سفينيكس

سفينيكس (أو بالإنجليزية SphinUX) هو نظام تشغيل مصري، حر ومفتوح المصدر. بسبب تطويره في إطار ترخيص جنو، يتمتع سفينيكس بدرجة عالية من الحرية في تعديل وتشغيل وتوزيع وتطوير أجزاءه. ويعتبر سفينيكس من الأنظمة الشبيهة بيونكس ويصنف ضمن عائلة يونكس إلى جانب أنظمة أخرى بعضها مملوك وبعضها حُر كـSolaris وFreeBSD. ويعتبر سفينيكس أول نظام تشغيل عربي متكامل بالرغم من وجود توزيعات لينكس عربية كثيرة مثل أُعجوبة وسبيلي ...إلخ إلا أنها كانت محاولات لا تتضمن تطوير حقيقي في النواة وقلب النظام. ولكى نتعرف على سفينيكس يجب أن نتعرف على بعض أنظمة التشغيل الأُخرى مثل يونكس ولينكس فهو يحمل مميزات الاثنين بالإضافة لمميزاته الخاصة.

يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. فضلاً، ساهم في تطوير هذه المقالة من خلال إضافة مصادر موثوقة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. (ديسمبر 2018)

تاريخ سفينيكس وتطوره

يونكس

صمم وطبق نظام التشغيل يونكس في عام 1969 بدعم من مختبرات بِل في الولايات المتحدة، بواسطة كلًا من كين تومسون، دينيس ريتشي، دوغلاس ماكلروي، وجو اوساننا. صدر الإصدار الأول في عام 1971، وكان في البداية مكتوبًا كاملًا بلغة التجميع تجميع، التي كانت الكتابة بها أمرًا شائعا في ذلك الوقت. في العام 1973، اتخذت إي تي أند تي AT&T (عُرِفت سابقًا بـ ’مختبرات بِل‘) قرارًا يقضي بإعادة كتابة يونكس باستخدام لغة الـC عوضًا عن لغة التجميع والذي بدوره سيسهّل عملية نقل نظام التشغيل لحواسيب أخرى ولتمكين مطورين آخرين من إضافة وتحسين نظام التشغيل. قرار مختبرات بِل ساعد في سرعة تطوير يونكس وقامت شركة إي تي أند تي بترخيص المنتج يونكس للجامعات، الشركات التِجارية، وحكومة الولايات المتحدة لاستعماله في أبحاثهم وتطويره. وهكذا ظهرت العشرات من نسخ يونكس المختلفة في وقت قياسي مما دفع شركة بِل لإصدار نسخة يونكس مغلقة المصدر باسم System3 في عام 1983، كما قامت نفس الشركة بتعديل رخصة استعمال نواة يونكس بحيث أنها أصبحت نسخة تِجارية، ولم تَسمح شركة بِل بالتعديل على هذه النسخة أو إنتاج نسخة تِجارية مبنية على هذه النسخة. وأثار قرارها غضبًا عارمًا لدى كُلًّا مِن عشّاق نظام يونكس ومطوريه. وكان من بينهم رجلًا يدعى ريتشارد ستولمان الذي غضب أيضًا من قرار الشركة، بحيث إنه لم يهضم فكرة تقييد نسخة يونكس، إذ اعتاد على العمل على نواة النظام وتعديلها بما يناسب عمله وعندما اكتشف أنه لن يحصل على مصدر النواة ليجري تعديلاته بما يتناسب مع طبيعة عمله، فقرر أن يُنشئ مشروع جنو.

