دستور روسيا

اعتُمد دستور روسيا الاتحادية (باللغة الروسية: Конституция Российской Федерации) عبر استفتاء وطني في 12 ديسمبر 1993. دخل الدستور حيز النفاذ في 25 ديسمبر 1993، بعد نشره رسميًا، فألغى نظام الحكم السوفيتي. الدستور الحالي هو ثاني أطول دستور في تاريخ روسيا، بعد دستور عام 1936.

دستور روسيا الاتحادية
النسخة الرئاسية للدستور.

(بالروسية: Конституция Российской Федерации)‏ 
البلد روسيا  
التصديق 12 ديسمبر عام 1993
الموقع
مؤلفون أناتولي سوبتشاك  
الموقعون مواطنو روسيا
جزء من سلسلة مقالات سياسة روسيا
روسيا
  • روسيا
  • السياسة
لدستور الإمبراطورية الروسية، انظر الدستور الروسي 1906

صاغ المؤتمر الدستوري لعام 1993 مسودة الدستور بحضور أكثر من 800 مشارك. يعتبر سيرغي ألكسييف، وسيرغي شاخراي، وفي بعض الأحيان أناتولي سوبتشاك، المشاركين الرئيسيين في وضع الدستور. استُوحي نص مسودة الدستور من مشروع ميخائيل سبيرانسكي الدستوري والدستور الفرنسي الحالي. [1]

بعد ذلك، طُرحت مسودة النص لاستفتاء دستوري أُجري في روسيا في 12 ديسمبر 1993. شارك في الاستفتاء 54.8% ناخبًا (أو 58,187,755 شخصًا) من مجموع الناخبين المسجلين. صوت 32,937,630 منهم (54.5%) لصالح اعتماد الدستور.[2] حل الدستور الجديد محل دستور الحقبة السوفيتية السابق الصادر في 12 أبريل 1978، وهو دستور جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية (الذي كان قد عُدل بالفعل في أبريل 1992 ليعكس تفكك الاتحاد السوفيتي والملكية الفيدرالية الروسية)، في أعقاب الأزمة الدستورية الروسية لعام 1993.

الإعلان عن الاعتماد

"نحن، الشعب المتعددة العرقيات في الاتحاد الروسي، يوحدهم مصير مشترك على أرضنا، لوضع حقوق الإنسان والحريات والسلم الأهلي والوفاق، والحفاظ على وحدة الدولة المنشأة تاريخيا، وانطلاقا من المبادئ المعترف بها عالميا من المساواة وتقرير الشعوب لمصيرها، متلقين ذكرى الأجداد الذين نقلوا إلينا حب الوطن، والمعتقد في الخير والعدالة، وإحياء دولة ذات سيادة في روسيا والتأكيد على متانة قاعدتها الديمقراطية، والسعي لضمان الرفاه والازدهار في روسيا، وانطلاقا من مسؤولية وطننا قبل أجيال الحاضر والمستقبل، والاعتراف أنفسنا جزءا من المجتمع العالمي، نعتماد دستورا للاتحاد الروسي."

(النص الأصلي)
Мы, многонациональный народ Российской Федерации, соединенные общей судьбой на своей земле, утверждая права и свободы человека, гражданский мир и согласие, сохраняя исторически сложившееся государственное единство, исходя из общепризнанных принципов равноправия и самоопределения народов, чтя память предков, передавших нам любовь и уважение к Отечеству, веру в добро и справедливость, возрождая cуверенную государственность России и утверждая незыблемость ее демократической основы, стремясь обеспечить благополучие и процветание России, исходя из ответственности за свою Родину перед нынешним и будущими поколениями, сознавая себя частью мирового сообщества, принимаем Конституцию Российской Федерации.

التركيب

الدستور ينقسم إلى قسمين.

القسم الأول

  1. الأسس التي يقوم عليها النظام الدستوري (المواد 1-16)
  2. حقوق وحريات الإنسان والمواطن (المواد 17-64)
  3. الاتحاد الروسي (المواد 65-79)
  4. رئيس الاتحاد الروسي (المواد 80-93)
  5. الجمعية الفيدرالية (المواد 94-109)
  6. حكومة روسيا الإتحادية (المواد 110-117)
  7. السلطة القضائية (المواد 118-129)
  8. الحكم الذاتي المحلي (المواد 130-133)
  9. التعديلات الدستورية والتنقيحات (المواد 134-137)

القسم الثاني

  1. الأحكام الختامية والانتقالية

الأحكام

ينص الدستور، وخاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، على حقوق الإنسان وحريات المواطنين وفقًا لمبادئ وقواعد القانون الدولي المعترف بها عالميًا، وكذلك وفقًا لإدراجها في الدستور.[3] (يؤكد الدستور على أن إدراج الحقوق والحريات الأساسية في دستور الاتحاد الروسي لا يجوز تفسيره على أنه رفض أو انتقاص من حقوق الإنسان والحريات الأخرى المعترف بها عالميًا). [4]

تعديل الدستور

يرد موجز لإجراءات تعديل الدستور في الفصل التاسع. يجوز لرئيس الاتحاد الروسي، ومجلس الاتحاد، ومجلس الدوما، وحكومة الاتحاد الروسي، والهيئات التشريعية (التمثيلية) للكيانات التي يتألف منها الاتحاد الروسي، ومجموعات تتألف مما لا يقل عن خمس أعضاء لمجلس الاتحاد أو نواب مجلس الدوما، تقديم مقترحات بشأن إدخال تعديلات على أحكام الدستور وتنقيحه.

