رماسا
'''رماسا' Ramasa بلدة من بلدات آل مشيك -قضاء بعلبك محافظة البقاع، وتمتد أراضيها على تخوم جرود العاقورة وعيون السيمان. ومن ناحية الارتفاع فهي تعلو عن سطح البحر 1250 م، وترتكز على مجموعة من الهضاب ما يجعل أشعة الشمس تصل إليها بسهولة. وتمتع بإطلالة جميلة، حيث أنها تطل على سهل البقاع، ومدينة بعلبك. أما طقسها، فهو معتدل في فصول السنة، ويبقى فصل الشتاء وحده يرخي برودته مع تساقط الثّلوج.
رماسا Ramasa | ||
---|---|---|
دولة | لبنان🇱🇧 | |
محافظة | بعلبك الهرمل | |
قضاء | بعلبك |




يستطيع الزائر الوصول إليها من عدة طرق
- طريق ضهر البيدر البقاع
طريق ضهر البيدر باتجاه ابلح -قصرنبا شمسطار- طاريا كفردان بلدات بيت مشيك صعودا باتجاه بلدة رماسا.
- طريق فاريا عيون السيمان
عن طريق عيون السيمان - حدث بعلبك-النبي رشادي - كفردان صعودا نحو بلدة رماسا.
وهي من البلدات الجميلة والرائعة، من حيث طبيعتها الجبلية وكذلك من حيث المناخ والطقس الجميل.
إدارياً
إداريا:تتبع لقضاء بعلبك، محافظة بعلبك الهرمل. يوجد بها سلطة محلية، وهي بلدية رماسا، وقد أنشأت سنة 2004، ويتألف مجلسها من ثمانية أعضاء. وأول مجلس بلدي برئاسة الاستاذ فياض حسن مشيك.
معنى كلمة رماسا
تعني رماسا : أتت من رمس، كمن رمس الشيء أو الجلود بالصباغ. وهناك معنى ثانٍ، تعني من إرتمس بالماء، أو إغتسل(الطهارة ).
العمران
1-الطابع العمراني: تمتاز منازلها بالطابع التراثي، فقد لبّست جدرانها بالحجر الطبيعي، والقرميد الأحمر. وغالبية المنازل تتألف من طابقين، ومستودع صغير للمونة.
2-ويوجد بها مجمع [الإمام علي بن أبي طالب ]الديني الثقافي، ومتوسطة رماسا الرسمية.
3- وقد أطلق المجلس البلدي على الطريق الرئيسي في البلدة ( اسم دولة الرئيس نبيه بري).
4- كما وانه تم إنشاء بئر مياه يروي المنطقة.
- البيئة
تتميز ببساتين التين والمشمش والكرز والتفاح وكروم العنب، والذي يميز جبالها، الجمال الطبيعي لغابات السنديان الكثيفة والمعمر، وكذلك اللزاب الذي يضفي جمالاً خاصاً بلونه الأصفر. يوجد فيها بعض الأجران الرومانية القديمة. هنالك العديد من الأودية الجميلة، ومنها وادي الصفيات، المتميز بتنوع الشجر والحيوانات التي تعيش به.
- تراث
تتميز هذه القرية، في كبار السن، الذين ما زالوا يحافظون على لَبس اللباس العربي. وكذلك تشتهر بالرقصات الشعبية، ومنها الدبكة البعلبكية. والعتابا الشعبية. وأكثر شيء لاتنساه، هو كرم الضيافة.
أصل النسب
غالبية سكانها من عائلة آلِ مشيك، التي نزحت عن منطقة حراجل جبل لبنان، فقد كانوا يسكنون تلك المنطقة وأمراء عليها، ويعود نسبهم إلى نسل الأمير علي بن مهزيار.
