صفاء خلوصي

صفاء عبد العزيز خلوصي (17 أغسطس 1917-8 سبتمبر 1995)[1] ويُسمّى أيضًا: أميرُ الأدبِ العراقِيّ.[2] هو مؤرخٌ وروائِيٌّ وشاعرٌ وصُحُفِيٌّ ومذيْعٌ عراقِيّ، منهجهُ التوسُّط بين ثقافتَيْ اللغةِ العربيّة واللغةِ الإنجليزيّة، وهو معروفٌ في الأوساط الغربيّة بنظريته التي طرحها في ستينات القرن العشرين حولَ عروبةِ الأديب الأجنبي (ويليام شكسبير). كما يُعرفُ بدراستهِ الأدبَ العراقِيّ الحديث، ومؤلفاتِه عن بحورِ الشعر العربِيّ وقواعد اللغةِ العربيّة، وكذلك عن دورهِ في التربيةِ الإسلامية وعملهِ في شعر المتنبي.[3]

صفاء خلوصي
 

معلومات شخصية
الميلاد 17 أغسطس 1917  
بغداد  
الوفاة 8 سبتمبر 1995 (78 سنة)  
لندن  
مواطنة العراق  
الحياة العملية
المهنة كاتب ،  وشاعر ،  وصحفي ،  ومؤرخ  
موظف في الجامعة المستنصرية ،  ومدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية ،  وجامعة بغداد  

عملَ أستاذًا في جامعةِ بغداد، والجامعة المُستنصِريّة "لعلمِ العَروض" في قسم اللغةِ العربيّة، وأُستاذًا في الأدبِ المقارِن وباحثًا في جامعة أكسفورد ومكتباتِها. غادر إلى بريطانيا مطلعَ سبعيّناتِ القرن العشرين بعد اتّهامه بالماسونية.

قدَّمَ صفاء محاضراتٍ عديدة من القسمِ العربِيّ بهيئةِ الإذاعة البريطانيّة في الأدبِ العربِيّ. وكانتْ مجلةُ (هنا لندن) تعيدُ نشرَها. 

أصبحَ رئيسًا للجاليةِ الإسلاميّة في بريطانيا.

وهو الابنُ الأول، توفِّيَتْ والدتهُ وعمرهُ 4 سنوات. توفيَ هو في لندن عام 1995 ولهُ من الأبناء د.صدى خلوصي (شاعرة) و د.صميم خلوصي، وزوجتهُ د.صبيحة الدباغ، وهي أول دكتورة نسائية في العراق. اشتهرَ صفاء في العراق من خلال البرنامج التلفزيوني مع العلَّامة مصطفى جواد "قٌل ولا تقل". رُشِّحَ في العهد الملكي ليكونَ وزيرًا.

تركَ خلوصي عددًا من الكتبِ والمؤلفاتِ في الشعر والقصةِ والعَروض والترجمة، إضافةً إلى جهوده في تحقيق وشرحِ عددٍ من الكتبِ والدّواوين والعديد من المقالات والبحوث في المجلاتِ العراقية والعربية والعالمية.

الخلفية والمهنة

ولد خلوصي في خانقين، توفّيت والدته عندما كان عمره أربع سنوات.[4] تنحدر عائلته من خانقين. جده أعاد توطين الأسرة في بغداد حيث عمل كضابط في الجيش العثماني، لكنه قتل خلال الانسحاب العسكري من بلاد ما بين النهرين في نهاية الحرب العالمية الأولى.

استلهم خلوصي متابعة الأعمال الأدبية في سن مبكرة من عمه الروائي والشاعر عبد المجيد لطفي.[4][5][6] سافر خلوصي إلى لندن في عام 1935 على منحة أكاديمية[7] عاش هناك حتى المراحل الأخيرة من الحرب العالمية الثانية وأصر على البقاء في المدينة خلال الحرب الخاطفة. عاد إلى العراق في وقت متأخر من الحرب.

