حمودة بن ساعي

حمودة بن الساعي مفكر وفيلسوف جزائري، من أعلام الفكر الإسلامي ، في القرن العشرين، من مواليد 1902م، الموافق لـ1320 هـ ، بمدينة باتنة، الجزائرية ، وللعلم فإن ولاية باتنة، هي بوابة الجنوب الشرقي للـجزائر، ولد في عائلة محافظة، بدأ دراسته في الكتاتيب قبل أن يلتحق بدروس شيوخ الحاضرة العلمية بـ قسنطينة، رفقة أخيه صالح بن ساعي، الذي يعد حسب بعض الشهادات أول مهندس زراعي في الجزائر، ومن ثمة انتقل إلى فرنسا، و بالضبط إلى باريس، فدرس بـ جامعة السوربون، في العشرينيات من القرن الماضي، وكان صديقا، وأستاذا للمفكر الجزائري الكبير مالك بن نبي، باعتراف هذا الأخير في مذكراته، وبعض مؤلفاته الأخرى، توفي سنة 1998 عن عمر يناهز 96 سنة [2][3][4][5][6] ...

هذه مقالة غير مراجعة. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أن يراجعها محرر مغاير للذي أنشأها؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالة بقوالب الصيانة المناسبة. يمكن أيضاً تقديم طلب لمراجعة المقالة في الصفحة المُخصصة لذلك. (مايو 2016)
حمودة بن ساعي
HAMOUDA BEN SAÏ
صورة الفيلسوف الأستاذ : حمودة بن ساعي

معلومات شخصية
الميلاد من مواليد 1902م، الموافق لـ1320 هـ
باتنة  الجزائر
الوفاة توفي عام 1998م الموافق لـ عام 1418 هـ، عن عمر يناهز 96 سنة
 الجزائر
الجنسية  الجزائر
اللقب فيلسوف ومن أعلام الفكر الإسلامي، في القرن العشرين
الحياة العملية
التعلّم كتاتيب وزوايا منطقة باتنة بـ  الجزائر ، ثم قسنطينة بـ  الجزائر فـ جامعة السوربون الكائنة في باريس بـ  فرنسا
المدرسة الأم جامعة السوربون الجامعة [1] 
المهنة فيلسوف  
اللغات العربية  

حياته

يعد الفقيد حمودة بن ساعي في طليعة الفلاسفة والمفكرين الذين أنجبتهم الجزائر، وبرز بشكل لافت للانتباه، في بداية القرن الماضي أديباً، و مفكرا، و فيلسوفا ...

حمودة بن الساعي...الميلاد والنشأة

يعد محمود بن ساعي، أو حمودة بن الساعي، كما يعرفه الكثير بهذه التسمية، من مواليد 1902 بمدينة باتنة، الكائنة بـ ولاية باتنة ، الجزائرية، و ولاية باتنة، هي بوابة الجنبوب الشرقي في الجزائر، هو من عائلة محافظة، حيث استهل دراسته في الكتاتيب، والزوايا، قبل أن يلتحق بدروس شيوخ وعلماء الحواضر العلمية، بـ قسنطينة، رفقة أخيه صالح بن ساعي ، الذي يعد حسب بعض الشهادات، أول مهندس زراعي في الجزائر، وتعد هذه القفزة، نقطة مهمة، في حياة حمودة بن ساعي، الذي أبان عن ميول كبيرة نحو الإصلاح، ناهيك عن مقدرته الفكرية، والعلمية، والمعرفية، وهذا باعتراف المفكر الكبير مالك بن نبي ، وعبد الحميد بن باديس، والكثير من العلماء والشيوخ والمفكرين، المعاصرين له، ما سمح له بربط علاقات مع رفقاء الدرب والدراسة، الذين كان لهم شأن كبير، فيما بعد على غرار المفكر مالك بن نبي ، خاصة أنه كان يحمل هما فكريا مستقبليا، حفزه على مواصلة الدراسة في فرنسا.

التنقل إلى باريس

التنقل إلى باريس وكثرة العراقيل حطمت طموحاته : تمكن الفقيد حمودة بن ساعي، من تحقيق إحدى إحداث وثبة أولية بتنقله إلى العاصمة الفرنسية، باريس للدراسة هناك في جامعة السوربون، بعدما أبان عن فكر موسوعي، يجمع بين الثقافة العربية الإسلامية، والاطلاع بحذر على الثقافة الغربية، مع تركيزه على التوجه الإصلاحي المحافظ، وسجل بن ساعي في قسم الفلسفة، حيث استغل تواجده هناك للم شمل الطلبة المغاربة والمساهمة في توعيتهم وتثقيفهم والاستثمار في الفكر الإصلاحي الذي تأثر به خلال فترة دراسته بقسنطينة، وتزامن ذلك مع تواجد رفيق دربه مالك بن نبي، وهو الأمر الذي أثار حفيظة القوات الأمنية الفرنسية، التي بدت متحفظة من تحركاته، خاصة بعد صعود التيار الوطني، بقيادة مصالي الحاج، والأمير خالد الجزائري، ورغم طموحات حمودة بن ساعي ، إلا أنه لم يوفق في الحصول على شهادته، وعجز عن مناقشة أطروحته، بسبب ضغوط من دوائر استعمارية، في مقدمتهم المستشرق لويس ماسينيون، الذي قيل أنه أحد أكبر المعرقلين لمسيرة المفكر، حمودة بن ساعي ، في حياته العلمية، ما خلف صدمة نفسية كبيرة، كان لها آثار سلبية، طيلة ما تبقى من حياته..

