سحاب

السحابة أو الغيمة عبارة عن تجمّع مرئي لجزيئات دقيقة من الماء أو الجليد أو كليهما معًا يتراوح قطرها ما بين 1 إلى 100 ميكرون، تبدو سابحة في الجو على ارتفاعات مُختلفة كما تبدو بأشكالٍ وأحجامٍ وألوانٍ مُتباينة، كما تحتوي على بخار الماء والغبار وكميّة هائلة من الهواء الجاف ومواد سائلة أخرى وجزيئات صلبة مُنبعثة من الغازات الصناعيّة.[1][2][3]

سحب مرئية من نافذة طائرة

تعتبر السحب عبارة عن شكل من أشكال الرطوبة الجويّة التي يمكن رؤيتها بالعين المجرّدة، حيث تعتبر الشمس المُحرّك الأساسي لدورة الماء، تقوم بتسخين المحيطات التي تحوّل جزءاً من مياهها من حالتها السائلة إلى بخار، فتقوم التيارات الهوائية المتصاعدة بأخذ بخار الماء إلى داخل الغلاف الجوي (حيث درجات الحرارة المنخفضة) فيتكاثف الهواء المشبّع ببخار الماء مكونًا بذلك جزيئات الماء السائلة أو المتجمدة فتمتزج بذرات الغبار مشكلة بذلك السحب.

بما أنّ درجة كثافة السحب هي من 10 إلى 100 مّرة أقل من درجة كثافة الهواء فإنّها تطفو في السماء، أمّا ما يُفسّر تحرّك السحب عبر الرياح هو الحركة الدائمة لجزيئات الهواء التي تدفع كل الكتل التي تحتك بها بما في ذلك السحب.

تنقسم السحب حسب ارتفاعها إلى 3 أقسام: السحب عالية الارتفاع، السحب متوسطة الارتفاع والسحب منخفضة الارتفاع. تنقسم كل مجموعة من المجموعات الثلاثة إلى عدّة أنواع

تصنيف السحب

السحب المنخفضة (2000 متر على مستوى الأرض)

سحب مدينة الرياض قبل غروب الشمس.

السحاب الطباقي المنبسط الخفيض أو الرهج

سحب أثناء عاصفة ترابية

السحاب الطباقي هو سحاب منخفض رمادي اللون قريب من سطح الأرض أشبه ما يكون بالضباب المرتفع، وأحيانًا على هيئة رقع مهلهلة تتركّب من قطيرات مائيّة دقيقة تتشكل بفعل تبريد الجزء الأسفل من الجو.

قد ينشأ من تأثير الحركة المزجيّة عندما يترطّب الهواء بواسطة الهطول الساقط من سحب الطبقي المتوسط أو الركام المزني أو المزن الطبقي.

السحاب الركامي الطباقي

سحب منخفضة قريبة من سطح الأرض تبدو بشكل طبقة رماديّة يغلب عليها وجود أجزاء داكنة تترافق بهطول مطر خفيف وأحيانًا بثلوج.

السحاب الركامي المنخفض أو الخفيض

يعرف هذا النوع من السحب عند العرب باسم القرد، وهي سحب منخفضة تنمو بشكل رأسي شديدة السماكة والكثافة، تكون الأجزاء المضاءة من الشمس بيضاء وتكون قاعدتها داكنة نسبيًا ومهلهلة في بعض الأحيان، وتتكوّن من قطرات مائيّة ويمكن أن تكون في أجزائها العلويّة مُكوّنة من بلورات ثلجيّة، تتشكل على طول الجبهات الباردة من المنخفضات الجويّة و تترافق بهطول على شكل زخّات من المطر.

المزن الركاميّة أو الركام المزني

يعرف في لسان العرب باسم الصيب، وهي سحب شديدة الكثافة والضخامة لها امتداد رأسي كبير، بإمكانها أن تمتدّ من سطح الأرض إلى نهاية طبقة التروبوسفير، مظهرها يشبه مظهر الجبال وغالبًا ما يكون جزءها العلوّي متفلطحًا بشكل سندان.

