (PDF) في 25 أكتوبر 2007. اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Cite journal requires |journal= (مساعدة)
  3. Ots, Arvo (2007-02-12). "Estonian oil shale properties and utilization in power plants" (PDF). Energetika. Lithuanian Academy of Sciences Publishers. 53 (2): 8–18. مؤرشف (PDF) من الأصل في 29 أكتوبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 29 أكتوبر 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Laherrère, Jean (2005). "Review on oil shale data" (PDF). Hubbert Peak. مؤرشف من الأصل (PDF) في 13 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 17 يونيو 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Cite journal requires |journal= (مساعدة)
  5. Dyni, John R. (2006). Geology and resources of some world oil-shale deposits. Scientific Investigations Report 2005–5294 (PDF). الماسح الجيولوجي الأمريكي. مؤرشف من الأصل (PDF) في 22 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 15 نوفمبر 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Yin, Liang (2006-11-07). Current status of oil shale industry in Fushun, China (PDF). Amman, Jordan: International Oil Shale Conference. مؤرشف من الأصل (PDF) في 28 سبتمبر 2007. اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "Nominations for Oil Shale Research Leases Demonstrate Significant Interest in Advancing Energy Technology. Press release" (Press release). Bureau of Land Management. 2005-09-20. مؤرشف من الأصل في 16 سبتمبر 2008. اطلع عليه بتاريخ 10 يوليو 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "What's in the Oil Shale and Tar Sands Leasing Programmatic EIS". Oil Shale and Tar Sands Leasing Programmatic EIS Information Center. مؤرشف من الأصل في 03 يوليو 2007. اطلع عليه بتاريخ 10 يوليو 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Francu, Juraj; Harvie, Barbra; Laenen, Ben; Siirde, Andres; Veiderma, Mihkel (May 2007). "A study on the EU oil shale industry viewed in the light of the Estonian experience. A report by EASAC to the Committee on Industry, Research and Energy of the European Parliament" (PDF). European Academies Science Advisory Council: 12–13, 18–19, 23–24, 28. مؤرشف من الأصل (PDF) في 26 يوليو 2011. اطلع عليه بتاريخ 21 يونيو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Cite journal requires |journal= (مساعدة)
  10. "Tiny Estonia could go nuclear, sees oil shale hope". BBJ. 2008-03-06. مؤرشف من الأصل في 23 مارس 2015. اطلع عليه بتاريخ 09 أكتوبر 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Bartis, James T.; LaTourrette, Tom; Dixon, Lloyd; Peterson, D.J.; Cecchine, Gary (2005). "Oil Shale Development in the United States. Prospects and Policy Issues. Prepared for the National Energy Technology Laboratory of the U.S. Department of Energy" (PDF). مؤسسة راند. ISBN 978-0-8330-3848-7. مؤرشف من الأصل (PDF) في 4 سبتمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Cite journal requires |journal= (مساعدة)
  12. "Minister of Social Affairs Jaak Aab acquainted himself with the working conditions of the miners" (Press release). Eesti Põlevkivi. 2006-01-25. مؤرشف من الأصل في 14 أغسطس 2007. اطلع عليه بتاريخ 29 يوليو 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. "Mining and use of oil shale to be based on interests of state". Ministry of the Environment of Estonia. 2008. مؤرشف من الأصل في 29 فبراير 2008. اطلع عليه بتاريخ 06 مارس 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. "Riigikogu approves development plan for use of oil shale". Ministry of the Environment of Estonia. 2008. مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2008. اطلع عليه بتاريخ 02 نوفمبر 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. Alali, Jamal (2006-11-07). Jordan Oil Shale, Availability, Distribution, And Investment Opportunity (PDF). Amman, Jordan: International Oil Shale Conference. مؤرشف من الأصل (PDF) في 27 مايو 2008. اطلع عليه بتاريخ 04 مارس 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. Brendow, K. (2003). "Global oil shale issues and perspectives. Synthesis of the Symposium on Oil Shale. 18–19 November, Tallinn" (PDF). Oil Shale. A Scientific-Technical Journal. Estonian Academy Publishers. 20 (1): 81–92. ISSN 0208-189X. مؤرشف من الأصل (PDF) في 21 يناير 2019. اطلع عليه بتاريخ 21 يوليو 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. Azulai, Yuval (2011-03-22). "We are not drying up the Dead Sea". جلوبس. مؤرشف من الأصل في 04 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 15 مارس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. Qian, Jialin; Wang, Jianqiu; Li, Shuyuan (2007-10-15). One Year's Progress in the Chinese Oil Shale Business (PDF). 27th Oil Shale Symposium. غولدن: جامعة الصين للبترول. مؤرشف من الأصل (PDF) في 13 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 08 مايو 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  19. Alali, Jamal; Abu Salah, Abdelfattah; Yasin, Suha M.; Al Omari, Wasfi (2015). "Oil Shale in Jordan" (PDF). Natural Resources Authority of Jordan. مؤرشف من الأصل (PDF) في 13 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 29 أكتوبر 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Cite journal requires |journal= (مساعدة)
  20. Liblik, V.; Kaasik, M.; Pensa, M.; Rätsep, A.; Rull, E.; Tordik, A. (2006). "Reduction of sulphur dioxide emissions and transboundary effects of oil shale based energy production" (PDF). Oil Shale. A Scientific-Technical Journal. Estonian Academy Publishers. 23 (1): 29–38. ISSN 0208-189X. مؤرشف من الأصل (PDF) في 9 أغسطس 2017. اطلع عليه بتاريخ 16 يونيو 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  21. Liive, Sandor (2007). "Oil Shale Energetics in Estonia" (PDF). Oil Shale. A Scientific-Technical Journal. Estonian Academy Publishers. 24 (1): 1–4. ISSN 0208-189X. مؤرشف من الأصل (PDF) في 21 يناير 2019. اطلع عليه بتاريخ 23 أكتوبر 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  22. Agabus, H.; Landsberg, M.; Tammoja, H. (2007). "Reduction of CO2 emissions in Estonia during 2000–2030" (PDF). Oil Shale. A Scientific-Technical Journal. Estonian Academy Publishers. 24 (2 Special): 209–224. ISSN 0208-189X. مؤرشف من الأصل (PDF) في 12 أغسطس 2017. اطلع عليه بتاريخ 02 سبتمبر 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  23. Burnham, Alan K. (2016-05-18). "2016 EMD Oil Shale Committee Final Report" (PDF). American Association of Petroleum Geologists. صفحات 3–10. مؤرشف من الأصل (PDF) في 29 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 16 يناير 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة طاقة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.