مشروع جنو

بدأ ريتشارد ستالمن مشروع جنو في 27 سبتمبر من العام 1983، لبناء نظام تشغيل حر بالكامل يوفر لمستخدمي الحاسوب حريتهم ويعفيهم من الاضطرار لاستخدام برمجيات محتكره تسلبهم حريتهم في تعديل وتطويع ومشاركة البرمجيات مع بعضهم البعض. بدأ المشروع في كتابة نظام التشغيل جنو تقريبًا من الصفر عن طريق كتابة أدوات بديلة لأدوات نظام Unix بحيث تستبدلها الواحدة تلو الأخرى حتى يكتمل نظام التشغيل. مع نهاية الثمانيات وبداية التسعينات كانت تقريبًا كل المكونات الأساسية لنظام جنو قد اكتملت ما عدا النواة، فحتى ذلك الوقت لم تكن هناك نواة مكتملة لنظام جنو ولكن كانت هناك محاولات لا تزال في بدايتها لعمل نواة (والتي عُرِفت فيما بعد باسم هيرد هيرد) مبنية على النوية ماخ، لكن هذا استغرق وقتًا طويلًا جدًّا. وهنا أتى دور النواة لينكس.

النواة

في هذه الأثناء، عام 1991، بدأ تطوير نواة أخرى كهواية للطالب الفنلندي لينوس تورفالدز أثناء دراسته في جامعة هلسينكي في فنلندا. في البداية استخدم تورفالدز مينيكس (MINIX) على حاسوبه الشخصي، وهو نسخة مبسطة لنظام تشغيل شبيه بيونكس طورها الأستاذ/ أندرو تانينباوم لتُستخدم في تدريس تصميم أنظمة التشغيل. لكن تانينباوم لم يكن يسمح للآخرين بتطوير مينيكس، مما دفع لينوس لكتابة بديل له.

في البداية كان من الضروري وجود حاسوب يعمل بمينكس لإعداد وتثبيت جنو/لينكس، كما كانت هناك حاجة أيضا لنظام تشغيل آخر ليقوم بتحميل وتشغيل جنو/لينكس. لكن بعد ذلك ظهرت محملات إقلاع مستقلة مثل ليلو. تفوَّق نظام جنو/لينكس بسرعة على مينكس وظيفيًّا؛ وطوع تورفالدز ومطوري نواة لينكس الأوائل عملهم ليعمل مع مكونات جنو وأدوات بيئة المستخدم لعمل نظام تشغيل كامل الوظيفة وحر.

حاليًا، ما زال تورفالدز يوجِّه عملية تطوير النواة، بينما تطور مكونات أخرى مثل جنو بشكل مستقل (تطوير النواة لينكس ليس جزءًا من مشروع جنو). تقوم مجموعات وشركات أخرى بتوزيع هذه المكونات مع بعضها البعض على شكل توزيعات لينكس.

علاقة لينكس بجنو

مشروع جنو كان يهدف إلى إنشاء نظام تشغيل شبيه بيونكس، وبالفعل بدأ العمل عليه في 1985 وتم برمجة العديد من الأدوات التي تخص نظم التشغيل مثل محررات النصوص والمجمّعات، وفي أواخر الثمانينيات كانت كل المكونات الرئيسية للنظام موجودة عدا النواة. وبالفعل بدأ العمل على المشروع الذي عرف فيما بعد باسم هيرد ولكن أخذت هذه النواة فترة طويلة من أجل برمجتها، وبعد فترة قليلة من بدء العمل في هيرد ظهرت النواة لينكس بصورة مستقلة عن مشروع جنو، لكن المهتمين بالحصول على نظام حر متكامل بدؤوا العمل على تطويع النواة لينكس لتعمل مع جنو، وبالتالي اندمجت النواة لينكس وأدوات مشروع جنو لتكوين نظام تشغيل حر تمامًا وقابل للاستخدام بدون أي مكونات غير حرة.

يقصد الناس غالبا بكلمة "لينكس" نظام التشغيل المتكامل الذي يحتوي على الواجهة الرسومية والبرامج الأخرى من المجمّعات وغيره، ولكن في الحقيقة يفضل مناصرو مشروع جنو وخصوصًا ريتشارد ستالمن إطلاق اسم جنو/لينكس على النظام. لأن في الحقيقة لينكس عبارة عن نواة نظام تشغيل بينما تشكل أدوات جنو الجزء الأكبر من النظام وبدونها تصبح النواة لينكس بلا فائدة تقريبًا، وبالإشارة إلى جنو يتذكر الناس الفكرة وراء النظام متمثلة في مشروع جنو وفلسفته.