ورفض خلوصي، وهو قومي عربي، منصبًا وزاريًا في الإدارة البريطانية للعراق بعد الحرب. بدلاً من ذلك، قسّم وقته بين بريطانيا والعراق، مؤسسًا مهنة أكاديمية في كلا البلدين. نشر روايته الأولى نفوس مريضة في عام 1941، عندما كان عمره 24 عامًا. كان أول منصب أكاديمي له كمحاضر في الدراسات العربية في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن. خلال فترة ولايته (1945-1950) حصل على درجة الدكتوراه في الأدب العربي عام 1947.[7] في عام 1951 عمل أستاذاً للغة العربية في جامعة بغداد. كما شغل منصب رئيس قسم اللغة العربية في الجامعة المستنصرية.[4]

في عام 1959، تزوج خلوصي من صبيحة الدباغ (1922-1998)، وهي من أوائل النساء اللائي تخرجن كطبيبة في العراق.[8] بعد تدريب الدراسات العليا في الولايات المتحدة عادت إلى بغداد لممارسة مهنة الطب، حيث تعرفت إلى خلوصي. أصبحت فيما بعد مساهمةً منتظمةً في البرامج الصحية في القسم العربي من خدمة بي بي سي العالمية وناشطة من أجل صحة المرأة في الشرق الأوسط.[9] كان لديهما طفلان، ابن وابنة.[4]

توسط عمل خلوصي في التطورات الأوروبية والأمريكية الحديثة في المنح الدراسية. مدد التقليد الأكاديمي للأدب المقارن، ونشر دراسات في الأدب المقارن والمذاهب الأدبية الغربية عام 1957، والترجمة التحليلية في نفس السنة. على الرغم من التركيز على المنح الدراسية الأدبية والتاريخية، فقد نشر خلوصي أيضًا روايات وقصصًا قصيرة وشعرًا خلال هذه الفترة. بالإضافة إلى ترجمة الأدب العراقي الحديث إلى اللغة الإنجليزية، ونشر عددا من ترجمات أعمال عتيقة وهبي الخزرجي.[10] في أكسفورد عام 1972 أصبح أحد محرري قاموس أكسفورد الإنجليزي-العربي للاستخدام الحالي الذي سعى لمطابقة التطورات الجديدة في اللغتين. نشر في وقت لاحق قاموس الاستخدام الاصطلاحي المعاصر. اشتهر من كتبه فن الترجمة وفن التقطيع الشعري والقافية على نطاق واسع وطُبع الكتابان طبعات عديدة. وكان أيضا مذيعا منتظما في خدمة بي بي سي العربية ومقدم برامج ثقافية على التلفزيون العراقي.[4]

أثناء مشاركته في النهضة الأدبية العربية حاول خلوصي أن يبقى "محايدًا" في السياسات غير المستقرة في تلك الحقبة. في عام 1958 أطيح بالملك فيصل الثاني وعائلته في ثورة عنيفة. كان أحد جلاديهم ضابطًا في الجيش كان أحد طلاب خلوصي. بعد سنوات عديدة، عندما التقى خلوصي بالرجل مرة أخرى واستجوبه عن دوره في وفاة الملك، أجاب الطالب السابق "كل ما فعلته هو تذكر فلسطين، وزناد البندقية الرشاشة انطلق من تلقاء نفسه".[4] خلال نظام صدام حسين، قضى خلوصي معظم وقته في إنجلترا حيث كان يتمتع بحرية تعبير أكبر في كتاباته، ويعود إلى العراق لبضعة أشهر في السنة لتجنب الشتاء الإنجليزي. في إحدى هذه الزيارات، أوضح لصديق سأل عن سبب عدم بقائه في بغداد بشكل دائم ، "جذورنا هنا، لكننا هناك نزرع بشكل أفضل".

