خياطة تنجيدية عمودية

الغرزة الوسطى خياطة تنجيدية عمودية بينما الغرز الأخرى غرز متقطعة بسيطة إن الخياطة التنجيدية العمودية هي إحدى أنواع الخياطة الجراحية التي تستخدم في غلق جروح الجلد. وتكمن فائدة الخياطة التنجيدية العمودية في أنها تقوم بقفل كل من الطبقات السطحية والعميقة، كما تسمح بإجراء التشنيف المثالي والتعارض العمودي للبشرة السطحيةedges.[1][2][3][4] بيد أن من مساوئها الميل الشديد نحو الغوص داخل طبقات الجلد وترك ندبات بارزة لعلامة الغرز.

جميع العضات في مستوى عمودي واحد.

الاستخدامات

يشيع استخدام الخياطة التنجيدية العمودية في الأغلب في المواضع التشريحية التي تميل نحو الانقلاب مثل الناحية الخلفية للرقبة وراحة اليدين والمواضع التي تتميز برخاوة كبيرة في الجلد مثل قفل الجلد المتهدل بعد إزالة كيسية جلدانية. وتفيد تلك الخياطة في التهتك العميق، حيث يمكنها استبدال طبقتين من الخياطة العميقة والسطحية. فيمكنها المساعدة في ضم الطبقات العميقة معًا فقط، مما يسمح بعمل عدة غرز متقاطعة بسيطة أو غرز متتالية لقفل الجزء المتبقي من الجلد السطحي.

الأسلوب

تتم الخياطة التنجيدية العمودية بنظام "بعيد-بعيد-قريب-قريب" من العضات. تدخل الحلقة "بعيد-بعيد" وتخرج من سطح الجلد بزاوية 90 درجة، بحيث تبعد بعض الغرز بمقدار 4 إلى 8 ميلليمتر من هامش الجرح. وتمر الخياطة بصورة عميقة نسبيًا داخل الأدمة.[1] تدخل الحلقة "قريب-قريب" سطح الجلد وتخرج بعمق 1 إلى 2 ميلليمتر من هامش الجرح، مما يسمح بالمرور عبر الجرح بعمق 1 ميلليمتر. ونظرًا لدرجة التحكم الدقيقة التي توفرها الخياطة التنجيدية العمودية، يجب أن تكون العضات متناظرة، لا سيما عمق حلقة "قريب-قريب"، أو سيكون الجرح غير منتظم بصورة ثابتة وسيشفى مع وجود "صف" على أحد الجانبين.[1][5] ويتم إحكام العقدة فقط حتى يتم تحقيق مقدار كافٍ من التعارض والانقلاب. ويزيد الإحكام المحكم جدًا من احتمالية تهتك مادة الخياطة داخل الجلد، مع مراعاة التورم الذي سيحدث أثناء شفاء الجرح. وتحد التقوية (وضع لفافات صغيرة من الشاش تحت سطح الحلقات قبل إحكامها) من تهتك مادة الخياطة داخل الجلد.

الميزات والمساوئ

تتفوق الخياطة التنجيدية العمودية على جميع أنواع الخياطة الأخرى بفضل قدرتها الرباعية على غلق الجرح من أعماقه وعلى السطح، وقلب حافة الجرح والضبط العمودي الدقيق لهوامش الجرح السطحية.[5][6] بيد أن ميزة التحكم الدقيق تعني أيضًا أن الخياطة التنجيدية العمودية لا تتسامح مع أخطاء من يقوم بالخياطة، لا سيما فيما يتعلق بالانتظام العمودي السيء لحواف الجرح. وكما ذكر عاليه، تميل الخياطة التنجيدية العمودية إلى التعمق في الجلد مثل قاطعة الجبن السلكية، ومن ثم فهي تميل أكثر من أنواع الخياطة الأخرى إلى ترك "علامات متعامدة" - ندبات صغيرة بطول الجرح الرئيسي. وتحد التقوية من تلك المشكلة ولكنها تزيد بالضرورة من تعقيد الغرزة. وبصورة عامة، فإن ميل الخياطة التنجيدية العمودية إلى ترك علامات متعامدة يحد من استخدامها في المناطق التجميلية الحساسة، مثل الوجه، ويظل من الواجب إزالة الغرز في أقرب وقت ممكن عند استخدامها في أي مكان آخر في الجسم.[7]

مراجع

  1. Zuber, TJ (1998). "Soft tissue surgery for the family physician". Kansas City, Missouri: American Academy of Family Physicians: 100–6 الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Cite journal requires |journal= (مساعدة); |contribution= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Stasko, T (1994). "Advanced suturing techniques and layered closures". In Wheeland (المحرر). Cutaneous surgery. Philadelphia: Saunders. صفحات 304–17 الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Stegman, SJ; Tromovitch, TA; Glogau, RG (1982). Basics of dermatologic surgery. Chicago: Year Book Medical. صفحات 42–5. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Moy, RL; Lee, A; Zalka, A (1991). "Commonly used suturing techniques in skin surgery". American Family Physician. 44 (5): 1625–34. PMID 1950960. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Swanson, NA (1987). Atlas of cutaneous surgery. Boston: Little, Brown. صفحات 30–5. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Converse, JM (1977). "Introduction to plastic surgery". In Converse, JM (المحرر). Reconstructive Plastic Surgery:Principles and Procedures in Correction, Reconstruction, and Transplantation. 1 (الطبعة 2nd). Philadelphia: WB Saunders. صفحة 3 الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Zuber, Thomas (December 15, 2002). "The Mattress Sutures: Vertical, Horizontal, and Corner Stitch". American Family Physician. 66 (12): 2231–6. PMID 12507160. مؤرشف من الأصل في 14 مايو 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة طب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.