شارع الثورة دمشق
[1] يخترق شارع "الثورة" العاصمة دمشق بشوارعه العريضة وأرصفته الكبيرة، فيقسم سوق ساروجة إلى قسمين شرقي وغربي، وشمالاً يخترق شارع "بغداد" ذهاباً وإياباً باتجاه منطقة ركن الدين وصولاً إلى منطقة "الفيحاء"، وغرباً من "ساروجا" إلى ساحة المرجة مركز العاصمة، وشارع "النصر" و"الدرويشية" حتى منطقة "القنوات". وكان يوجد فيه سوق "الزيت"؛ وهو عبارة عن سوق لبيع الزيوت كان التجار يأتون إليه من جميع المحافظات بهدف بيع ما لديهم فيه، وقد زال بإزالة سوق "العتيق" الذي كان مخصصاً لبيع اللحوم والأسماك، إضافة إلى وجود عدة مهن فيه كبيع الطيور والدواجن، وسمي بهذا الاسم "سوق العتيق" لقدمه تاريخياً، وفي وسطه كانت هناك أفران تصنع الخبز على الطريقة الأرمنية، أما عند مدخله، فكان يتم بيع الأجبان والألبان، وأصبح بدلاً منه بناء "الموصللي" حالياً، وكان ملاصقاً لسوق "الزيت" خان "البطيخ"، حيث كانت تباع جميع أنواع الخضار والفواكه.
أسماء أخرى | شارع ثورة الثامن من آذار |
---|---|
المالك | الحكومة السورية |
مسؤول الصيانة | مؤسسة تنفيذ الانشاءات العسكرية-متاع |
الطول | 3.6 كم |
العرض | 50 م |
الموقع | مركز مدينة دمشق |
بداية الشارع | قلعة دمشق |
التقاطعات الرئيسية | اوتستراد الفيحاء ,شارع بغداد |
نهاية الشارع | مشفى ابن النفيس |
الإنشاءات | |
الإفتتاح | 1970 |
موقع الشارع | |
الشمال | ركن الدين |
الشرق | العمارة ,العدوي ,بساتين أبو جرش |
الجنوب | شارع النصر ,سوق الحميدية |
الغرب | ساروجة حي المزرعة |
وكان هناك سوق "الأرماني" عام 1990، واندثر أيضاً، وأصبحت بدلاً منه حديقة "الأرماني" التي تحوي حمّاماً، وقد دفن فيه الوالي الأرماني الذي قام ببنائه، ونجد على جانبي الحمّام حالياً عدة مقاهي للترفيه عن النفس والتمتع بجمال الحديقة. أما شرقاً، فيتفرّع منه شارع الملك فيصل وسوق "الزرابلية"، الذي كانت تباع فيه المصنوعات اليدوية التي تتمتع بالزخارف البديعة، وأزيل عام 1967 .
شارع الثورة العصب النابض لـ مدينةدمشق
توجد في شارع "الثورة" الفنادق والمحال التجارية والمعالم الأثرية، نجد عند الجهة الغربية "ساروجا" التي تدعى "اسطنبول الصغرى"، فيها حمام وجامع الورد، ومنزل خالد العظم الذي أصبح بيتاً للتراث حالياً، وتوجد ضمنه عدة فنادق كـ"فندق برج آلاء، وأجيال"، وسوق "الهال" القديم الذي تباع فيه الخضار والفواكه، ومازالت هذه المنطقة تعج بالسكان والحركة الاقتصادية والبيع والشراء .
وتوجد فيها المدرسة الشامية التي درس فيها "الحافظ الذهبي"؛ وهي من أشهر مدارس العالم الإسلامي، ومازالت عامرةً بالمصلين، ويوجد جامع "حسن البصراوي" الذي بني في العهد المملوكي وجدد في العهد العثماني 1343، وجامع "يلبغا" الذي بدأ بناؤه عام 1973، وتوقف بسبب ظهور المياه تحته ونقص المواد فيه، إضافة إلى بناء وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والمتحف، وأبنية مساكن الطيران، ومدرسة للأيتام "سيد قريش" التي تحولت إلى ثانوية صناعية حالياً، وسوق "الخجا .
شارع الثورة قديما
الباحث التاريخي عماد الأرمشي، تحدث عن تاريخ شارع "الثورة" قائلاً: ‹‹كان عبارة عن بيوت عربية قديمة هي امتداد لبساتين تلاقي شارع "بغداد"، وبوشر بأعمال إزالة المنازل منه عام 1969، وتم تدشين الشارع رسمياً في الحركة التصحيحية عام 1970، ومازالت معظم المنازل موجودة حتى الآن لعدم إمكانية هدمها لوجود مياه تحتها لكون المنطقة تابعة لحوض بردى، وكان هناك سابقاً نهر يمر إلى جانب نهر بردى الغاية منه تفريغ الماء الزائد "الزودة" منه؛ حرصاً على عدم حصول فيضانات وحماية البيوت، وقد غار هذا النهر، وأصبحت بدلاً منه ساحة "المرجة" حالياً، حيث كان نهر بردى يمر من منطقة "السروجية" إلى منطقة "باب توما" مروراً بشارع "الثورة".
وبعد بناء جسر "الثورة" الإسمنتي لوصل طريق "بيروت" غرباً بمنطقة "باب توما" شرقاً، تم هدمه مرتين لسوء المواد فيه وقياساته غير الدقيقة، وكانت الفائدة منه تسهيل حركة السير والتخفيف من الازدحام، ويعدّ مكان تجمّع "السرافيس" والباصات التي تخدم المواطنين .
المراجع
- [ شارع الثورة قلب دمشق النابض/http://esyria.sy/sites/code/index.php?site=damascus&p=stories&category=transportations&filename=201701171142071] نسخة محفوظة 3 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- بوابة سوريا