داء الغدد اللعابية

تُعد أمراض الغدد اللعابية متعددة ومتنوعة الأسباب.[2] هناك ثلاث غدد لعابية زوجية رئيسية في الإنسان -(الغدد النكافية والغدد تحت الفك السفلي والغدد تحت اللسان)، بالإضافة إلى حوالي 800-1000 غدة لعابية ثانوية في الغشاء المخاطي للفم. تقع الغدة النكافية أمام الأذن وتفرز معظمها لعابها المصلي عبر القناة النكفية (قناة ستنسون) في الفم وعادة ما تفتح تقريبًا مقابل الضرس الثاني العلوي. وتقع الغدة تحت الفك السفلي وسطية إلى زاوية الفك السفلي وتصرف خليط من اللعاب المصلي والمخاطي عبر القناة تحت الفك السفلي (قناة وارتون) في الفم، وعادة فتح في نقطة تقع في جوف الفم. بينما تقع الغدة تحت اللسان أسفل اللسان في قاع الفم وتصرف اللعاب المخاطي في الغالب إلى الفم عبر حوالي 8-20 قناة تفتح على طول الثنية تحت اللسان.[3]

داء الغدد اللعابية
انسداد الغدة تحت الفك السفلي بواسطة حصوة مع عدوى لاحقة. السهم يشير إلى خروج القيح من فتحة الغدة تحت الفك السفلي
انسداد الغدة تحت الفك السفلي بواسطة حصوة مع عدوى لاحقة. السهم يشير إلى خروج القيح من فتحة الغدة تحت الفك السفلي

معلومات عامة
الاختصاص طب الجهاز الهضمي ،  وجراحة الفم والوجه والفكين  
من أنواع أمراض الجهاز الهضمي ،  وعلم أمراض الفم والفك العلوي والوجه  
الموقع التشريحي غدة لعابية [1] 

وظيفة الغدد اللعابية هي إفراز اللعاب الذي له وظيفة تزليق يحمي الغشاء المخاطي للفم أثناء الأكل والتحدث.[3] ويحتوي اللعاب على إنزيمات هضمية (مثل الأميلاز اللعابي) وله تأثير مضاد للميكروبات ويعمل كمحلول منظم. يحدث ضعف الغدد اللعابية عندما تنخفض معدلات اللعاب ويمكن أن يؤدي ذلك إلى جفاف الحلق.

أمثلة مختلفة من الاضطرابات التي تصيب الغدد اللعابية مذكورة أدناه، بعضها أكثر شيوعًا من البعض الآخر ويتم اعتبارها وفقًا للمصفاة الجراحية، لكن هذه القائمة ليست شاملة. يحدث التهاب الغدد اللعابية عادة بسبب عدوى أو لأسباب أخرى أقل شيوعًا من العدوي مثل الإشعاع وأمراض الحساسية أو رضح.[4]

داء الغدد اللعابية الخلقي

عيب ستافني.

تعد العيوب الخلقية في الغدد اللعابية نادرة،[4] ولكنها قد تشمل:


داء الغدد اللعابية المُكتسب

ناتج عن خلل وظيفي

يؤثر الخلل الوظيفي في الغدة اللعابية على تدفق أو كمية أو جودة اللعاب المنتج. ويطلق على تقليل إفراز اللعاب نقص اللعاب. غالبًا ما يؤدي نقص اللعاب إلى حالة جفاف الحلق وهذا يمكن أن يسبب تسوس الأسنان بسبب فقدان الخصائص الوقائية للعاب. بالإضافة إلى ذلك أشارت نتائج دراسة[6] إلى أن نقص اللعاب يمكن أن يؤدي إلى عدوى تنفسية حادة. هناك سببان محتملان لزيادة معدل الإصابة بهذه العدوى: أولاً قد يؤدي انخفاض إفراز اللعاب إلى إضعاف السطح المخاطي للفم والمجرى الهوائي كحاجز مادي مما يعزز من التصاق واستعمار الفيروسات، ثانيًا قد يؤدي هذا التخفيض أيضًا إلى إضعاف إفراز البروتينات والببتيدات المضادة للميكروبات. نظرًا لوجود العديد من البروتينات والببتيدات ذات الخصائص المضادة للفيروسات الثابتة في اللعاب والتي يمكن أن يمنع بعضها تكاثر الفيروس وخاصة فيروس كورونا فإنه يعطي الانطباع بأن التأثير الوقائي لهذه البروتينات اللعابية ضد فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة النوع 2 قد يكون هو نفسه.[7] لذلك يمكن أن يكون نقص اللعاب أحد عوامل الخطر المحتملة لعدوى الجهاز التنفسي الحادة. قد يعرض المرضى -المعرضين للخطر- للإصابة بمرض فيروس كورونا (كوفيد -19). ومع ذلك فإن التحقيقات الإضافية ضرورية لإثبات هذه الفرضية.