خلوصي كان مسلم متدين. كان من مجموعة العلماء الذين ساعدوا في الإصلاح الأكاديمي والديني لمدارس النجف.[11] انتُخِبَ خلوصي رئيساً للمجلس القومي لتعليم المسلمين في المملكة المتحدة. سعى إلى تحسين التربية الإسلامية ، مع دعم التعاون بين الأديان. كما دافع عن تقاليد التسامح داخل الإسلام. كتب على نطاق واسع للمنشورات الإسلامية.[4]

المؤلفات

  • الشريف الرضي، مجلّة المعلم الجديد (بغداد) ـ المجلد 34 : ج 3 ، 4.
  • تاريخ الأدب العباسي / رينولد . ا. نكلسن ؛ ترجمة وتحقيق
  • دراسة حول شكسبير، مجلة "المعرفة"، بغداد 1960.
  • ديوان أبي الطيب المتنبي بشرح أبي الفتح عثمان بن جني المسمى بالفسر
  • فن التقطيع الشعري والقافية
  • فن الترجمة (1691)
  • أدب المقامات أو الفن الأقصوصي المسجع (مقال)
  • أهم مائة شخصية في تاريخ البشرية للدكتور مايكل هارت (مقال)
  • التعريف والنقد عنترة وعبلة (مقال)
  • التعريف والنقد: موضوعات عربية وإسلامية في الدراسات التاريخية والتربوية والأدبية للأستاذ الدكتور عبد اللطيف الطيباوي (مقال)
  • تاريخ العراق السياسي الحديث تأليف الأستاذ السيد عبد الرزاق الحسني (مطبعة دار الكتب - بيروت - لبنان 1975 - في ثلاثة أجزاء - الطبعة الثالث المنقحة بالأوفست) (مقال)
  • الرصافي مؤرخا مع نظرة خاصة لتأريخه للسيرة النبوية (مقال)
  • دراسة في الأمثال العربية القديمة (مقال)
  • عرض ونقد لبعض آراء الثعالبي في اليتيمة (مقال)
  • قاموس عربي - إنكليزي للغة الفصحى المعاصرة جمع وترتيب معن زلفو مدينة (مقال)

معرض صور

مراجع

  1. نزار أباظة-محمد رياض (1999-01-01). إتمام الأعلام. IslamKotob. مؤرشف من الأصل في 24 فبراير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Sabiha Al-Dabbagh, Obituary, British Medical Journal, 1998 November 7; 317(7168): 1323. نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  3. كامل سلمان جاسم (2003-01-01). معجم الأدباء 1-7 من العصر الجاهلي حتى سنة 2002م ج3. Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية. مؤرشف من الأصل في 21 يوليو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Professor Safa Khulusi, Obituary, The Independent, 5 October 1995.
  5. Safa Khulusi. Abdul-Majīd Luṭfī's Rejuvenation of Words. Journal of Arabic Literature Vol. 11, (1980), pp. 65–67
  6. Safa Khulusi, Modern Arabic Literature in Iraq, Islamic Review, February 1951, p.35-40
  7. Safa Khulusi, Interview in the literary section of Al-Jazirah, p.7, edition 7764, 13 December 1993.
  8. Sabiha Al-Dabbagh, Obituary, The Guardian, Friday, 11 September 1998.
  9. Swinscow, D.; Smith, T. (1998). "Martin Ware · Sabiha Al-Dabbagh · Francis William Blacklay · John Antony Boucher · John Halliday Garson · Kenneth Michael Hay · Ronald Sherrington Ogborn · Susan Marion Wood". BMJ (Clinical Research Ed.). 317 (7168): 1323. doi:10.1136/bmj.317.7168.1323. PMID 9804739. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Salih Altoma, Iraq's Modern Arab Literature: A Guide to English Translations Since 1950, Scarecrow Press, 2010, p.97
  11. Yitzhak Nakash, The Shi'is of Iraq, Princeton University Press, 2003 p.262.
    • بوابة بغداد
    • بوابة أعلام
    • بوابة العراق
    • بوابة أدب
    • بوابة شعر
    • بوابة أدب عربي
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.