سدادة قطنية (تامبون)

السدادة القطنية هي مادة ماصة، تستخدم كمنتج خاص بنظافة النساء، ويرجع أصل كلمة "تامبون Tampon" إلى اللغة الفرنسية في العصور الوسطى وتعني قطعة من القماش لتغطي حفرة أو لتسد فتحة، حاليًا تُصمم السدادت القطنية لتدخل بسهولة في المهبل أثناء الحيض ولأمتصاص تدفق الطمث، أقرت بلدان عدة بأستخدام السدادت القطنية كأداة طبية، ففي الولايات المتحدة اعتبرت إدارة الغذاء والدواء السدادة القطنية كأداة طبية من الدرجة الثانية، كما تستخدم في عملية الإرقاء (أي وقف حالات نزف الدم) أثناء العمليات الجراحية.

التامبون المزّود بالأنبوب
أنواع السدادات القطنية:ناحية الشمال: أنبوب أكبر، في الوسط: تامبون من القطن مع فتيل. ناحية اليمين: أنبوب أضيق.)
السدادة القطنية الرقمية(دون أنبوب)

تاريخها

استخدمت النساء التامبون منذ الأف السنين، كما تقول نانسي فريدمان في كتابها (Everything You Must Know About Tampons،1981) :

«هناك دليل على أن السدادة القطنية قد استخدمت في عصور عدة، فأقدم وثيقة طبية "بردية إبيرس" تشير إلى أن ورق البردي الناعم استخدم من قبل نساء الفراعنة في القرن الخامس عشر قبل الميلاد. والرومانيات استخدمن قطع من الصوف، أما اليابانيات صممن قطع من الورق مغطى بضمادات و يحملهن إلى مكان، وكن يستبدلن القطع من 10 إلى 12 مرة في اليوم. أما النساء المحليات في جزر هاواي يستخدمن الجزء الناعم من نبات السرخس يدعى هابوبوhapu'u، والأعشاب، والطحالب، ونباتات أخرى مازالت تستخدم أيضا من قبل النساء في بعض المناطق بآسيا [1]»

وعرف R.G السدادة القطنية عام 1860:" ويعتبر التعريف الأقل أناقة لكلمة سدادة حيث وصفها بالأداة المصنوع من قطعة قماش أو إسفنج أو حرير، تدخل في المهبل للمساعدة في وقف النزف." [2]  

حصل الدكتور إيرل هاس على براءة اختراع التامبون الحديث، حيث اشترت شركة جيرترود تيندريتش حقوق ملكية المنتج واصبح كعلامة تجارية بأسم (تامبكس) لشركتها، وظفت شركة جيرتيرتش نساء لتصنيع هذا المنتج، ومندوبين لتسويق المنتج في الصيدليات بكولورادو ووايومنغ وممرضات لتقديم محاضرات عامة عن فوائد هذا المنتج الجديد، كان لها أيضا دور فعال في تأسيس بعض الصحف لنشر الأعلانات والترويج. 

طورت الدكتورة جوديت إيسرميتاج، دكتورة أمراض نساء، تامبون رقمي يُدخل  بدون أي أنبوب، وذلك أثناء دراستها لتشريح جسم الأنثى، وفي أواخر الاربعينيات قام الدكتور كارل هان مع هينز ميتاج بعملية إنتاج ضخمة لهذا النوع من السدادات القطنية، وقد باع الدكتور هات شركته لجونسون آند جونسون في عام 1974. [3]

الضرائب

وقد نشرت العديد من التصريحات السياسية حول استخدام السدادة القطنية، ففي عام 2000 تم فرض نسبة 10% ضريبة سلع وخدمات في أستراليا عليه، بينما أعفيت العديد من الأدوات الطبية من الضرائب حيث اُعتبرت أساسية في الأستخدام ومنها: الواقي الذكري، مزلق والحفاضات(فوط صحية). وقبل أن تطبق السلعو والخدمات ضريبة على السدادت القطنية(التامبون)، فرضت عدة دول ضريبة رفاهيات بسعر أعلى من مؤسسة السلع والخدمات. وقد تم رفع عريضة مثل "الغو ضريبة السدادة قطنية" لمعارضة هذه الضريبة، ولكن لم يحدث تغيير. 

