رومان ياكوبسون

رومان أوسيبوفيتش جاكوبسون (بالروسية: Роман Осипович Якобсон)، هو عالم لغوي، وناقد أدبي روسي (11 تشرين الأول 1896-18 تموز 1982) من رواد المدرسة الشكلية الروسية. وقد كان أحد أهم علماء اللغة في القرن العشرين وذلك لجهوده الرائدة في تطوير التحليل التركيبي للغة والشعر والفن.

رومان ياكوبسون
(بالإسبانية: Роман Осипович Якобсон)‏ 

معلومات شخصية
الميلاد 11 أكتوبر 1896(1896-10-11)
موسكو، الإمبراطورية الروسية
الوفاة 18 يوليو 1982 (عن عمر ناهز 85 عاماً)
كامبريدج
مكان الدفن مقبرة ماونت أوبورن  
مواطنة الإمبراطورية الروسية
جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية  
الاتحاد السوفيتي
الولايات المتحدة  
عضو في الأكاديمية الصربية للعلوم والفنون ،  والأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم  
الحياة العملية
طلاب الدكتوراه موريس هالي  
المهنة لغوي ،  وأديب   ،  وتربوي ،  ومؤرخ ،  وكاتب  
اللغات الإنجليزية [1]،  والروسية ،  والسويدية ،  والنرويجية ،  والتشيكية  
مجال العمل لسانيات ،  وبنيوية ،  ونظرية شعرية ،  وعلم التصريف ،  وأدب روسي  
موظف في جامعة هارفارد ،  ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ،  وجامعة ماساريك  
تأثر بـ فرديناند دو سوسور
أثر في كلود ليفي ستروس، رولان بارت، جوزيف غرينبيرغ، جاك لاكان، بول ريكور
الجوائز
الدكتوراة الفخرية من جامعة ماساريك    (1968)[2]
زمالة غوغنهايم   (1946)[3]
 وسام جوقة الشرف  
جائزة فلترينلي   

حياته وعمله

نشأ ياكوبسون في مسقط رأسه في روسيا لعائلة ميسورة من أصل يهودي وقد نمت لديه اهتمامات باللغة منذ نعومة أظافره. وقد كان في مرحلة الدراسة أحد البارزين في الدائرة اللغوية في موسكو. وقد شارك في أنشطة جماعة الطلائع في الفن والشعر. كانت الحالة اللغوية في ذلك الوقت منصبة على منهج النحويين الجدد الذين كانوا يؤكدون على أن الدراسة العلمية الوحيدة الممكنة للغة تتمثل في دراسة تاريخها وتطور مفرداتها خلال الزمن (وهو المنهج التاريخي الذي وضعه سوسير. إلا أن ياكوبسون كان قد اطلع في تلك الفترة على أعمال اللغوي المشهور حينها فيرديناند دي سوسير ونجح في تطوير منهج ركز فيه على أن بنية اللغة هي التي تؤدي وظيفتها الأساسية وذلك من أجل تناقل المعلومات بين مستخدمي اللغة.

وقد كان العام 1920 عاماً شهد تقلبات سياسية عارمة في روسيا، فانتقل ياكوبسون إلى براغ كعضو في البعثة الدبلوماسية السوفييتية لإتمام دارسته العليا. وقد انغمس في الحياة الأكاديمية والثقافية في تشيكوسلوفاكيا حينها وأقام علاقات وثيقة مع عدد من الشعراء والشخصيات الأدبية في التشيك. وقد كان له أثر يذكر على الأكاديميين في التشيك من خلال دارساته التي كان يجريها على النصوص التشيكية, وقد تكللت جهوده بإنشاء المدرسة البراغية في النظريات اللغوية حيث أسسها مع زميله نيكولاي تروبيتسكوي , بالإضافة إلى رينيه فيليك و يان موكاروفسكي. وقد ساعدت أعماله العديدة في مجالة الصوتيات على المضي قدماً في القضايا المتعلقة بالبنية والوظيفية اللغوية. وقد كانت نظرية ياكوبسون العالمية في الصوتيات البنيوية الوظيفية, والتي اعتمدت على تسلسل درجات التمييز للسمات المميزة, وقد كان ذلك أول مستوى ناجح للتحليل اللغوي وفق الفرضيات التي طرحها سوسير.

