دار البانوقة
دار البانوقة أو البانوجة[1] أو بانوكة،[2] وتقع في محلة المخرم على أحد فروع نهر موسى من الجانب الشرقي من بغداد، حيث يمر هذا الفرع إلى باب سوق الدواب ثم إلى دار البانوجة ويفنى هناك،[3] فسميت الضاحية التي حول الدار بالبانوقة نسبة إلى دار البانوقة بنت الخليفة العباسي المهدي. وذكر الطبري في تاريخه، ان البانوقة قد شوهدت بين يدي والدها المهدي وصاحب الشرطة معه، عندما دخل البصرة من سكة قريش، كان عليها قباء أسود ومنطقة وشاشية ومتقلدة سيفاً في هيئة الغلمان، وقد ظهرت علامات بلوغها على ثدييها قد رفعا القباء لنهودهما. وكانت البانوقة سمراء حسنة القد، فلما ماتت في بغداد، أظهر عليها المهدي جزعاً لم يسمع بمثله، فلم يحجب عنه أحداً، فأكثر الناس في التعازي واجتهدوا البلاغة.[4] وقد رثاها سلم الخاسر بقوله:[5]
أودى ببانوكة ريب الزمان | مؤنسة المهدي والخيزران | |
لم تنطو الأرض على مثلها | مولودة حنًَ لها الوالدان | |
يا بانوك بنت إمام الهدى | أصبحت من زينة أهل الجنان | |
بكت لك الأرض وسكانها | في كل أفق بين إنس وجانِ |
والبانوقة هي أول من دفنت في مقابر الخيزران وكان ذلك موقع مقابر المجوس، ثم دفنت فيها بعد ذلك الخيزران، و محمد بن إسحاق صاحب المغازي، و النعمان بن ثابت.[6] والبانوقة بنت المهدي هي أخت العباسة وسليمة وعلية والخليفة الهادي والخليفة الرشيد.[7]
انظر أيضاً
المصادر
- الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، تحقيق:بشار عواد معروف، دار الغرب الأسلامي، بيروت، ج1، ص111.
- ابو حيان التوحيدي، أخلاق الوزيرين الصاحب بن عباد وابن العميد، وضع الحواشي:خليل المنصور، دار الكتب العلمية، بيروت، ص91.
- الخطيب البغدادي، المصدر السابق، ج1، ص411 وص435.
- ابن جرير الطبري، تاريخ الرسل والملوك، دار التراث، بيروت، ط2، 1387ه، ج8، ص186.
- أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني، تحقيق:سمير جابر، دار الفكر، بيروت، ط2، ج19، ص288.
- الخطيب البغدادي، المصدر السابق، ج1، ص137.
- أمل محيي الدين الكردي، دور النساء في الخلافة العباسية، دار اليازوري للنشر والتوزيع، عمان-الأردن، ص36.
- بوابة التاريخ الإسلامي
- بوابة العراق
- بوابة بغداد
- بوابة المرأة
- بوابة جغرافيا
- بوابة الدولة العباسية