سجن العقرب

سجن العقرب هو سجن شديد الحراسة يقع ضمن مجموعة سجون طرة جنوب القاهرة. ويوجد به السجناء السياسيين من الإخوان المسلمين ونشطاء حركة 6 أبريل وغيرهم من السياسيين المعارضين للنظام المصري.[1][2]

موقع السجن

يقع العقرب، أو طرة شديد الحراسة، على بعد 2 كم من بوابة منطقة سجون طرة الرسمية، إلا أن وضعه كسجن شديد الحراسة، وكآخر العنقود في سلسلة طرة الشهيرة، جعل موقعه، رغم أنه في مؤخرة السجون، مميزا فهو محاط بسور يبلغ ارتفاعه سبعة أمتار وبوابات مصفحة من الداخل والخارج كما أن مكاتب الضباط تقع بالكامل خلف الحواجز والقضبان الحديدية.

التاريخ

اقترحَ فكرة سلسلة السجون شديدة الحراسة مجموعة من ضباط الشرطة عقب عودتهم من بعثة تدريبية في الولايات المتحدة الأمريكية، واعتبرتها وزارة الداخلية فكرة خلّاقة وكافية لسد ما اعتبرته عجزًا في سياستها مع الجماعات المسلحة بشكل خاص. في عام 1991 بدأ وزير الداخلية السابق حسن الألفي ومجموعة من مساعديه ـ من بينهم اللواء حبيب العادلي مساعد الوزير لشؤون أمن الدّولة آنذاك ـ في تجهيز هذه الأفكار الأمريكية ووضعها على أولوية التنفيذ الفوري...

كانت البداية، في نفس العام، من سجن طرة شديد الحراسة (المعروف بعد ذلك ـ بين المعتقلين ـ بسجن العقرب) الذي استغرق بناؤه عامين، ليتم الانتهاء منه في 30 مايو 1993.

مبنى السجن

يتكون السجن من 320 زنزانة مقسمة على 4 عنابر أفقية تأخذ شكل الحرف H، بكل زنزانة مصباح قوته 100 وات تتحكم بها تقلبات السياسة العقابية في إدارة السجن، بحيث تستطيع الإدارة قطع المياة والإضاءة وغلق الشبابيك حسب ما تراه مناسبًا. من ناحية أخرى خصص الرسم الهندسي مساحة 25 مترًا في 15 مترًا على شكل الحرف L بغرض التريض «أحياناً»، كما تستخدم 20 زنزانة كعنابر تأديب خاصة بالمعتقلين السياسيين يمنع عنهم فيها الإضاءة وتبادل الحديث. فور الانتهاء من بناء السجن وضعت الداخلية جداول لنقل المعتقلين من سجون «ليمان واستقبال طرة وأبو زعبل» إلى السجن الجديد، حتى جمعت الداخلية قرابة 1500 معتقل من منطقة طرة القديمة وخارجها، وتم ترحيل الجميع لزنازين شديد الحراسة الجديد ليكون يوم دخولهم هو يوم الافتتاح الرسمي للعقرب يوم 26 يونيو 1993، الذي حضره العادلي مساعد الوزير، الذي حرص علي أن يكون السجن الجديد ناجحًا من حيث قدرته على إخفاء المعتقلين، واستنطاقهم بمختلف الطرق.

كل عنبر، في شديد الحراسة، ينفصل بشكل كامل عن باقي السجن بمجرد غلق بوابته الخارجية المصفحة فلا يتمكن المعتقلون حتى من التواصل عبر الزنازين، كما يفعل المساجين في السجون العادية، نتيجة الكميات الهائلة من الخرسانة المسلحة التي تمنع وصول الصوت.

المراجع

  1. "Egypt's Akrab prison tightens grip on inmates". Middle East Monitor. 2016-12-08. مؤرشف من الأصل في 23 يناير 2017. اطلع عليه بتاريخ 08 أغسطس 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "The graveyard: An inside look into Alaqrab Prison: The beginnings of Alaqrab Prison". مؤرشف من الأصل في 14 يناير 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة مصر
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.