فرط الإلعاب هو زيادة إفراز اللعاب ولها العديد من الأسباب.[8][9]

وعائي

  • حؤول الغدد اللعابية الناخر وهو آفة تنشأ عادة من غدة لعابية ثانوية في الحنك. يُعتقد أنه ناتج عن احتشاء الأوعية الدموية في فصيصات الغدد اللعابية. غالبًا ما يتم الخلط بينه وبين سرطان الفم لكن الآفة ليست ورمية.[3]

معدٍ

يمكن أن تكون العدوى التي تصيب الغدد اللعابية فيروسية أو بكتيرية (أو نادرًا ما تكون فطرية).

  • النكاف هو التهاب الغدد اللعابية الفيروسي الأكثر شيوعًا. عادة ما تحدث عند الأطفال وهناك ألم صيوان الأذن (ألم أمام الأذن) وتورم في الغدة النكافية وحمى ونافض وصداع.[3]
  • عادة ما يحدث التهاب الغدد اللعابية الجرثومي بسبب صعود الكائنات الحية من تجويف الفم. تشمل عوامل الخطر انخفاض معدل تدفق اللعاب.
  • مرض الغدد اللعابية بفيروس العوز المناعي البشري.[2]

رضحي

القيلة المخاطية
  • قيلة الفم المخاطية - وهي شائعة وتحدث بسبب تمزق قناة الغدد اللعابية وانسكاب الموسين في الأنسجة المحيطة. عادة ما تكون بسبب الرضح. من الناحية التقليدية تكون القيلة المخاطية حمراء ومتقلبة وغالبًا ما تحدث في الشفة السفلى ة.[10]
  • كيس ضفدعي - الاسم المستخدم عند حدوث قيلة مخاطية في قاع الفم (تحت اللسان). قد تنمو أكياس ضفدعية إلى حجم أكبر من الغشاء المخاطي في أماكن أخرى وعادة ما تكون مرتبطة بالغدة تحت اللسان، على الرغم من أنها قد تنشأ أيضًا من الغدة تحت الفك السفلي أو الغدة اللعابية الصغيرة. من غير المألوف قد ينزل الكيس الضفدعي إلى الرقبة بدلاً من الفم (غرق الكيس الضفدعي). إذا كان الكيس الضفدعي صغير يمكن تركه، ولكن إذا كان أكبر وسبب أعراضًا فربما يحتاج إلى استئصال الغدة تحت اللسان.
  • التهاب الفم النيكوتينى - يتم تبييض الحنك الصلب عن طريق فرط التقرن الناجم عن الحرارة الناتجة عن استخدام التبغ أو استهلاك السوائل الساخنة. يتسبب هذا التهيج أيضًا في التهاب فتحات مجرى الهواء في الغدد اللعابية الصغيرة في الحنك وتتوسع. يظهر هذا على شكل بقع حمراء أو بقع على خلفية بيضاء.[11]

متعلِّق بالمناعة الذاتية

التهابي

عصبي

ورمية

رتجي

رتج اللعاب هي الحقيبة الصغيرة التي تخرج من النظام القنوي للغدد اللعابية الكبري.[14] عادة ما يسبب هذه الرتج تجمع اللعاب والتهاب الغدد اللعابية المتكرر[15] وخاصة التهاب الغدة النكفية.[16] قد يتسبب الرتج أيضًا في تكوين حصى.[17][18] يمكن تشخيص الحالة عن طريق تصوير اللعاب.

غير معروف

  • حصي لعابية - على الرغم من اقتراح العديد من العوامل التي يمكن أن تتعايش في تكوين حصوات اللعاب بما في ذلك تغير حموضة اللعاب وانخفاض معدل تدفق اللعاب وأيض الكالسيوم الغير الطبيعي والتشوهات في آلية العضلة العاصرة لفتح القناة إلا أن السبب الدقيق في العديد حالات غير معروف.
  • المرض الغدي اللعابي (sialadenosis) هو تورم غير شائع، غير التهابي، غير ورمي، متكرر للغدد اللعابية. يُفترض أن السبب هو تشوهات في التحكم في إفراز الأعصاب. قد يترافق مع إدمان الكحول.[4][19][20]