- 1 أصل شجرة عائلة آلِ مشيك
نسب عائلة مشيك والعائلات المتفرعة عنها عائلة آل مشيك في لبنان، هم من أصل عربي قديم، من عشائر بني ربيعة بن نزار. حسب ما جاء بالتّوثيق التّاريخي للمؤرّخ علي بن أحمد المعروف بإبن الحجّة. كانوا يقطنون بلاد ما بين النّهرين من ولاية مازندراي) بين غربي العراق وأذربيجان، بقرية تُسمّى (شاسباك). ويقول المؤرّخ نفسه: أنّ مهزيار كان متزوجاً من امرأة من مدينة (تاك شيك)، تقع على شاطيء بحر قزوين.
مهزيار تخلّف بعلي وعلي تخلّف بمحمد، فيكون الاسم الثّلاثي هو: محمّد بن علي بن مهزيار. ومدفن مهزيار في إيران مدينة الأهواز وله مقام جميل هناك (وهو من كبار العلماء له 34 مؤلف فقهي، في الزكاة والحج...).
هذه العائلة كما يروي بعض أعيانها في لبنان، أنّ أجدادهم الأوائل كانوا من المناصرين لثورة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب. وعندما وقعت واقعة كربلاء وإستشهد الامام الحسين بن علي وغالبيّة أنصاره. استشهد اثنان من هذه القبيلة معه.
- 2 تاريخ الانتقال
أتى يزيد بن معاوية بمن تبقّى من مناصري الحسين أسرى إلى بلاد الشّام، وألزمهم السّكن في غوطة الشّام. حيث مكثوا فيها لسنين عديدة، ومن بلاد الشّام رحلوا إلى جنوب لبنان وسكنوافي بلاد جبل عامل. ومنهم آل عقيل الملقّبون بالعتارسة، آل الجميل وآل مشيمش، بقيوا زمن النّزوح في الجنوب. والبقيّة منهم نزحوا إلى بلاد جبل لبنان، بسبب العداء لدولة المماليك، الّذين مارسوا الخيانة لأسيادهم الفاطميين. فنشبت الحرب بينهم وبين والي الشّام طغتكين الّذي جهّز عليهم حملة عسكريّة ونكّل بهم، ومن حالفه الحظّ بالنّجاة، نزح متخفّيا إلى ربوع البقاع، لاجئا لسفوح جبال غربي بعلبك.حسبما ورد في المرويات التّاريخيّة للمؤرّخ محمّد بن مكّي الجزّيني العاملي.
- مرويات الشيخ علي بن أبي عبد العال الميسي
وفي مرويات الشّيخ علي بن أبي عبد العال الميسي، جاء: أنّ عائلة آل مشيك كانت تسكن بلدة حراجل في جبال لبنان، وكانت تحكم حراجل ونواحيها(أمراء), على غرار عائلات أخرى، كآل زعرور وآل المستراح وآل حمادة.
حراجل
مكست عائلة آل مشيك مدّة زمنيّة طويلة في رحاب حراجل، وحكمت تلك المنطقة حتّى بداية العهد العثماني، حيث حدث خلاف مع الولاة العثمانيين بسبب جباية الضّرائب، فنشبت حرب عليهم، ونزح الكثير منهم هربا من وجه الجيش العثماني، ولجأوا إلى بلدة أفقا، فيما من بقي في حراجل لجأ لاستبدال الاسم بإسماً آخر هو: أبو خليل. والذين نزحوا إلى عمشيت وإلى سير الضّنّية حملوا لقب آل شوك. والّذين فرّوا من أفقا إلى بلاد بعلبك بقيوا على اسم مشيك، وساهموا في الكفاح والنّضال من أجل الحياة.
