سرية عمرو بن أمية الضمري الكناني

سرية عمرو بن أمية الضمري أو سرية عمرو بن أمية الضمري وسلمة بن أسلم بن حريس هي أحد سرايا الرسول.[1]

أحداث السرية

سبب السرية أن أبو سفيان قال لنفر من قريش ألا أحد يغتال لنا محمدا فإنه يمشي في الأسواق وحده ، فأتاه رجل من الأعراب وقال قد وجدت أجمع الرجال قلبا وأشدهم بطشا وأسرعهم عدوا ، فإذا أنت فديتني خرجت إليه حتى أغتاله فإن معي خنجرا كجناح النسر ، وإني عارف بالطريق ، فقال له أنت صاحبنا ، فأعطاه بعيرا ونفقة ، وقال له اطو أمرك ، وخرج ليلا إلى أن قدم المدينة ، ثم أقبل يسأل عن رسول الله فدل عليه ، وكان في مسجد بني عبد الأشهل ، فعقل راحلته وأقبل على رسول الله ، فلما رآه قال إن هذا يريد غدرا ، والله حائل بينه وبين ما يريد ، فجاء ليجني على رسول الله ، فجذبه أسيد بن حضير بداخلة إزاره فإذا بالخنجر فأخذ أسيد يخنقه خنقا شديدا ، فقال له رسول الله أصدقني ، قال وأنا آمن ، قال نعم ، فأخبره بأمره فخلى عنه رسول الله فأسلم ، وقال يا رسول الله ما كنت أخاف الرجال ، فلما رأيتك ذهب عقلي وضعفت نفسي ، ثم اطلعت على ما هممت به ، فعلمت أنك على الحق ، فجعل رسول الله يبتسم.

عند ذلك بعث رسول الله عمرو بن أمية الضمري وسلمة بن أسلم بن حريس إلى أبو سفيان بمكة ، وذلك بعد قتل خبيب بن عدي وصلبه على الخشبة ، ومضى عمرو بن أمية يطوف بالبيت ليلا ، فرآه معاوية بن أبي سفيان فعرفه ، فأخبر قريش بمكانه ، فخافوه لأنه كان فاتكا في الجاهلية ، وقالوا لم يأت عمرو بخير ، واشتدوا في طلبه ، وفي رواية لما قدما مكة حبسا جمليهما ببعض الشعاب ثم دخلا ليلا ، فقال له صاحبه يا عمرو لو طفنا بالبيت وصلينا ركعتين ثم طلبنا أبو سفيان ، فقال له عمرو إني أعرف بمكة من الفرس الأبلق ، فقال كلا إن شاء الله ، قال عمرو فطفنا بالبيت وصلينا ، ثم خرجنا لطلب أبي سفيان ، فلقيني رجل من قريش فعرفني ، وقال عمرو بن أمية فأخبر قريشا بي ، فهربت أنا وصاحبي وصعدنا الجبل ، وخرجوا في طلبنا فدخلنا كهفا في الجبل ، ولقي عمرو رجلا من قريش فقتله ، فلما أصبحنا ، غدا رجل من قريش يقود فرسا ونحن في الغار ، فقلت لصاحبي إن رآنا صاح بنا ، فخرجت إليه ومعي خنجر أعددته لأبي سفيان فضربته على يده فصاح صيحة أسمع أهل مكة ، فجاء الناس يشتدون فوجدوه بآخر رمق ، فقالوا من ضربك ، قال عمرو بن أمية ، وغلبه الموت فاحتملوه ، فقلت لصاحبي لما أمسينا النجاة ، فخرجنا ليلا من مكة نريد المدينة ، فمررنا بالحرس الذين يحرسون خشبة خبيب بن عدي ، فقال أحدهم لولا أن عمرو بن أمية بالمدينة لقلت إنه هذا الماشي ، فلما حاذيت الخشبة شددت عليها ، فحملتها واشتديت أنا وصاحبي فخرجوا وراءنا، فألقيت الخشبة فغيبه الله عنهم [1]

المراجع

    قبلها:
    سرية كرز بن جابر الفهري
    سرايا الرسول
    سرية عمرو بن أمية الضمري الكناني
    بعدها:
    سرية عمر بن الخطاب
    • بوابة التاريخ
    • بوابة الإسلام
    • بوابة التاريخ الإسلامي
    • بوابة محمد
    • بوابة الحرب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.