المراجع

  1. معرف أنطولوجية المرض: http://www.disease-ontology.org/?id=DOID:10854 — تاريخ الاطلاع: 15 مايو 2019 — الرخصة: CC0
  2. Jeffers, L; Webster-Cyriaque, JY (أبريل 2011). "Viruses and salivary gland disease (SGD): lessons from HIV SGD". Advances in Dental Research. 23 (1): 79–83. doi:10.1177/0022034510396882. PMID 21441486. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Contemporary oral and maxillofacial surgery (الطبعة 5th). St. Louis, Mo.: Mosby Elsevier. 2008. صفحات 397–419. ISBN 9780323049030. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Soames JV, Southam JC, JV (1999). Oral pathology (الطبعة 3rd). Oxford: Oxford Univ. Press. صفحات 247–265. ISBN 978-0192628947. مؤرشف من الأصل في 17 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Textbook of general and oral surgery. Edinburgh [etc.]: Churchill Livingstone. 2003. صفحات 236–237. ISBN 978-0443070839. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Iwabuchi, Hiroshi; Fujibayashi, Takashi; Yamane, Gen-yuki; Imai, Hirohisa; Nakao, Hiroyuki (2012). "Relationship between Hyposalivation and Acute Respiratory Infection in Dental Outpatients". Gerontology. 58 (3): 205–211. doi:10.1159/000333147. ISSN 1423-0003. PMID 22104982. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Farshidfar, Nima; Hamedani, Shahram (2020-04-29). "Hyposalivation as a potential risk for SARS‐CoV‐2 infection: Inhibitory role of saliva". Oral Diseases (باللغة الإنجليزية): odi.13375. doi:10.1111/odi.13375. ISSN 1354-523X. PMID 32348636. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "Management of oral secretions in neurological disease". Association of British Neurologists (Review). 17 (2): 96–103. 10 فبراير 2017. doi:10.1136/practneurol-2016-001515. PMID 28188210 عبر BMJ Journals. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "Salivary Secretory Disorders, Inducing Drugs, and Clinical Management". Ivyspring (Review). 12 (10): 811–824. 22 سبتمبر 2015. doi:10.7150/ijms.12912. PMID 26516310. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Oral & maxillofacial pathology (الطبعة 2nd). Philadelphia: W.B. Saunders. 2002. صفحات 389–430. ISBN 978-0721690032. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Illustrated Dental Embryology, Histology, and Anatomy, Bath-Balogh and Fehrenbach, Elsevier, 2011, page 137
  12. John H. Stone; Arezou Khosroshahi; Vikram Deshpande; et al. (أكتوبر 2012). "Recommendations for the nomenclature of IgG4-related disease and its individual organ system manifestations". Arthritis & Rheumatism. 64 (10): 3061–3067. doi:10.1002/art.34593. PMID 22736240. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Aly, Fatima (2011-10-07). "Salivary glands: Inflammation: Sialadenitis". Pathology Outlines. مؤرشف من الأصل في 24 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 05 ديسمبر 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. Ghom AG; Ghom SA (1 يوليو 2014). Textbook of Oral Medicine. JP Medical Ltd. صفحة 606. ISBN 978-93-5152-303-1. مؤرشف من الأصل في 21 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. Glick M (1 سبتمبر 2014). Burket's oral medicine (الطبعة 12th). coco. صفحة 233. ISBN 978-1-60795-188-9. مؤرشف من الأصل في 21 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  16. Chaudhary M; Chaudhary SD (1 أبريل 2012). Essentials of Pediatric Oral Pathology. JP Medical Ltd. صفحة 304. ISBN 978-93-5025-374-8. مؤرشف من الأصل في 21 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. Afanas'ev, VV; Abdusalamov, MR (2004). "[Diverticulum of the submandibular salivary gland ducts]". Stomatologiia. 83 (5): 31–3. PMID 15477837. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. Ligtenberg A; Veerman E (31 مايو 2014). Saliva: Secretion and Functions. Karger Medical and Scientific Publishers. صفحة 141. ISBN 978-3-318-02596-5. مؤرشف من الأصل في 21 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  19. Pape, SA; MacLeod, RI; McLean, NR; Soames, JV (سبتمبر 1995). "Sialadenosis of the salivary glands". British Journal of Plastic Surgery. 48 (6): 419–22. doi:10.1016/s0007-1226(95)90233-3. PMID 7551515. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  20. Mandel, L; Hamele-Bena, D (أكتوبر 1997). "Alcoholic parotid sialadenosis". Journal of the American Dental Association. 128 (10): 1411–5. doi:10.14219/jada.archive.1997.0060. PMID 9332142. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    روابط خارجية

    • بوابة طب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.