سلم كينسي

سلم كينسي، المعروف أيضًا باسم سلم تقييم المغايرة-المثلية[1] هو مقياس يستعمل في البحث الجنسي لوصف التوجه الجنسي للشخص أو جزءاً من نشاطه الجنسي في فترة معينة. يتدرج نطاق السلم من 0 (وتعني المغايرة التامة) إلى 6 (وتعني المثلية التامة). نشر كينسي ووردل بوميروي [الإنجليزية] وزملائهما هذا المصطلح في كتاب «السلوك الجنسي للرجل» عام 1948. وأيضاً في العمل الاستكمالي «السلوك الجنسي للمرأة» سنة 1953. من الرقم 1 إلى الرقم 5 هو نطاق ازدواجية التوجه الجنسي،[1] وقد تم إضافة فئة X وهي اللاجنسية.[2]

سلم كينسي للاستجابة الجنسية يوضح التنوع في درجات إزدواجية الميول الجنسية

خلفية تاريخية

يُعرف ألفريد كينسي، مبتكر سلم كينسي، باسم «أب الثورة الجنسية».[3] أنشِئ سلم كينسي لإثبات أن النشاط الجنسي للفرد لا ينحصر بفئتين صارمتين: مثلي جنسيًا ومغاير جنسيًا. بدلًا من ذلك، اعتقد كينسي أن النشاط الجنسي مرن وقابل للتغير بمرور الوقت.[4]

بدلًا من استخدام المحددات الاجتماعية والثقافية، استخدم كينسي بشكل أساسي تقييمات السلوك من أجل تصنيف الأفراد على السلم.[4] احتوى سلم التصنيف الأول لكينسي على ثلاثين فئة تمثل ثلاثين دراسة حالة مختلفة، لكن مقياسه النهائي يحتوي على سبع فئات فقط.[5] نُسق أكثر من 8000 مقابلة خلال بحثه.[6]

لتقديم السلم، كتب كينسي:

محتويات السلم

يتراوح سلم كينسي من 0 لأولئك الذين أجريت معهم مقابلات ولديهم فقط رغبات أو تجارب جنسية مع الجنس الآخر إلى 6 لأولئك الذين لديهم رغبات أو تجارب مع نفس الجنس حصريًا، و1-5 لأولئك الذين لديهم مستويات مختلفة من الرغبة أو الخبرات مع كِلا الجنسين، بما في ذلك الرغبة العرضية أو المتقطعة في ممارسة نشاط جنسي مع نفس الجنس. ولم يُشر السلم إلى ما إذا كانوا ميزوا على أنهم من مغايرين جنسيًا أو مزدوجي التوجه الجنسي أو مثليين جنسيًا.[7]

الرتبة الوصف
0 مغاير تماماً
1 مغاير في الغالب، مثلي عرضياً
2 مغاير في الغالب، مثلي أكثر عرضياً
3 مزدوج التوجه الجنسي
4 مثلي في الغالب، مغاير أكثر عرضياً
5 مثلي في الغالب، مغاير عرضياً
6 مثلي تماماً
X لا وجود لاتصالات أو ردود فعل اجتماعية-جنسية

أدرك كينسي أن الفئات السبع للسلم لا يمكنها أن تُحيط بشكل كامل بالنشاط الجنسي لكل فرد. كتب أنه «يجب الاعتراف بأن الواقع يشمل الأفراد من كل نوع وسيط، يقعون في سلسلة متصلة بين الطرفين وبين كل فئة على السلم».[8] على الرغم من أن عالميّ الاجتماع مارتن س.وينبيرج وكولين ويليامز كتبا أنه، من حيث المبدأ، يمكن اعتبار الأشخاص الذين يصنفون في أي مكان من 1 إلى 5 مزدوجي التوجه الجنسي،[9] لم يعجب كينسي استخدام مصطلح مزدوج التوجه الجنسي لوصف الأفراد الذين يمارسون نشاطًا جنسيًا مع كل من الذكور والإناث، مفضلين استخدام مصطلح مزدوج التوجه الجنسي بمعناه البيولوجي الأصلي باعتباره ثنائي الجنس؛ صرّح: «حتى يُثبت أن الذوق في العلاقة الجنسية يعتمد على الفرد الذي يحتوي في تشريحه على كل من البنى الذكرية والأنثوية، أو القدرات الفسيولوجية للذكور والإناث، فمن المؤسف أن نطلق على هؤلاء الأفراد ثنائيي التوجه الجنسي.[10] كتب عالم النفس جيم مكنايت أنه في حين أن فكرة أن ازدواجية التوجه الجنسي هي شكل من أشكال التوجه الجنسي الوسيط بين المثلية الجنسية والمغايرة الجنسية مضمنة في سلم كينسي، فإن هذا المفهوم قد خصع لتحدي شديد منذ نشر كتاب المثلية الجنسية عام 1978، من قبل واينبرغ وعالم النفس آلان ب. بيل.[11]