تتركب من قطرات مائيّة وبلورات ثلجيّة ويكون التهاطل على شكل زخّات شديدة من المطر أو الثلج أو البرد ويندر أن يهطل البرد من سواها.

وهي أشهر أنواع السحب وأكثرها قوّة وتحمل في داخلها قوّة ديناميكيّة هوائيّة خارقة بإمكانها الإطباق على جناحي طائرة ركّاب، كما تحمل في باطنها أكثر شحنات كهربائيّة وأكثرها قوّة وبإمكان شرارة برق صادرة منها أن تمد مدينة بالكامل بالكهرباء، وهي السحابة الوحيدة التي تتميّز بشكلها المُهيب والمُخيف، وهذا النوع من السحب يتميّز بقربه من سطح الأرض وعلو قمّته، فنمو القمّة مُستمر حتى تصطدم بطبقة الغلاف الجوي الأولى، فتنحرف القمّة لتتمدد بشكل جانبي، حتى يتم ما يُسمى بالسندان.

السحب المتوسطة (6000-2000 متر)

السحاب الركامي المتوسط

سحب متوسطة الارتفاع تتكوّن من قطرات مائيّة تتحوّل إلى بلورات ثلجيّة عند انخفاض درجة الحرارة.

السحاب الطباقي المتوسط

سحب متوسطة الارتفاع تأخذ شكل صفائح أو طبقات متجانسة، وقد تغطي السماء كليًّا أو جزئيًّا كما تبدو بعض أجزائها رقيقة، و يمكننا من رؤية الشمس من خلالها ولكن بلون باهت، وهي تتركّب من قطرات مائيّة وبلورات جليديّة تؤدي في بعض الأحيان بمشيئة الله إلى تهاطل مطري وأحيانًا ثلجي.

المزن الطباقيّة

تبدو على شكل طبقة رماديّة اللون تحجب الشمس تمامًا و تصبح غالبًا سحبا مُنخفضة يُصاحبها هطولات مطريّة و ثلجيّة.

السحب المرتفعة (6000–12000 متر)

السحاب الرقيق المرتفع

يُطلق عليه العرب اسم القزع، وهي عبارة عن سحب عالية تتواجد على ارتفاع 6 كم وما يزيد عن ذلك، وعادةً لا تغطي السماء كلها ولونها يميل للبياض، كما تتركب من بلورات ثلجيّة دقيقة الحجم لا تؤدي إلى أيّ هطول، ظهورها يعد نذير وبشير لحدوث تغييرات في الجو.

السمحاق الركامي

تظهر هذه السحب على أشكال كرويّة أو على شكل خطوط أو موجات تشبة تجاعيد رمال الصحراء. تدل هذه السحب بصفة عامة على الجو الصحو ولكنها قد تكون في مقدمة عاصفة إذا ما ازدادت كثافتها وقلَّ ارتفاعها ويرمز لها بـِ(Cc).

السحاب الطباقي المرتفع أو السمحاق الطباقي

يُمثّل هذا الصنف سُحبًا عالية شفافة تغطي السماء كليًّا أو جزئيًّا ولا تحجب أشعة الشمس تمامًا، كما تترافق عادةً بشكل هالة حول الشمس أو القمر، وهي تتركب في الغالب من بلورات ثلجيّة لا يرافقها هطول.

انظر أيضًا

مراجع

  1. "معلومات عن سحاب على موقع cultureelwoordenboek.nl". cultureelwoordenboek.nl. مؤرشف من الأصل في 1 يوليو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "معلومات عن سحاب على موقع britannica.com". britannica.com. مؤرشف من الأصل في 1 يوليو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "معلومات عن سحاب على موقع id.ndl.go.jp". id.ndl.go.jp. مؤرشف من الأصل في 29 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة جغرافيا
    • بوابة طقس
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.