الآغا قاسم مشيك، له اسمه وهيبته على صعيد منطقة البقاع اللبناني، فقد كان يحكم المنطقة الممتدة من بوداي إلى حدود طاريا، وكان يجري المصالحات بين عشائر البقاع اللبناني، وكان يملك حسب المرويات، الكثير من الرزق ( آلاف الدونمات من الأراضي، وألوف رؤوس الماشية والأبقار والنحل...)، وقد لمع بقصة مازال كبائر عائلة ال مشيك يرونها إلى اليوم بأنه كان يملك فرس عربي أصيل، ومشهورة في البقاع، وقد علم بها الحاكم الفرنسي في دمشق، فطلبه إلى هناك، وقال له الحاكم بواسطة مترجمه بأنه يريد الفرس، فقال له الآغا قاسم مشيك، هذه ليست من عاداتنا، أن نأتي ضيوف وتأخذ الفرس منا، سأعود وأبعثها لك، فقال له الحاكم موافق، فقد عاد وأرسلها اليه عبر أحد رجاله. يذكر التّاريخ أنّ أوّل من رفع العلم اللبناني زمن الاستقلال، فوق سراي بيروت هو الدّركي ضاهر مشيك.
- 1 النزوح
عشيرة آل مشيك، كان لها في الأمس جبلا، ما زال قائما حتّى الآن، يُسمّى قطّين مشيك، بالقرب من بلدة أفقا. ومن هناك نزح بعضهم إلى سير الضّنّيّة، ومنهم تفرّعت عائلة آل شوك، ومنها تفرّعت عائلة آلجسّار. ومنهم من نزح إلى منطقة غربي بعلبك، وسكنوا في المنطقة المنسوبة لهم بلدات وقرى ومزارع بيت مشيك.
- 2 تفرعات العائلة
وكما يُروى فقد انبثق من عائلة آل مشيك عائلات كثيرة، ومنها: جسّار، شوك, الجمل، الحاج أحمد، صبرا, أبو خليل، مشيمش، الأتات، أيوّب, الضّيقة. وغيرهم من العائلات.
ويُروى أيضا أنّ هناك من نزح للعيش في بلاد الجنوب اللبناني، ولُقّبوا بالأتارسة ومنهم عائلة الجميّل وعائلة دعيبس.
ومن الأرجح أنّ أجداد هذه العائلات قدموا إلى لبنان في زمن صلاح الدّين الأيّوبي، واستوطنوا فيالعديد من البلدات والقرى التي حلي لهم فيها السّكن. ومن ثمّ تحت ظروف اجتماعية وقبلية وعشائريّة ضاغطة، توزّعوا في العديد من المناطق والبلدات والقرى اللبنانيّة.
رزق مشيك المنحدر من عقب محمّد علي بن مهزيار من بني نزار بن ربيعة العربية، بسبعة أطفال، هم: محمّد وأحمد وإبراهيم وحسين وعلي وحسن وفتاة اسمها دوبة. وعندما كبروا وأصبحوا رجالا، قام حسن مشيك بالذّهاب إلى منطقة وبلدة سيرالضّنّيّة، وهناك تزوّج فتاة من البلدة وسكن المنطقة، ومنه تفرّعت عائلة آل شوك، ومنها تفرّعت عائلة آل جسّار، حيث تسكن هذه العائلة مناطق عدّة من لبنان. أمّا علي وحسين فذهبا بإتّجاه منطقة جنوب لبنان، وهناك أصبحوا ينادون بعلي الحراجلي وحسين الحراجلي، ومنهم كانت عائلة آل حراجلي آلِ الجميل وآل صبرا...وإبراهيم بقي في جبل لبنان، وتفرعت عنه عائلة أبي خليل التي تسكن حراجل حالياً. وأمّا أحمد ومحمّد فنزحا توسّعاوسكنوا سفح الجبل المشمس، حيث الشّمس تطلّ عليه لتكسبه الدّفء أكثر من القطّين. وهذه المنطقة سُمّيت باسم بيت مشيك، وبعدها سميت بلدات بيت مشيك، ومنها بلدة رماساوهي مطلّة على مدينة بعلبك وسهل البقاع اللبناني.
المراجع
تاريخ لبنان
العلامة محمد بن مكي جزيني العاملي
المؤرخ علي بن أحمد المعروف بإبن الحجّة
الشّيخ علي بن أبي عبد العال الميسي
منتدى دعم المقاومة
- بوابة جغرافيا
- بوابة لبنان