شمر (قبيلة)

شـمّـر قبيلة عربية أصلها من حائل في نجد. تنتشر القبيلة أيضاً في عدة أقطار مثل الكويت والعراق وسوريا والأردن وسلطنة عمان وقطر والإمارات، إضافة إلى أقطار أخرى.[1][2] تكونت قبيلة شمر من حلف قبلي قبل خمسة قرون شمل قبائل زوبع والأسلم وعبدة من طيء[3]، تنحدر القبيلة من طيء التي كانت تسكن في حائل، أما قبيلة طيء المتواجدة في العراق وسوريا فهي قبيلة مستقلة عن شمر والرابط هو النسب فقط.

شمّر

معلومات القبيلة
البلد  السعودية،  الأردن،  الكويت،  العراق،  عربستان ،  قطر،  الإمارات العربية المتحدة،  سوريا،  البحرين،  تركيا،  فلسطين،  ليبيا
المكان المشرق العربي
العرقية عرب
الديانة الإسلام، أهل السنة والجماعة
النسبة طيء
الشهرة الطنايا، السناعيس، أهل اللحيسة، الغلباء، سلايل طيء، زينين المحازم.

نسب قبيلة شمر

نزل عليهم الملك أمرؤ القيس الكندي في الجاهلية فقال:

هل أنا ماش بين شوط وحيةوهل أنا لاقي حي قيس بن شمرا

تلتقي قبائل شمر الثلاث في نسبها الطائي ولكنها من فروع مختلفة من طي.

أقسام قبيلة شمر وحكم الجبل

وتقسم قبيلة شمر إلى ثلاثة أقسام كبيرة متمثلة في عبدة والأسلم وزوبع.[4] ولم تعرف شمر كقبيلة مستقلة عن طيء إلا في القرن السابع الهجري وذلك في حادثة قلبت الموازين في نجد كلها؛ حيث نشبت حرب بين قبائل شمر الثلاث (عبدة والاسلم وزوبع) وبين أمير يدعى بهيج بن ذبيان الزبيدي الذي كان مسيطرا" على المنطقة وقبائلها وكانت عاصمته عقدة واستطاعت قبائل شمر الإطاحة بالحاكم بهيج وطرده من ملكه وتمت السيطرة على المنطقة وتقسيم الاملاك وأماكن السيطرة، إلا أن تلك القوى المنتصرة لم تؤسس حكما حضريا وبقيت المجموعات المنتصرة تحكم بشكل قبائل بدو، وكل شيخ يحكم فرع عشيرته ولا يتعدى الشيخ حدود منطقته.

من أشهر عشائر شمر في الإمارات الغفلة وواحدهم غفلي، وعلى الرغم من هجرة قبائل كثيرة متفرعة من طيء إلى العراق والشام ومصر فقد ظلت قبيلة (شمر) كممثلة للقبيلة (طيء) واستقلت بتسميتها وبقيت عشائر (شمر) في المنطقة رغم هجرة أجزاء كبيرة منها إلى العراق والشام وإفريقيا. حيث نجد كل عشيرة من عشائر شمر قد انقسمت إلى قسمين: قسم هاجر وقسم بقي في المنطقة حتى اليوم.[5]

إمارة جبل شمر

في عام 905 هـ وصل لرئاسة عشيرة عبدة الأمير علي الكبير بن عطية آل جعفر والذي استطاع تاسيس أول حكم مركزي حضري في مدينة حائل وعلى الرغم من عظمة انجازه، إلا أن سلطته لم تكن على كامل جبل شمر بل بقيت في اطار محدود، وحافظ بقية شيوخ القبائل من شمر على قوتهم وسلطتهم في قبائلهم واستمر الحال إلى ان استقر الامر لـ آل علي بوصول الأمير محمد بن عيسى آل علي الذي لقب بـ ((الاشمل)) لشمول سلطته كامل جبل شمر وشمال نجد بل وتبلورت في عهده هذه الامارة التي أصبحت مرهوبة الجانب ويحسب لها الف حساب وتعتبر الامارة الأقدم في نجد ولم يستدل لوجود امارة قبل هذه الامارة وهذا بحسب الروايات المتواترة والمحفوظة في صدور رواة القبائل ومؤرخيها.