في المملكة المتحدة، تم تقليل ضريبة القيمة الإضافية إلى 5%، على عكس الضرائب المعتادة بقيمة 20% والتي تفرض على معظم المنتجات المباعة داخل الدولة. ووقعت عريضة لألغاء الضريبة تماما من على السدادات القطنية بأكثر من 125.000 توقيع. أشارت العريضة إلى أنه ليس هناك ضرائب على اللحوم مجهولة المصدر، ولكن لوحظ أن هناك 20% على ورق الحمامات ومعجون الأسنان.[4] وقد وافق رئيس الوزراءديفيد كامرون على العريضة حيث قال :" أتمنى أن نتخلص من ذلك.... هناك مشكلة في التخلص من الضرائب المضافة على الحالات الفردية بسبب الطريقة التي تُحسب بها في أوروبا."[5] التغيرات في تشريعات قانون الأمم المتحدة مطلوبة لتغير معدل الضرائب ولكنها ستتطلب موافقة كل اعضاء الأتحاد ال27. 

التصميم والتعبئة 

تختلف تصاميم التامبون بين الشركات وخطوط الأنتاج لتوفر العديد من الأنابيب، المواد والقطع الأمتصاصية.[6] فالانابيب يمكن ان تكون مصنوعة من البلاستيك أو الورق المقوي على هيئة حقنة. يتكون الانبوب من جزئين الجزء الخارجي والجزء الداخلي، حيث الجزء الخارجي عبارة عن أنبوب ذا سطح أملس ليساعد في عملية الدخول وأحيانا يأتي بنهاية مدورة على هيئة بتلات.

إن الأختلافان الأساسيان في الطريق التي يتمدد بها التامبون عند الأستخدام؛ يتوسع قضيب التامبوم عموما بصورة محورية (زيادة في الطول)، في حين التامبون الرقمي يتوسع بصورة شعاعية (الزيادة في القطر).[7] معظم السدادت القطنية تحتوي على خيط للأزالة. ويصنع أغلبية السدادت القطنية من حرير الرايون أو خليط من حرير الرايون والقطن. أما السدادت القطنية العضوية فتحتوي على 100% قطن فقط.[8]

قوة الأمتصاص

نقطتان تعني أن قوة الأمتصاص بين 6 إلى 9 جم.

[./File:Tamponlable.jpg] تتوافر السدادت القطنية بدرجة امتصاص متفاوتة في أغلبية مصانع الولايات المتحدة.درجة أمتصاص خفيفة: 6 جم وأقل. أمتصاص عادي: 6 إلى 9 جم. أمتصاص قوي: 9 إلى 12 جم. أمتصاص بقوة مضاعفة: 12 إلى 15 جم فائق الأمتصاص: 15 إلى 18 جم.

  • درجة أمتصاص خفيفة: 6 جم وأقل.
  • أمتصاص عادي: 6 إلى 9 جم.  
  • أمتصاص قوي: 9 إلى 12 جم.
  • أمتصاص بقوة مضاعفة: 12 إلى 15 جم 
  • فائق الأمتصاص: 15 إلى 18 جم.

 تدخل قطعة من معدات التجريب على هيئة حقنة إلى مهبل صناعي  قصير لقياس درجة الأمتصاص.  تستخدم الألة واقي ذكري ويدخل حيثما يدخل التامبون ويتغذى سائل المهبل الصناعي  في غرفة الأختبار..[9]

 متلازمة الصدمة التسممية

ساعد الدكتور فيليب م. تيرنو، مدير قسم علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة في مركز NYU Langone   الطبي، في إثبات أن التامبون سبب لحدوث حالات متلازمة الصدمة التسممية  في بداية الثمانينيات. ألقي تيرنو اللوم على إدخال (تصنيع ) سدادات قطنية عالية الأمتصاص في عام 1978 ، بالأضافة إلى قرار المصانع الحالي بتزكية ارتداء السدادت القطنية أثناء النوم وكل ذلك بسبب ازدياد متلازمة الصدمة التسممية. مؤخرا كشف تحليل تلوي أن درجة الأمتصاص والتركيبات الكيميائية في التامبون ليست متعلقة بشكل مباشر في حدوث متلازمة الصدمة التسممية، حيث أن عناصر الأكسجين وثاني أكسد الكربون ترتبطان بقوة. .[10][11]

إقترحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية النقاط التالية لتقليل خطر الأصابة بمتلازمة الصدمة التسممية 

  • إتباع التعليمات المكتوبة على العبوة للإدخال.
  • إختاري أقل درجة امتصاص للتدفق.
  •  ينصح بإستخدام السدادات المصنوعة من القطن أو من القماش عن المصنوعة من الرايون.
  •  إستبدلي السدداة على الأقل كل أربعأو ستة ساعات.
  •  إستبدلي من حين لأخر التامبون
  •  تجنبي استعمال التامبون أثناء الليل أو عند النوم.
  •   زيادة ال توعية الخاصة بعلامات الإصابة بمتلازمة الصدمة التسممية والمخاطر الصحية التي يسببها التامبون. 

يُقال إن حالات الأصابة بمتلازمة الصدمة التسممية في الولايات المتحدة نادرة.

أعتبر الإسفنج البحري كمنتجات النظافة للطمث. وكشفت دراسة في عام 1980 في جامعة آيوا أن الإسفنج البحري المباع تجاريا يحتوي على رمل، الحصى والبكتريا. من هنا يمكن أن يكون إسفنج البحر مسبب لمتلازمة الصدمة التسممية.

الأستخدام الطبي

تستخدم السدادة القطنية حاليًا وتجرب للحفاظ على البكتريا الطبيعية في المهبل لعلاج التهاب المهبل البكتيري.[12] بعض هذه المنتجات متاحة للناس لكن مع إخلاء الشركة مسؤوليتها عند الاستخدام[13]، حيث لم تُحدد مدى فاعلية تلك السدادت القطنية الغنية بالبروبيوتيك.

مراجع

  1. Who invented tampons? June 6, 2006 The Straight Dope نسخة محفوظة 23 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. Mayne, R. G. (1860). An Expository Lexicon of the Terms, Ancient and Modern, in Medical and General Science including a Complete Medico-Legal Vocabulary. London: John Churchill. صفحة 1249. مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "Johnson & Johnson History". Funding Universe. مؤرشف من الأصل في 3 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 14 مارس 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "Tampon Tax: Petition Calls For George Osborne To End Tax On Sanitary Products Ahead Of March Budget". مؤرشف من الأصل في 14 سبتمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "David Cameron: I would like to get rid of tampon tax". مؤرشف من الأصل في 4 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  6. "Tampons". Palo Alto Medical Foundation. مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 28 أكتوبر 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "Pain While Inserting A Tampon". Steadyhealth.com. مؤرشف من الأصل في 28 أكتوبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 28 أكتوبر 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "Tampons for menstrual hygiene: Modern products with ancient roots" (PDF). مؤرشف من الأصل في 15 سبتمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 28 أكتوبر 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. (PDF) https://web.archive.org/web/20160304081459/http://www.ahpma.co.uk/docs/EDANA_Syngina2.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 4 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة); مفقود أو فارغ |title= (مساعدة)
  10. Lanes, Stephan F.; Rothman, Kenneth J. (1990). "Tampon absorbency, composition and oxygen content and risk of toxic shock syndrome". Journal of Clinical Epidemiology. 43 (12): 1379–1385. doi:10.1016/0895-4356(90)90105-X. ISSN 0895-4356. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Ross, R. A.; Onderdonk, A. B. (2000). "Production of Toxic Shock Syndrome Toxin 1 by Staphylococcus aureus Requires Both Oxygen and Carbon Dioxide". Infection and Immunity. 68 (9): 5205–5209. doi:10.1128/IAI.68.9.5205-5209.2000. ISSN 0019-9567. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. "Statement of the Polish Gynecological Society Expert Group on the use of ellen probiotic tampon". Ginekol. Pol. (باللغة البولندية). 83 (8): 633–8. 2012. PMID 23342891. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. "Markets absorbed by probiotic Swedish tampons". نسخة محفوظة 15 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.

    • بوابة المرأة
    • بوابة طب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.