التطور والنضوج

هناك العديد من العوامل وراء الاهتمام الذي ناله النظام في بدايته من قبل المطورين. منها الترخيص الذي يخضع له النظام. لكن العامل الأهم كان التكامل الذي حدث ما بين مشروع لينكس، ومشروع جنو. إذ أن لينكس وفر النواة التي يمكن أن تعمل فوقها المئات من برامج جنو. وكان الاتحاد ما بين لينكس وجنو ما أعطى نظامًا متكاملًا، بكامل الأدوات والبرامج التي يحتاجها أي مستخدم في ذلك الوقت. عندما قام تورفالدز بكتابة لينكس في أول مرة كان يدعم معالجات 386 فقط ولا يمكن تصريفه برمجيًا إلا من خلال نظام مينكس، ولكنه اليوم يدعم العديد من المعالجات والأجهزة، حتى إنه يُستعمل حاليًّا في الأجهزة المحمولة والمدمجة، وكذلك فيما يخص قطع الحاسب والعتاد بكل أنواعه. يتمتع نظام جنو/لينكس بدرجة عالية من الأمن والموثوقية. حتى أنه يُستعمل في أكثر الأماكن حساسية، مما زاد من دعم النظم له وانتشاره، ودعم الشركات المنتجة للبرامج والحلول له، إذ أصبح من الممكن استعمال نظام قواعد البيانات أوراكل في جنو/لينكس، كما أن مجموعة كبيرة من حلول الشركات المقدمة من آي بي إم وHP ونوفل وغيرها أصبحت متوفرة و/أو مبنية على جنو/لينكس. ولأن نظام جنو/لينكس يتطلب وجود صلاحيات لتنفيذ أي أمر وبسبب كون الفيروسات تقوم بتنفيذ أعمال محددة وبآلية معينة فإنه من الصعوبة أن يحصل الفيروس على صلاحية للقيام بعمل تخريبي هذا بالنسبة للفيروسات الموجهة لبرامج جنو/لينكس أما الفيروسات الموجهة للنواة فإنها تصادف مشكلة التطور المستمر للنواة.

تدعم النواة لينكس كمًّا كبيرًا من أنواع العتاد بل إنه يتفوق على كثير من الأنظمة الأخرى في هذه الناحية، فسرعة تطور لينكس تجعلها يوفر دعمًا لقطع العتاد الحديثة جدًّا بصورة سريعة، كما أنه يدعم قطع العتاد شديدة القدم التي توقفت الكثير من الأنظمة الأخرى عن دعمها. لكن أحيانًا تواجه لينكس مشاكل في دعم قطع العتاد التي لا يوجد وثائق تساعد علي كتابة دعم لها وتمتنع الشركات المصنعة لهذه القطع عن توفير دعم لها على لينكس مثل الكثير من المودمات الداخلية.

يتميز جنو/لينكس بالثبات ونظام الأمن الأكثر إحكامًا كما أنه توجد له بعض الإصدارات أو التوزيعات القابلة للعمل علي أجهزة مختلفة مثل أجهزة IBM والمتوافقة معها وأجهزة Macintosh وأجهزة أميجا بل والأجهزة الكبيرة التي تعتمـد على معالجات مجموعة تعليمات بنية الحاسب والمعروفـة بين الناس باسم الأجهـزة Mini / Mainframe. تحتوي النواة لينكس على كل المميزات الموجودة في أي نظام تشغيل ومنها أسلوب اشتراك معالج واحد بين وظائف مستقلة ومتعددة وكذلك يسمح النواة باستعمال ممتد تكراري من ذاكرة الحاسوب والذي يسمى بالذاكرة التخيلية التي تؤدي إلى تحسين الأداء حيث يقوم قسم إدارة الذاكرة بتقسيم ذاكرة الحاسب الرئيسية إلى أقسام صغيرة للحد من مشكلة تشبع الذاكرة. جنو/لينكس نظام حساس لحالة الأحرف على خلاف أكثر الأنظمةِ فإن الأحرف الكبيرة والأحرف الصغيرة تشكل اختلافًا كبيرًا في جنو/لينكس.

