سيد أحمد ولد أحمد عيدة

أحمد ولد عيدة، أمير ومجاهد وأديب. اسمه: سيدأحمد بن أحمد بن سيدأحمد بن أحمد ولد عيدة العمني[1] الجعفري وأمه هي عيشة منت أعل ولد أحمد اللبية [2] (1889 م - 19 مارس 1932 م وديان الخروب).[3]

سيد أحمد ولد أحمد عيدة
معلومات شخصية
هذه مقالة غير مراجعة. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أن يراجعها محرر مغاير للذي أنشأها؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالة بقوالب الصيانة المناسبة. يمكن أيضاً تقديم طلب لمراجعة المقالة في الصفحة المُخصصة لذلك. (أكتوبر 2018)

حياته

هو عاشر أمراء أهل عثمان بن الفظيل. وقد تولى الإمارة من 1321هـ/ 1903م إلى 1332هـ/1932م.

توفي أبوه أحمد بعد سقوط الدار عليه وهو صبي فتربى عند الشيخ ماء العينين إلى أن جاء مجموعة من أولاد غيلان في وفادة على الشيخ ماء العينين في نهاية سنة 1904 فنصحهم باصطحاب الفتى سيدي أحمد بن أحمد بن سيدي أحمد وتنصيبه أميرا على آدرار. وقد تبنى أولاد غيلان وصية الشيخ ماء العينين، خاصة وأن إمارة آدرار تمر بفترة تأزم حقيقية. فالأمير القائم المختار بن أحمد بن عَيْدَّة لم يستطع فرض نفسه على قبائل آدرار. وقد ملأ سيدي أحمد المكان الشاغر وبدأ بتحالفات قوية داخل الإمارة فعلا شأنه وأحبه أهل آدرار.

مقاومته للاستعمار الفرنسي

قاد سيدي أحمد المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي. فالتقى في جيوش كبيرة من المقاومين بالحملة الفرنسية التي قادها العقيد گورو والتي انتهت بدخول الفرنسيين أطار في 9 يناير 1909م. ثم انتقل بعد احتلال آدرار إلى الحوض وظل يشن حرب عصابات خاطفة وسريعة لكنها فعالة وموجعة للجيش الفرنسي فتارة يستهدف حاميات عسكرية، وتارة يركز على ضرب طرق تموين المراكز الفرنسية. وقد خلع گورو الأمير سيدي أحمد، وعين مكانه سيدي أحمد بن المختار بن أحمد ولد عَيْدَّة أميرا لآدرار. وكان والده المختار الأمير السابق لآدرار الذي التقى بگورو في تجگجة سنة 1908م وأرسل معه ابنه سيدي أحمد المذكور. غير أن إمارة هذا الأخير ظلت رمزية حيث أن شعبية سيدي أحمد بن أحمد بن سيدي أحمد تفوق كل تقدير. ومع أن بعض القبائل الآدرارية سالمت الفرنسيين وأخذت الأمان حيث لم يبق مع الأمير سيدي أحمد سوى أحمد بن إبراهيم بن مگية زعيم أولاد سلمون وولد فيدار زعيم الذهيرات وكلاهما من أولاد غيلان إضافة إلى أهل احجور وهم بطن من إديشلي ذو شوكة في الحروب. وقد ظل الفرنسيون رغم حضورهم القوي في آدرار في عجز تام حيال هجمات وضربات الأمير سيدي أحمد المتتالية. ففي 21 يناير 1912م جُرح الأمير سيدي أحمد في معركة تيشيت ضد الفرنسيين بقيادة حاكم موريتانيا نفسه العقيد باتي (Patey)، وأخذ سيدي أحمد أسيرا إلى سان لويس (اندر). واستشهد في الوقعة سيدي أحمد بن إبراهيم بن مگية السلموني.

