سنة الطفحة
سنة الطفحة هي سنة الوفرة الاقتصادية الهائلة التي شهدتها الكويت في عام 1912، التي تميزت بنشاط اقتصادي غير مسبوق و شكلت علامة فارقة في تاريخ الكويت الحديث، و كان ذلك في عهد حاكم الكويت الشيخ مبارك الصباح.[1]
سنة الطفحة | |
---|---|
النوع | رخاء إقتصادي |
الدولة | الكويت |
المدينة | مدينة الكويت - |
تاريخ التأسيس | 1912 |
أهم الشخصيات | الشيخ مبارك الصباح |
السلع | 800 سفينة نقل بحري |
القيمة السوقية | 6 ملايين روبية هندية |
التمهيد
سنة الطفحة هو عام وخير و رخاء اقتصادي عم على دولة الكويت قديمًا، و بلغت عدد السفن المبحرة للغوص في هذا العام 800 سفينة من مختلف الأنواع و عمل عليها نحو 30 آلف رجل و بلغ دخل الغوص من هذه السنة 6 ملايين روبية و كان الغوص غوصين في عام الطفحة أَي يذهبون قبل شهر رمضان ثم يعودون الي الكويت لصيامه و بعد عيد الفطر يذهبون للغوص ثانية، أما عدد سفن السفر المبحرة في هذا العام فقد بلغت 200 سفينة و عدد من عمل عليها من الرجال بلغ 6000 رجل و إجمالي دخل حمولتها من البضائع في رحلة الذهاب و الإياب أكثر من مليون روبية.[2]
النتائج
- يتضح من تحليل الأرقام المبينة أن الغالبية العظمى من سكان الكويت قديما يعملون في المهن البحرية المختلفة سواء بالغوص والسفر، حيث أن الكويت تعتمد في دخلها قديما علي البحر. فعدد العاملين بلغ 36 ألف، و يعد رقما كبيراً مقارنة بتعداد السكان البالغ 100 آلف نسمة في ذاك الوقت، هذا بالإضافة للعاملين في مجالات أخرى تتعلق بالمهن البحرية المساندة كصناع السفن " القلاليف" و من يعمل بالعماير، و هم المتخصصون في بيع اللوازم المتعلقة في البحر قديما.[3]
- يتضح لنا أن الكويت كانت في المرتبة الأولى في صناعة السفن من حيث متانتها و قوة و كبر حجمها خاصة الشراعية منها وهذا يعود إلى براعة ومهارة صناع السفن الكويتيين قديما.
- كان لمدخول هذه السنة من عائدات الغوص و السفر، و الذي بلغ 8 ملايين روبية و هو مبلغ كبير في ذالك الوقت، الأثر الكبير في فتح أبواب الزرق لأهالي الكويت قديما، فسددت الكثير من الديون و تحسن المستوى الاقتصادي للبلد و عم الرخاء.
- كان للرخاء الاقتصادي في سنة الطفحة الأثر الكبير في استقطاب الهجرات الوافدة الكويت قديما و ذلك طلبًا للرزق مما أدى إلى إقبال الكثير من أهالي البادية للعمل في مهنة الغوص علي اللؤلؤ قديما حتى أصبح الكثير منهم ذو الخبرة و ظهر منهم الكثير من النواخذة المشهورين في الكويت قديما.
- إنشاء العديد من الأسواق التجارية الجديدة داخل المدينة وبلغ عدد الأسواق 50 سوقا و لكل منها نشاط يختلف عن الأخر.
- في سنة الطفحة امتلكت الكويت أسطولا ضخمًا من السفن و هو الأكبر في الخليج العربي قديما بلغ تعداده أكثر من ألف سفينة، مما أدى إلى اهتمام و تخوف القوى العظمي المتصارعة في ذاك الوقت من تحول هذا الأسطول إلى قوة عسكرية هائلة و لكن طبيعة أهل الكويت المسالمة أبعدت تلك المخاوف والشكوك.
- توافدت الجالية الكويتية إلى مدن الهند المختلفة من أثر هذا الرخاء لممارسة التجارة و متابعة نشاطها التجاري في الهند التي تعتبر من المراكز التجارية المهمة في ذاك الوقت، مما أدى فيما بعد إلى استقرار بعضهم هناك لفترات طويلة و عمل لديهم الكثير من الكويتيين لتحسين وضعهم المعيشي.
- أتى للكويت في هذا العام فئة جديد من العملة الهندية القديمة الورقية المتعامل بها في الكويت قديما من فئة 1000 روبية وذلك لمواجهة حجم التعامل الكبير في هذا العام.[4]
انظر أيضًا
المراجع
- سنة الطفحة نسخة محفوظة 2020-07-08 على موقع واي باك مشين.
- سنة «الطفحة».. علامة فارقة في تاريخ الكويت الحديث نسخة محفوظة 2020-07-08 على موقع واي باك مشين.
- سنة الطفحة .. شاهد تاريخي علي عزم اهل الكويت نسخة محفوظة 2020-01-08 على موقع واي باك مشين.
- عام الطفحة .. ذكري الخير والوفرة نسخة محفوظة 2020-07-08 على موقع واي باك مشين.
- بوابة الكويت
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.