التطبيقات

استخدم جنو/لينكس تاريخيًّا بشكل أساسي كنظام تشغيل للمخدمات، لكن كلفته الضئيلة ومرونته وشبهه بنظام يونكس جعله ملائما للعديد من التطبيقات. ونتيجة لكلفته الضئيلة والقدرة العالية على ضبطه وإعداده، أصبح جنو/لينكس أحد أهم الأنظمة المضمنة ضمن مجموعات التلفزيونية وأنظمة الهواتف النقالة والأجهزة الإلكترونية المحمولة.

ينتشر جنو/لينكس (إلى جانب كونه نظام خوادم) أيضا كنظام تشغيل للحواسيب الفائقة supercomputer. في نشرة نوفمبر 2005 لأسرع 500 حاسوب فائق، كان أسرع حاسوبين يعملان بنظام جنو/لينكس، ومن أصل الخمسمائة حاسوب، 371 (74%) كانوا يعملون بنسخ مختلفة من جنو/لينكس، سبعة من العشرة الأوائل كانت تعمل أيضا بنظام جنو/لينكس.

علاقة سفينيكس بجنو/لينكس

نواة سفينيكس

قام فريق عمل سفينيكس بعمل النواة وهى نواة قوية جدًّا وتعتبر نواة سفينيكس الجيل الجديد من الأنوية في تعتبر نواة هجينة مثل نظام آبل ماك أوس وتعتبر نواة من الجيل الجديد التي تستفيد من خصائص المعالجات الحديثة مع المحاكيات. فلقد صمم فريق عمل سفينيكس بنية سرعة البرق سوق لندن للأوراق المالية ولقد صمم محاكي Hypervisor d يسمَى xmod يتم تحميله كـmodule للنواة لينوكس المعدلة لكى تحمل أنوية مصغرة وتكون قادرة على تنفيذ أجزاء من المعالجة مثل عمليات القراءة والكتابة غير المتزامنة Asynchronous I/O ولذلك فهي تحمل أنوية مثل هيرد وltspdk المعروفة بسرعة البرق وساهمت مرونة البنية LSX في زيادة استقرار النظام حيث اصبح في الإمكان تحميل أنوية مخصصة لتحسين أداء البنية وحذف وتحدث وترقية الأنوية الفرعية بدون الإضرار بالنظام.

أدوات ومترجمات سفينيكس

قام فريق سفينيكس باعادة كتابة مترجمات وأدوات جنو للتوافق مع البنية LSX.

الفرق بين توزيعات لينكس وسفينيكس

هناك أشخاصٌ كثيرون لا تعرفون الفرق بين توزيعات لينكس وبين سفينيكس!

نظام التشغيل

  • يحتوى على نواة خاصة به.
  • يحتوى على أدوات خاصة به.

التوزيعة

  • تعتمد على أنوية ليست خاصة به ولم تُبنَ من الصفر
  • تعتمد على أدوات أُخرى ليست خاصة بها.

وكما أوضحنا أن فريق عمل سفينيكس قام ببناء النواة سرعة البرق وكذلك قاموا بتعديل أدوات ومترجمات جنو وذلك يوضح لنا أن نظام سفينيكس منفصل عن لينكس، لذلك يمكن اعتبار نظام سفينيكس النموذج الأول من الجيل الجديد لأنظمة تشغيل الحاسوب الهجينة والقادرة على دعم العديد من قطع العتاد.

التطبيقات

يستعمل سفينيكس تطبيقات جنو/لينكس والتي ليست حكرًا على لينكس، وبالاعتماد على نظام التحزيم DPKG من دِبيان والتي سيتم الاستغناء عنه في الإصدار القادم من سفينيكس؛ كما أن نظام التحزيم DPKG ليس حكرًا على جنو/لينكس أو توزيعة معينة من لينكس فأنظمة الـRPM من RedHat منتشرة جدًّا خارج لينكس.

المراجع

      • بوابة تقانة
      This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.