سنجار ( الحلة)

هي إحدى قُرى مدينة الحلة - مركز محافظة بابل،  تَقَعُ على جهتين، يحدُّها من الجهة الشماليَّة نهرُ الفرات على طول كيلو متر تقريبًا، ويحدُّها من جهة الجنوب الطريق العام الرابط بين كربلاء والحلة، ومن هنا مثّلت قرية سنجار طريقَ عودة الزائرين القادمين من زيارة أربعينية الأمام الحسين. 

سنجار ( الحلة)
هذه مقالة غير مراجعة. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أن يراجعها محرر مغاير للذي أنشأها؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالة بقوالب الصيانة المناسبة. يمكن أيضاً تقديم طلب لمراجعة المقالة في الصفحة المُخصصة لذلك. (سبتمبر 2018)

   فتجد أهلها يهبُّون لخدمة زوار أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) بمواكب عدّة ليلًا ونهارًا من دون ملل أو كلل، ففيها ثلاثة مواكب رئيسة: الأوّل في مدخلها، والآخر في وسطها، والثالث بداية الطريق الترابيّ الذي يؤدّي إلى نهر الفرات مباشرةً، فضلًا عن العديد من المواكب الصغيرة التي تُشرِف عليها أُسَر

 لم تقدِّم لنا كتبُ التاريخِ شيئًا عن تاريخ تأسيس سنجار، لكنها ضاربةُ القِدَم، فهي تجاورُ آثارَ الإمبراطورية البابليَّة العظيمة، إذ لا يفصلُها عنها إلّا نهر الحلَّة (الفرات).[1]

  أمَّا تسميتُها فتعودُ إلى إله القمر عند البابليّين وهو (سين- جار)، والظاهر أنَّ اسم (سنجار) ناتج عن اندماج هذين المقطعين مع بعض للتسهيل، فحُذِفت الياءُ من اسم القرية، وهذا يدلُّ على أنَّ هذه الرقعة الجغرافيَّة كانت مأهولةً ومعروفةً في زمن الإمبراطوريَّة البابليَّة.

  وأمّا طبيعةُ الحياة المعيشيّة فيها فهي أرضٌ زراعية بفضل موقعها القريب من مياه النهر، فأنتج ذلك كثيرًا من النخيل والمحاصيل الزراعيَّة، إذ اعتمدَ أهلُها على الزراعة حتّى عام (2003)، ففي هذا العام تغيّر الواقعُ الزراعي إلى الأسوأ نتيجةَ انخفاض مناسيب نهر الفرات في عموم الحِلَّة، الذي يمثِّل الشريانَ المغذّي للمحاصيل الزراعيَّة في محافظة بابل، فتحوَّلت معظمُ أراضيها - أي سنجار- إلى قطع سكنيّة؛ بسبب الإهمال وافتقاد الإجراء الصحيح لإعادة المياه من قِبَل الحكومة المحلّيَّة في الحِلَّة، وبذلك فقدت سنجارُ ميزتَها الزراعيَّة، لتتحوَّل إلى ما يشبه الأحياء السكنيّة في قضاء الحلَّة.

  وأمّا سكّانها، فيعيشُ فيها مجموعةٌ من العشائر العربيَّة الأصيلة مثل: (الدليم، والجنابيِّين، والشمّريّين، الكرويين، الخفاجيّين، والمعامرة)، فضلًا عن بعض العوائل المعروفة في سنجار، وهم خليط يمثِّلُ روحَ الإسلام الداعية إلى التسامح والتراحم والوئام.

       في قرية سنجار مدرسة ابتدائيَّة اسمها (واسط)، وهي مِن أقدم مدارس الحلَّة، إذ يعود تاريخ تأسيسها إلى عام(1959م)، وفيها مدرسة ثانويّة افتُتِحَت عام (2005م) باسم (ثانوية سنجار)، فضلًا عن مستوصف صغير في بداية القرية، دَأَبَ الناسُ على مراجعته لعلاج الأمراض البسيطة التي يعانون منها.

.

المراجع

  1. الكروي, د. محمد حليم (2018). "مجلة رد الشمس، مركز تراث الحلة،". مجلة رد الشمس. بابل/ العراق (12): 65–78. doi:10.12816/0004274. ISSN 2253-0339. مؤرشف من الأصل في 2 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 3/ 9/ 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
    • بوابة تجمعات سكانية
    • بوابة جغرافيا
    • بوابة العراق
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.