و شارك سيدي أحمد في العديد من المعارك بين المقاومة والفرنسيين شأنه شأن كل من الشيخ أحمد ولد أعلي ولد خْدَيم الآكشاري الجعفري, ومحمد ولد المعيوف الملقب فياه الآكشاري, وعثمان ولد كركوب العمني, و عبد الله ولد أحمد لعمى العمني, و غيلاني ولد النانة الآكشاري, وخريدة ولد أعلي باب الآكشاري, و محمد ولد هيبة الكوشاط العمني. و بكار ولد العمار ولد كليب و أخيه محمد الآكشاريين, وحمدي ولد لكرع والشيخ الكوري ولد المشظوفي وأخيه العمنيين, ومحمد أحمد ولد خطور العمني. ومن إديشلي كل من الأخوين أحمد و سيدي ولد أييه و محمد سالم ولد أعلي تم. وهناك مقاومة وليدة العصر ظهرت قبل الاستقلال بعقدين من الزمن ومن رجالاتها و أبطالها الشيخ أحمد ولد الشيخ أحمد ولد خْدَيم الآكشاري والعديد من سكان آدرار وباقي الإمارات الموريتانية التي ساهمت بقوة في طرد المستعمر الفرنسي.

العودة إلى الإمارة

أعاد الفرنسيون سيدي أحمد إلى الإمارة في أكتوبر 1913م برغبة من أولاد غيلان بعدما وقعوا معه اتفاقية أعطوه بموجبها صلاحيات واسعة. ومنذ سنة 1918 م بدأت علاقة الأمير بالفرنسيين تضطرب حيث اتهموه بإقامة علاقات مع المقاومة في الشمال فضلا عن محاولتهم استمالة أولاد غيلان وإديشلي وإذكاء الصراعات العصبية القديمة للحد من سلطات الأمير.

الإقامة الجبرية باندر

وقد استدعِيَ الأمير إلى اندر وفرضت عليه بتلك المدينة إقامة جبرية استمرت سنتين. وعندما عاد إلى آدرار سنة 1920م وجد أن الوضع قد تغير ولاحظ أن صلاحياته السابقة لم يبق لها أثر. فقد برزت شخصيات على الساحة السياسية في آدرار كأحمد بن كركوب الزعيم العمني وعثمان بن عثمان العمني مما جعل الأمير يصبح في شبه عزلة.

الهجرة والاستشهاد

في مطلع سنة 1932 م ابتعدت حلة الأمير نحو سهول مقطير بهدف الالتحاق بالمقاومين. فأرسلت الإدارة الاستعمارية فرقة برئاسة الملازم أول "موسات" لإرجاع الحلة. فاحتال الأمير سيدي أحمد وزملاؤه في اغتيال الضابط الفرنسي حيث جلس بقربه محمد بن اخطور العمني ينظف سلاحه وصاح حمدي بن الأگرع بالأمير قائلا: "أيها الأمير أرسل أحدا يحضر لنا كبشا نذبحه" فأجابه الأمير "لقد آن الأوان" فكان في ذلك إشارة البدء بالهجوم على الفرنسيين، فسدد ابن اخطور سلاحه نحو الملازم وأصابه، وحمل عليه الأمير فأنهاه. وتابعت الحلة سيرها شمالا. جهزت السلطات الفرنسية كتبية بقيادة لكوك فلحقت بالأمير عند الگلب الأخضر قرب وديان الخروب فاستشهد صبيحة 19 مارس 1932م.

ويعتبر الأمير سيدي أحمد بالإضافة إلى خصاله الفروسية الفائقة من شجاعة وإقدام وصبر وحنكة، شاعرا باللهجة الحسانية جميل الشعر جيد السبك.

مراجع

  1. إعداد: دكتور سيدي أحمد ولد الأمير (باحث موريتاني بمركز الجزيرة للدراسات بالدوحة)
  2. http://elhourriya.net/index.php/e/31155-akhbar-mauritani-elhourriya.html -منشورات السيد أعل الشيخ ولد الحضرامي ولد امم - نسخة محفوظة 2015-11-20 على موقع واي باك مشين.
  3. إعداد: دكتور سيدي أحمد ولد الأمير (باحث موريتاني بمركز الجزيرة للدراسات بالدوحة)

    4. العلامة محمدن ولد إديدبي الحاجي، المنهاج في تراث أهل الحاج، المنار، نواكشوط، 2009.

    5. د. محمد سالم إديدبي، موريتنيا ـ ثراء أمة، المنار، نواكشوط، 2011.

    • بوابة أعلام
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.