سابور بن أردشير البويهي

'سابور بن أردشير'هو أبو النصر سابور بن أردشير، وزير بهاء الدولة أبي نصر ابن عضد الدولة بن بويه الديلمي، كان من أكابر الوزراء، وأماثل الرؤساء وجمعت فيه الكفاية والدراية وكان بابه محط الشعراء ذكره أبو المنصور الثعالبي في كتابه" اليتيمة" وعقد لمداحه بابا مستقلا لم يذكر فيه غيرهم، فمن جملة من مدحه أبو الفرج الببغاء بقوله:

يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. فضلاً، ساهم في تطوير هذه المقالة من خلال إضافة مصادر موثوقة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. (مارس 2016)

لمت الزمان على تاخر مطلبي فقال :ما وجه لومي وهو محظور
فقلت :لو شئت ما فات الغنى امليفقال:أخطأت,بل لو شاء سابور
لذ بالوزير أبي نصر وسل شططا أسرف فانك في الإسراف معذور
وقد تقلبت هذا النصح من زمنيوالنصح حتى من الأعداء مشكور

ولمحمد بن أحمد الحرون قصيدة من جملتها :

يامؤنس الملك والأيام موحشةورابط الجأش والآجال في وجل
ما لي ولارض لم اوطن بها وطناكأنني بكر معنى سار في المثل
لو انصف الدهر أو لانت معاطفهاصبحت عندك ذا خيل وذا خول
لله لؤلؤ ألفاظ أسقاطهالو كان للغيد مااستأنسن بالعطل
ومن عيون معان لو كحلن لهانجل العيون لأغناها عن الكحل

وكان فد صرف عن الوزارة ثم اعيد لها، فكتب اليه أبو اسحاق الصابئ:

قد كنت طلقت الوزارة بعدمازلت بها قدم وساء صنيعها
فغدت بغيرك تستحل ضرورةكيمايحل إلى ذراك رجوعها
فالآن عادت ثم آلت حلفة أن لا يبيت سواك و هو ضجيعها

ولبعض الشعراء في وزير صرف ثم أعيد من يومه فقال على لسانه:

عاداني الدهر نصف يومفانكشف الناس لي وبانوا
ياأيها المعرضون عنافقد عاد لي الزمان

وله ببغداد دار علم ومكتبة، و اليها أشار أبو العلاء المعري في القصيدة المشهورة:

وغنت لنا في دار سابور قينةمن الورق مطراب الأصائل مهيال
وقد بنى المكتبة في محلة بين السورن في الكرخ سنة 381هـ على مثال "بيت الحكمة" وقال عنها محمّد كرد علي في "خطط الشام" ج6 / ص: 185، ونافت كتبها على عشرة آلاف من جلائل الآثار ومهام الأسفار، وأكثرها نسخ الأصل بخطوط المؤلفين "النهاية ونكتها" ص: 10، المقدمة

في أواخر العصر البويهي حيث سيطرة الأتراك، وضعف الدولة البويهية، وازدياد القلاقل الداخلية في العراق، وحدوث الفتن الطائفية بين الشيعة والسنة في بغداد اعتباراً من 443هـ / 1051م "ولم تزل تنجم وتخبو بين الفينة والأخرى حتى اتسع نطاقها بأمر طغرل بيك أوّل ملوك السلجوقية، فإنه ورد بغداد في سنة 447هـ . وأمر طغرل بيك باحراق مكتبة سابور بن أردشيرالشهيرة،

وكانت وفاة سابور المذكور سنة 416هـ/416 هجرية ببغداد، .و مولده بشيراز، ليلة السبت 15 ذي القعدة سنة 336هـ/336 هجرية.

وتوفي مخدومه بهاء الدولة في جمادى الأولى سنة 403 هـ/403 هجرية بأرجان، .

وسابور:بفتح السين المهملة و ضم الباء الموحدة وبعد الواو راء.و الأصل فيه"شاه بور" فعرب لأن الشاه بالعجمي:الملك، و بور:ابن فكأنه قال:ابن الملك، وعادة العجم تقديم المضاف اليه على المضاف.و أول من سمي بهذا الاسم سابور بن أردشير بن بايك بن ساسان أحد ملوك الفرس.

وأردشير:بفتح الهمزة وسكون الراء وفتح الدال المهملة وكسر الشين المعجمة وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها راء، قاله الدار قطني الحافظ، وقال غيره:معناه دقيق حليب، وقيل معناه دقيق و حلو-وقال بعضهم"أزدشير" بالهمزة والزاي -وهو لفظ عجمي، و أرد عندهم:الدقيق، و شير:الحليب، و شيرين:الحلو، و الله اعلم.

  • بوابة أعلام
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.