العودة إلى الوطن

العودة إلى الوطن وتزايد حجم المأساة : اضطر المفكر والفيلسوف الجزائري حمودة بن ساعي ، للعودة إلى ارض الوطن، واستقر بمسقط رأسه باتنة، لتزيد متاعبه، في ظل الإهمال، ناهيك عن موجة التعذيب التي تعرض لها، من قبل الاستعمار، ما تسبب في آثار نفسية، وأخرى جسدية ، مستديمة على مستوى الظهر، بقيت آثارها إلى غاية وفاته، وخلف التهميش الذي تعرض له، الفيلسوف حمودة بن ساعي ، موجة استياء، من عديد من المفكرين ، والفلاسفة، والعلماء، والشيوخ، على البشير الإبراهيمي، الذي كان قد زاره بداية الخمسينيات، وتفاجأ لوضعيته، بعدما تحول إلى مجرد كاتب عمومي، مغمور في إحدى المقاهي الشعبية، يكتفي بدراهم معدودة، لا تسد حتى رمق العيش ، بدليل أن هذه المهنة لم تمكنه حتى من تلبية حوائجه البسيطة ، ما جعله يفتقد إلى مسكن يؤويه طيلة الفترة التي عاشها بعد الاستقلال .

عوامل حرمت الجزائر من فيلسوف كبير

يعترف حمودة بن ساعي حسب بعد الشهادات والرسائل، التي درسها بعض الباحثين، والمهتمين أن لـحمودة بن ساعي، أسلوب متميز، فهو يجيد اللغة الفرنسية، التي وظفها كغنيمة حرب، مثلما قال : كاتب ياسين، ولم يكن أقل شأن من محمد ديب ، مولود معمري، كاتب ياسين وغيرهم من الأسماء الأدبية، والفكرية، والفلسفية، التي برزت منذ نهاية العشرينيات، ناهيك عن تأثره بالتيار الإصلاحي، وفكر جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده و....، ويجمع الكثير من المتتبعين والمهتمين على تميز أسلوبه في الكتابة وترجمة أفكاره ومتاعب شعبه وقال في هذا الشأن «لم استطع أن أكون اسما أدبيا لأن الاستعمار منعني من ذلك وأراد لي حياة البؤس»، ورغم التهميش الذي حرم باتنة والشرق الجزائري، بل الجزائر ككل، من فيلسوف كبير، ومفكر عظيم، وأديب ماهر، على خطى رفيق دربه المفكر مالك بن نبي، إلا أنه لم يبق مكتوف الأيدي وكان يطمح في نشر عديد الكتب التي يكون قد ألفها على غرار «في خدمة الجزائر»، «في خدمة الإسلام» إضافة إلى كتاب بعنوان «كتابات حول ذكريات الشباب» وآخر هو «مذكرات رجل عانى الكثير» والتي يظهر أنها لم ترى طريقها إلى النور رغم الوعود المقدمة له في أكثر من مناسبة، ما حرم الساحة الفكرية والفلسفية، والأدبية، من التعرف عن فكر وتوجه حمودة بن ساعي، الذي عاصر أسماء دينية، سياسة، وفكرية، ثقيلة، على غرار فرحات عباس، المسترق الكبير لويس ما سينيوس، مالك بن نبي، مصطفى بن بولعيد وغيرهم ...

علماء ومثقفون يشيدون بفكر وأخلاق حمودة بن ساعي

كان الفيلسوف الكبير الأستاذ حمودة بن ساعي محل إشادة خيرة الشيوخ، والعلماء، والمثقفين، والمفكرين، والفلاسفة، الذين اعترفوا بقيمه، وأخلاقه، وإمكاناته، وقدراته، بدليل المقولات التي أدلوا بها في عدة مناسبات ، ومؤلفات، ومنشورات، ومذكرات ...