ترك ياكوبسون براغ عند اندلاع الحرب العالمية الثانية, حيث انتقل إلى إسكندنافيا, حيث كان مرتبطاً مع الحركة اللغوية في كوبنهاغن وقد كانت تربطه علاقة مع بعض المفكرين مثل لويس هيلمسيلف. ومع التطورات التي حصلت في الحرب العالمية الثانية والتقدم نحو الغرب انتقل ياكوبسون إلى مدينة نيويورك حيث أصبح جزءاً من حلقة أوسع من المهاجرين من المفكرين والمثقفين الذين انتقلوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية. كما قد كان مرتبطاً عن كثب مع مجتمع المهاجرين من التشيك خلال تلك الفترة. وقد تمكن من الاجتماع بالعديد من اللغويين وعلماء الإنسان الأمريكيين مثل فرانس بوا و بينيامين وورف و ليونارد بلومفيلد. وأصبح ياكوبسون مستشاراً في الجمعية الدولية للغة العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية. وانتقل ياكوبسون عام 1949 إلى جامعة هارفارد حيث بقي هنالك حتى تقاعده. وقد عمل في العقد الأخير من عمره في معهد ماسوشوستس للتكنولوجيا, حيث حصل على الدكتوراه الفخرية فيها. وقد تحول ياكوبسون في الستينيات إلى التركيز على تقديم نظرة أشمل للغة وبدأ جهوده للكتابة حول علوم التواصل بشكل عام.

الوظائف التواصلية

يفرق ياكوبسون بين ستة وظائف تواصلية يرتبط كل منها بأحد عناصر عملية التواصل:

مخطط يوضح عملية التواصل

ويكون أحد هذه العناصر حاضراً دائماً في نص من النصوص وعادة ما يكون ذلك مرتبطاً بطبيعة النص. ففي النص الشعري مثلاً تكون الوظيفية شعرية فيكون عنصر الرسالة هو العنصر الأساسي. ويشير ياكوبسون بشكل عام إلى أن الشعر يمزج بين الشكل والمحتوى.

وقد كان لأعمال ياكوبسون أثر عميق على الدراسات النفسية لأعمال جاك لاكان وفلسفة جورجيو أجامبين.

ياكوبسون والترجمة

كتب رومان ياكوبسون مقالة مهمة ومفصلية في نظرية الترجمة أسماها (حول الجوانب اللغوية للترجمة) حيث فرق فيها بين ثلاثة أشكال للترجمة وهي:

  • الترجمة ضمن اللغة الواحدة (بالإنجليزية: Intralingual Translation)‏: وهي عبارة عن إعادة صياغة العبارات ضمن اللغة نفسها.
  • الترجمة بين لغتين مختلفتين (بالإنجليزية: Interlingual Translation)‏ وهي نقل الرسالة من لغة إلى لغة أخرى.
  • الترجمة إشارة لغوية إلى أخرى غير لغوية (بالإنجليزية: Intersemiotic Translation)‏ وهو ترجمة الرسالة اللغوية إلى نظام غير لغوي من الإشارات.

كما أشار في مقالته هذه إلى فكرة تعرض لها الكثير من الباحثين بالبحث والمناقشة حيث قال (إنه يمكن التعبير عن جميع الخبرات التي نعيشها ونشعر بها وجميع أشكالها في أي لغة من اللغات).

روابط خارجية

المصادر

    • بوابة بوسطن
    • بوابة أدب
    • بوابة أعلام
    • بوابة الإمبراطورية الروسية
    • بوابة الاتحاد السوفيتي
    • بوابة الحرب العالمية الثانية
    • بوابة الولايات المتحدة
    • بوابة اليهودية
    • بوابة روسيا
    • بوابة فلسفة
    • بوابة لسانيات
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.