انضمام آل علي إلى آل سعود

بعد انتشار دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب والتي كانت مدعومه من قبل الدولة السعودية الأولى، انضمت حائل بعهد الأمير محمد بن عبد المحسن آل علي، تحت راية الحكم السعودي في الدرعية وسمي الأمير محمد بن عبدالمحسن آل علي أمير المسلمين بعد الانضمام إلى السعوديين، وبقي هذا الوضع طيلة فترة حكم محمد بن عبد المحسن وبسبب هذا اغتيل على يد الاتراك في مقصورة الداحس وسط حائل وقد دفن جثمانه في مقبرة الزبارة في حائل أما رأسه فقد أرسل إلى مقر السلطنة العثمانية في أسطنبول بتركيا، وقد كتب على نصب قبره (محمد بن علي أمير المسلمين واسكنه دار السلم والسلام)

سلالة آل الرشيد

بعد اغتيال الأمير محمد بن عبدالمحسن آل علي جلس على عرش الامارة شقيقه الأمير صالح بن عبد المحسن في عام 1818 م ولكن في عام 1820 م تولى عبد الله العلي الرشيد إنشاء ما يمكن تسميته بـ المعارضة، لحكم آل علي في حائل، فقام حاكم حائل آنذاك صالح بن عبدالمحسن آل علي بنفيه إلى العراق على الفور. وبعد فترة من سقوط الدولة السعودية الأولى، عاد آل سعود بتاسيس الدولة السعودية الثانية وكانت الدولة السعودية الثانية ضعيفة كثرت فيها الخيانات، وصادف ان كان الامام فيصل بن تركي وعبد الله بن رشيد خارجين من الرياض وذاهبين بغزوة للقطيف عندما قدم شخص يخبر الأمام (فيصل) بمقتل والدة الأمام (تركي بن سعود) فهم الأمام فيصل بأخبار اصحابة لكن الأمير عبد الله آل رشيد نصحة بعدم أخبارهم قائلاً له (أن بعض ربعك فواده) أي يبحثون عن الفائدة وليس لديهم مانع بقتلك. واقترح علية أن يختار عدد من الأشخاص ممن يثق بهم ويذهبون سراً للرياض لقتل (مشاري) قاتل الأمام تركي وتم بالفعل ذهاب المجموعة وكان عبد الله آل رشيد جنباً لجنب مع الأمام فيصل وفي عملية شجاعة قامت المجموعة بدخول القصر بل وقتل مشاري آل سعود وذلك في الحادي عشر من شهر صفر 1250 هـ/18 يونيو 1834 م .

استرداد امارة آل علي

استطاع الأمير عيسى بن عبيد الله آل علي استرداد امارة جبل شمر وإخراج عبد الله بن رشيد منها في عام 1837 م، ولكن ما لبث عبد الله بن رشيد بعد بضعة أشهر ان استرد امارة جبل شمر وفرضت على عيسى الإقامة الجبرية في القصيم، وكان آخر مناضل لاسترداد حكم آل علي وبهذا انتهى عهد آل علي ليبدأ عهد آل رشيد في حكم إمارة جبل شمر.

سقوط حائل

تولى الأمير محمد الحكم في حائل مطلع عام 1921، بعد لجوء الأمير عبد الله المتعب الرشيد (الحاكم الحادي عشر) إلى آل سعود، وكانت فترته تنذر بنهاية إمارة آل رشيد، فـ عبد العزيز آل سعود جعل هدفه احتلال حائل، فشدد حصاره عليها وخاض الأمير محمد الطلال وأهالي حائل وقبيلة شمر عدة معارك مستميتة في سبيل الدفاع عن البلد غير أن الدعم العسكري البريطاني لقوات آل سعود قد رجّح الكفة لصالح السعوديين. فسقطت حائل في يد قوات عبد العزيز آل سعود في 2 نوفمبر 1921 الموافق 29 صفر 1340 هـ، وبهذا انتهت

المصادر

  1. Williamson, John Frederich (1974). The History of Shmmar (Arabic). الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Gregg, Heather; Rothstein, Hy S.; Arquilla, John (2010). The Three Circles of War: Understanding the Dynamics of Conflict in Iraq (باللغة الإنجليزية). Potomac Books, Inc. صفحة 13. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. أنساب العرب، سمير عبد الرزاق قطب، منشورات مكتبة دار البيان، صفحة 148
  4. البدو. ماكس فون أوبنهايم، وآرش برونيلش، وفرنركاسكل. ترجمة محمود كبيبو، وتحقيق وتقديم ماجد شبر. شركة دار الوراق للنشر المحدودة. الطبعة العربية الثانية (2007). الجزء الأول: ما بين النهرين العراق الشمالي وسوريا. صفحة248
  5. قبيلة شمر بطون وأفخاذ تنداح في المنطقة - البيان نسخة محفوظة 23 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة علم الإنسان
    • بوابة العرب
    • بوابة الوطن العربي
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.