تتناول المادة 137 تحديث أحكام المادة 65 من الدستور الروسي. يُجرى إجراء التحديث الخاص بتغيير اسم كيانات روسيا الاتحادية في الدستور بموجب مرسوم يصدره الرئيس الروسي بشأن إدراج أسماء كيانات روسيا الاتحادية في نص الدستور، وذلك بالتوافق مع قرار كيانات روسيا الاتحادية. يجري تحديث المعلومات المتعلقة بالتغييرات في التكوين الموضوعي للاتحاد الروسي وفقًا للقانون الدستوري الاتحادي المتعلق بالانضمام إلى الاتحاد الروسي وتشكيل كيان تأسيسي جديد للاتحاد الروسي، بشأن التغييرات في الوضع الدستوري والقانوني للكيانات المكونة للاتحاد الروسي، وهو ينبغي أن يتضمن إشارة إلى إدراج تغييرات أو إضافات ذات صلة بالمادة 65 من دستور روسيا.

تتناول المادة 136 تحديث أحكام الأبواب رقم 3 و4 و5 و6 و7 و8 من الدستور. يجري تحديث هذا القانون في شكل قانون خاص: قانون الاتحاد الروسي بشأن تعديلات الدستور، والذي يعتمده البرلمان على غرار القانون الدستوري الاتحادي، ولكنه بعد ذلك يتطلب أيضًا موافقة الهيئات التشريعية للكيانات المكونة للاتحاد. علاوة على ذلك، يتناول أحد قوانين الاتحاد الروسي، بشأن تعديل الدستور، التغييرات المترابطة في النص الدستوري، ويتسمى القانون نفسه باسم يعكس جوهر هذا التعديل.

تتناول المادة 135 تحديث أحكام الأبواب رقم 1 و2 و 9من الدستور. يُعتبر تحديث أي من هذه الأبواب بمثابة مراجعة للأحكام الأساسية للدستور، ولا يمكن ذلك إلا من خلال اعتماد الجمعية الدستورية الروسية دستور الاتحاد الروسي الجديد أو عن طريق التصويت الشعبي. [5]

تعديلات عام 2008

تُعد تعديلات عام 2008، التي اقتُرحت في نوفمبر 2008 ودخلت حيز التنفيذ في 31 ديسمبر 2008، أول تعديلات جوهرية على دستور روسيا لعام 1993،[6][7] إذ مُددت ولاية كل من رئيس روسيا ومجلس الدوما من أربع سنوات إلى ست سنوات وخمس سنوات على التوالي. في وقت سابق، لم تُجر سوى تعديلات طفيفة تتعلق بتسمية كيانات روسيا الاتحادية أو بدمجها، وهو ما يتطلب إجراء أبسط بكثير.

تعديلات عام 2020

تحذف تعديلات عام 2020 شرط «على التوالي» من المادة التي تنظم العدد الأقصى لفترات الولاية الرئاسية، مع عدم احتساب فترات الولاية الرئاسية السابقة قبل بدء نفاذ التعديل. هناك تغييرات أخرى تتمثل في الاعتراف بروسيا بوصفها خليفة للاتحاد السوفيتي في علاقتها بالمنظمات والمعاهدات الدولية وممتلكات الاتحاد السوفيتي المنصوص عليها في المعاهدات الدولية خارج أراضي الاتحاد الروسي، وحظر التنازل عن الأراضي الروسية، والحد من إنجازات «المدافعين عن الوطن الأم» وعدم الاعتراف بدورهم في الحرب العالمية الثانية، والاحتفاظ بقدسية الإله في الدستور وتكريس مسألة الزواج بين الجنسين.[8] [9] [10] من شأن التعديلات الأخرى أن تكرس دور اللغة الروسية بوصفها «تشكل هوية الشعب»، وهو ما يمثل إشارة دستورية إلى الإله وإعطاء الدعم القانوني لمجلس الدولة.

في الفترة منذ 25 يونيو إلى 1 يوليو 2020، أُجري تصويت على مستوى البلاد، فصوت 78% من الناخبين لصالح التعديلات، بنسبة إقبال بلغت 65%، وذلك وفقَا للنتائج الرسمية.

وقع بوتين قرارًا تنفيذيًا في 3 يوليو 2020 يقضي بإدراج التعديلات في الدستور الروسي رسميًا- وقد دخل القرار حيز التنفيذ في 4 يوليو 2020.[11]

المراجع

  1. Sergey Shakhray - The Voice of Russia على يوتيوب
  2. Constitution of Russia: nature, evolution, modernity 1.4.2 National character. باللغة الروسية نسخة محفوظة 31 أغسطس 2020 على موقع واي باك مشين.
  3. Article 17
  4. Article 55. 1
  5. The Constitution of Russia
  6. Blomfield, Adrian (6 November 2008). "Vladimir Putin could reclaim Russian presidency within months". The Daily Telegraph. London. مؤرشف من الأصل في 19 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. David Nowak. Putin's return? Russian parliament may allow it, أسوشيتد برس, 6 November 2008.[وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 30 أغسطس 2020 على موقع واي باك مشين.
  8. On improving the regulation of certain issues of the organization and functioning of public authority نسخة محفوظة 30 أغسطس 2020 على موقع واي باك مشين.
  9. Putin Adds New Changes to Constitution, Wooing Traditionalists Bloomberg, 2 Mar 2020 نسخة محفوظة 30 أغسطس 2020 على موقع واي باك مشين.
  10. Putin proposes to enshrine God, heterosexual marriage in constitution AFP, 2 Mar 2020 نسخة محفوظة 30 أغسطس 2020 على موقع واي باك مشين.
  11. Vladimir Putin.Putin signing amendments into law نسخة محفوظة 17 سبتمبر 2020 على موقع واي باك مشين.

    وصلات خارجية

    • بوابة السياسة
    • بوابة القانون
    • بوابة حرية التعبير
    • بوابة روسيا
    • بوابة عقد 1990
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.