سديم النسر

مسييه 16 أو م16 أو سديم النسر، إنه عبارة عن عنقود نجمي مفتوح يقع في كوكبة الحية، يبلغ قدره الظاهري 6,4 ويبعد عنا حوالي 7,000 سنة ضوئية، وهذا العنقود يحوي سديماً والعديد من الممرات الغبارية المظلمة التي تسمى بسديم النسر، وقد جاءت تسميته هذه من شكله الذي يشبه النسر، وبالطبع فإن النجوم تولد داخله باستمرار بسبب كونه سديما، اكتشف في عامي 1745 و1746م، ويعد سديم النسر قطعة من سديم إشعاعي كبير يسمى "IC 4073"، والعمود المرتفع من الغبار والرماد من السديم يرتفع لمسافة 57 ترليون ميل (97 ترليون كيلومتر).

صورة تبين ارتفاع عمود الرماد والغبار الذي تتوالد بداخله النجوم التقطت بواسطة مرقب هابل.

وصفه

يتكون سديم النسر من سحابة منطقة هيدروجين II ويتكون منها تجمع نجمي مفتوح. ونظرا لانخفاض درجة حرارة السحابة فإن الهيدروجين يتحد مكونا جزيئات الهيدروجين. ويبلغ سعة السديم نحو 20 سنة ضوئية وهو يحتوي على أبراج من الغبار الكوني بالإضافة إلى الهيدروجين. يصل طول الابراج إلى نحو 5و9 سنة ضوئية، وتوجد على قممها مناطق نشأة نجوم جديدة وتسمى لذلك ب أبراج التخليق. وترجع عدم شفافية السديم إلى وجود حبيبات سيليكات وحبيبات كربون في السحابة. ويبلغ متوسط عمر النجوم فيه نحو 800,000 سنة، ومن ضمنها بعض النجوم الناشئة يقدر عمر أحدثها نحو 50,000 سنة.

أبحاث تخصه

أهم المناطق المدروسة في سديم النسر ، ومن ضمنها في الوسط أبراج التخليق..

في عام 1995 قام تلسكوب هابل الفضائي بتسجيل عدة صور لتلك المنطقة بينت تشكيلات غريبة. ولأول مرة تبين تلك الصور عملية نشأة النجوم. وتشبه تلك الأبراج مخالب نسر في حالة انقضاضه على فريسته من مكانٍ عالٍ ومنه يتخذ السديم اسمه.

ثم قام مرقب سبيتزر الفضائي عام 2007 بالتقاط صور في نطاق الأشعة تحت الحمراء. وبينت تلك الصور حركة السحابة كما نعرفها من صور هابل بأنها سحابة تحتوي على الغبار الساخن. ويعتقد العلماء أن تلك السحب هي بقايا لانفجار نجم كبير في هيئة مستعر أعظم وربما أن تكون تلك السحب الغازية الغبارية في حالة حركة، ليتغير شكلها وتنشأ فيها نجوم ناشئة جديدة.

ويبدو أن ما نتج عن انفجار المستعر الأعظم من سحابة غبارية مظلمة تتشتت وتكشف الستار عما بداخلها من نجوم ناشئة. ويعتقد أن المستعر الأعظم الذي نشأت عنه السحابة قد تمت رؤيته من الأرض منذ 1,000 إلى 2,000 سنة، ونظرا لبعد السديم عن الأرض مسافة 7,000 سنة فإن المستعر الأعظم قد انفجر منذ 8,000 إلى 9,000 سنة في الماضي. ويعتقد الفلكيون أن الأبراج قد تكون قد تشتت بالكامل الآن ولكننا بسبب بعدنا الكبير عنها فلا يمكننا رؤية ذلك، حيث أن الضوء يحتاج إلى زمن حتى يصل إلينا، وما نراه الآن هو حالة السحابة والأبراج قبل 7,000 سنة (اقرأ سرعة الضوء).[1][2]

صور للسديم

اقرأ أيضا

مراجع

  1. [http://www.spitzer.caltech.edu/Media/releases/ssc2007-01/release.shtml] (Link nicht abrufbar) [وصلة مكسورة] "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 24 يوليو 2008. اطلع عليه بتاريخ 7 فبراير 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  2. "NASA - Famous Space Pillars Feel the Heat of Star's Explosion". Nasa.gov. 2008-03-04. مؤرشف من الأصل في 09 أبريل 2012. اطلع عليه بتاريخ 18 يوليو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)

    وصلات خارجية

    • بوابة علم الفلك
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.