قال عنه رابح وزناتي صاحب مجلة «صوت الأهالي» ما يلي: «أيها الشاب انك تعالج المواضيع بمنهجية كاملة، وهذا في عام 1928 بعدما قرأ له مقالا مطولا نشر له في إحدى المجلات، وقال أيضا: «أنه يشبه ابن رشد في عطائه». وكتب عنه سيد احمد الميلي عام 1932 في «الجريدة الحرة»: «المستقبل يعيد لنا في حمودة بن ساعي الرجل النخبوي الذي يشرف الفكر الإسلامي». في جانفي 1935 في جمعية «الوحدة في سبيل الحق» قال عنه أندري جيد André gide الكاتب الفرنسي الشهير: «زارني شاب مسلم –يقصد حمودة بن ساعي- حيث أقرّ أنه أدهشني بأفكاره»

بن نبي ينوّه بصداقة وفضل حمودة بن ساعي عليه

رغم تناقض الشهادات التي قيلت بخصوص العلاقة التي جمعت بين حمودة بن ساعي ، و مالك بن نبي ، إلا أن الكثير من المعطيات توحي أن هذا الأخير لم يتنكر لزميله، وأستاذه، ورفيق دربه، مثلما أشارت إليه مجلة الرواسي، الصادرة بـباتنة، مطلع السبعينيات، التي تضمنت عدة شهادات، على بعض الشهادات أو الكتب، التي ألفها المفكر الكبير مالك بن نبي، حيث قدم له إهداء في أكتوبر 1946، بمناسبة تأليف الكتاب القيم «الظاهرة القرآنية»، كتب في ه: «إلى صديقي، وأستاذي، حمودة بن ساعي ، الذي عانى كثيرا من تحالف القوى الاستعمارية الشرسة، التي جعلته مهمشا في الساحة، مثل آخرين»، وتلقى إهداء مماثلا من الدكتور عبد العزيز الخالدي في سنة 1848 ،إحدى مؤلفاته، وتضمن العبارات التالية: «إلى الذي وجه جيلا من المثقفين الجزائريين، وجهة ربانية...عزيزنا محمود بن ساعي» وبالعودة إلى رفيق دربه مالك بن نبي، فنجد أن كتابه المعنون بـ «مذكرات شاهد للقرن، طبعة دار الفكر، فقد تضمنت العلاقة الوطيدة بين مالك بن نبي، و حمودة بن ساعي، ففي ص 35 نقف على إشادة واضحة لهذا الأخير «أدين لـ حمودة بن ساعي، باتجاهي ككاتب متخصص في شؤون العالم الإسلامي...»، وفي ص 236 يقول مالك بن نبي، «زاد هذا النشاط في تفاقم الأمر بالنسبة لدراستي، ولكنه لم يعطل شيئا من مناقشاتي مع حمودة بن ساعي، كان يزورني في بيتي كل جمعة، في المساء، يصطحبه أحيانا أخوه صالح الذي التحق بدوره بـ باريس، فنتناول العشاء سويا...ولم يكن موضوع المناقشة محددا من قبل، وغالبا ما تحدده الورقة الصغيرة التي يخرجها حمودة بن ساعي، من جيبه، وقد تكون أحيانا ملاحظة له أثناء مطالعته في الأسبوع أو مجرد مقال مقتطع من جريدة...كانت المناقشة متنوعة، علمية أحيانا وسياسة أخرى ودينية واجتماعية غالبا...».

وفي ص 324 يقول «...ويستولي على أحيانا الحنين إلى أصدقائي خاصة حمودة بن ساعي، فأسافر إلى باريس »، وفي ص 325: «...وكنت أتجاذب الحديث مع حمودة بن ساعي ، عن الوضع في الجزائر ، وعن كتاب ماسينيون عن (الحلاج)، الذي كان موضوع الأخذ والرد، في تلك الفترة» وغيرها من العبارات التي تضمنتها مؤلفات أخرى....

مما لا شك فيه أثر بن ساعي على مالك بن نبي أو لنقل تأثرهما ببعض ، كيف لا والجلسات التي بينهما كانت أسبوعياً تقريباً وتمتد لساعات كما بين مالك بن نبي في مذكراته ( شاهد على القرن) و ( العفن)

وفاته

توفي الأستاذ الكبير البروفيسور حمودة بن ساعي، في الجزائر، عام 1998م الموافق لـ عام 1418 هـ، عن عمر يناهز 96 سنة .....

طالع أيضًا

وصلات خارجية

الهوامش

    المصادر

        المراجع

            • بوابة أدب
            • بوابة أدب عربي
            • بوابة أعلام
            • بوابة أفريقيا
            • بوابة الأمازيغ
            • بوابة الإسلام
            • بوابة التاريخ
            • بوابة الجزائر
            • بوابة العالم الإسلامي
            • بوابة القرآن
            • بوابة الوطن العربي
            • بوابة تفكير
            • بوابة ثقافة
            • بوابة علم الاجتماع
            • بوابة علوم
            • بوابة علوم إسلامية
            • بوابة فلسفة
            • بوابة فلسفة العلوم
            • بوابة مجتمع
            This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.