علاوة على ذلك، على الرغم من أن درجة X الإضافية المستخدمة تعني عدم وجود اتصالات أو ردود فعل اجتماعية-جنسية توصف اليوم بأنها لاجنسية،[10] صرح عالم النفس جاستن جيه ليهميلر: «يؤكد التصنيف X في سلم كينسي على الافتقار إلى السلوك الجنسي، في حين أن التصنيف الحديث يؤكد تعريف اللاجنسية على الافتقار إلى الانجذاب الجنسي. وعلى هذا النحو، قد لا يكون سلم كينسي كافيًا لتصنيف اللاجنسية بدقة».[12]

مراجع

  1. "Kinsey's Heterosexual-Homosexual Rating Scale". The Kinsey Institute. مؤرشف من الأصل في 10 مايو 2016. اطلع عليه بتاريخ 8 سبتمبر 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. (Male volume, Table 141; Female volume, page 472)
  3. "Kinsey History". www.kinseyinstitute.org. مؤرشف من الأصل في 29 أكتوبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 09 أبريل 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Galupo, M. Paz (June 2014). "Sexual Minority Reflections on the Kinsey Scale and the Klein Sexual Orientation Grid: Conceptualization and Measurement". Journal of Bisexuality. 14 (3–4): 404–432. doi:10.1080/15299716.2014.929553. S2CID 144321245. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "Archive for Sexology". www.sexarchive.info. مؤرشف من الأصل في 12 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ 13 أبريل 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Bullough, Vern L. (January 2010). "Alfred Kinsey and the Kinsey report: Historical overview and lasting contributions". The Journal of Sex Research. 35 (2): 127–131. doi:10.1080/00224499809551925. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "Kinsey Sexuality Rating Scale". The Kinsey Institute. مؤرشف من الأصل في 16 أكتوبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 02 ديسمبر 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Kinsey, Alfred C.; Pomeroy, Wardell B.; Martin, Clyde E.; Gebhard, Paul H. (1998-05-22). Sexual Behavior in the Human Female (باللغة الإنجليزية). Indiana University Press. ISBN 9780253019240. مؤرشف من الأصل في 27 مايو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Weinberg, Martin S.; Williams, Colin J.; Pryor, Douglas W. (1995). Dual Attraction: Understanding Bisexuality. New York: Oxford University Press. صفحة 41. ISBN 978-0-19-509841-9. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Mary Zeiss Stange; Carol K. Oyster; Jane E. Sloan (2011). Encyclopedia of Women in Today's World. Sage Pubns. صفحة 158. ISBN 978-1-4129-7685-5. مؤرشف من الأصل في 23 يونيو 2016. اطلع عليه بتاريخ 17 ديسمبر 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. McKnight, Jim. Straight Science: Homosexuality, Evolution and Adaptation. Routledge, 1997, p. 33.
  12. Justin J. Lehmiller (2017). The Psychology of Human Sexuality. John Wiley & Sons. صفحة 250. ISBN 978-1119164708. مؤرشف من الأصل في 21 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ 29 نوفمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة الولايات المتحدة
    • بوابة حشرات
    • بوابة علم الأحياء
    • بوابة علم الجنس
    • بوابة علم النفس
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.