سد السملقي

تم بناء السد عن طريق بعض أحفاد حضارة سبأ على إثر حادثة سيل العرم والجفاف ونزع البركة وفقدان الأمن التي تسببت في الشتات والهجرة، والمقصود بالأحفاد هم من الأزد المعروف بثماله الذي استوطن وادي جفن بعد هجرته من مأرب. وقد نقلت ثمالة معها خبراتها في إقامة السدود واستنبات الزرع وشق قنوات الري المتفرعة تحت الأرض بضعا من الكيلومترات. وبعد الأستيطان انضمت ثمالة إلى ثقيف في حلف منذ أيام الجاهلية أملاه الجوار والمصاهرة وتلاقح الثقافة والتقاء المصالح. ومشروع السد ومنظومة شبكة الري المرتبطة به عمل كبير ومتكامل يتميز بالإتقان المغرق في التفاصيل التي قل أن يوجد لها مثيل في جزيرة العرب الا بآثار سد مأرب المعروفة. وعمر السد واضح بالمشاهدة أنه يزيد على الألفي عام بدليل ضخامة آثار التعرية المدهشة التي تسببت بها المياه أثناء جريانها على مدى عشرات القرون من متن صخور جرانيتية صلبة من خلال المكان المخصص لتصريف فائض المياه الزائدة عن استيعاب حوض السد.

أما في مقولة أن بناءه تم في زمن الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان بسبب الزعم بوجود نقش على السد يدعم هذه المقولة كلام لا سند له في الواقع حيث خلط القائلون بهذا القول بين سد سيسد بالطائف الذي بني في عصر معاوية عام 58 هجرية بدليل النقش الموجود حيث تظهر النقوش الموجودة على إحدى واجهاته الصخرية أن الصحابي الجليل عمرو بن العاص هو من بناه، في زمن الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، وشأنه في ذلك شأن سد الخنق بالمدينة المنورة الذي بني في عصر معاوية بدليل وجود نقش لا زال محفورا على احدى صخوره بالرغم من أنهياره من منتصفه تقريبا لعجزه عن تحمل ضغط المياه بالرغم من توسع مصرفه الذي من الواضح انه انهار بنيانه أولا قبل انهيار السد مما سمح بتخفيف كمية مياه الحوض، والمصرف يبعد عن السد مسافة لربما قاربت أو زادت على المائة متر. أما الإشاعة القائلة بوجود نقش لمعاوية على سد السملقي فقد نفى وجودها أهل الخبرة والأختصاص استنادا على معاينات متكررة بالوقوف على الطبيعة.

عُثر على نقشين على صفحتي صخرتين بالوجه الخلفي إحداها متأثرة بعوامل التعرية ويصعب قراءتها، أما الثاني فنصه:

• أنا دينار (...)
• بأبي وسيره
• بأمير ال (...).[3]

• محافظة الطائف
• سد عكرمة
• سد سيسد

• «سد السملقي» في الطائف..زمن العمالقة الصامد!.
• سد السملقي.. مهارة البناء وهندسة المعمار وشموخ التاريخ.

• بوابة السعودية