حرب كرة القدم

حرب كرة القدم (بالإسبانية: La guerra del fútbol)‏ كانت حربا قصيرة (لم تدم سوى 4 أيام) بين هندوراس والسالفادور.

حرب كرة القدم
طائرة F4U Corsair
معلومات عامة
التاريخ 14 - 18 يوليو 1969
الموقع حدود هندوراس والسالفادور
النتيجة وقف إطلاق النار، من خلال تدخل منظمة الدول الأمريكية
المتحاربون
 هندوراس  السلفادور
القادة
اوسفالدو لوبيز اوريانو فيدل سانشيز هيرنانديز
الخسائر
1،200 (من بينهم مدنيون). 900 (بما في ذلك المدنيين).

سوابق

على الرغم من أن تسمية "حرب كرة القدم" قد توحي بأنه صراع متعلق بكرة القدم، إلا أن الأسباب التي أدت إلى الحرب أعمق من ذلك بكثير. فجذور الحرب تعود لقضايا الإصلاح الزراعي في هندوراس والهجرة والمشاكل الديموغرافية في السلفادور. فهندوراس رغم كون مساحتها أكبر بخمسة أضعاف من حجم السلفادور المجاورة، إلا أن عدد سكان السلفادور سنة 1969 كان يضاعف عدد سكان هندوراس. وبسبب سيطرة ملاك الأراضي على معظم الأراضي الصالحة للزراعة في السلفادور انتج هجرة أكثر من 300,000 من السلفادوريين إلى هندوراس المجاورة،[1][2] فبدأ المهاجرون من السلفادور يشكلون نحو 20 % من فلاحي هندوراس. تعمقت مشكلة البطالة في هذا البلد الأخير، فأصدرت حكومة هندوراس سنة 1962 قانونا جديدا للإصلاح الزراعي.[3] أعطى هذا القانون الحكومة المركزية والبلديات الحق في تملك الكثير من الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني من قبل المهاجرين السلفادوريين وإعادة توزيعها على مواطني هندوراس «الأصليين» وتم حظر امتلاك الأراضي على مواطني السلفادور،[4] وطرد السلفادوريين الذين عاشوا فيها لأجيال وانقطعت من بعدها العلاقات الدبلوماسية حتى تدخل الرئيس الأمريكي ليندون جونسون في مهمة حكومية لإعادتها.

هذا التصعيد كان يستخدم من قبل حكومتي البلدين لتوجيه انتباه الناس إلى الخارج، بدلا من الصراعات السياسية الداخلية في كل بلد. وسائل الإعلام في كلا البلدين لعبت دورا هاما، وشجعت على الكراهية بين هندوراس والسلفادور.

ففي تصفيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 1970 أوقعت البلدين قي مواجهة حاسمة لتحديد الفريق الذي سوف يتأهل إلى المرحلة النهائية المقامة على ملاعب المكسيك ففي المباراة الأولى فازت هندوراس على ملعبها واعتدت الجماهير الهندوراسية على الجماهير الفقيرة من أنصار السلفادور. وتطورت الأمور إلى مهاجمة الأحياء التي يقيم فيها سلفادوريين مما دفع السلفادوريين إلى الفرار إلى بلادهم تاركين ممتلكاتهم وبيوتهم وقدمت السلفادور شكوى للأمم المتحدة وهيئة حقوق الإنسان. وبعد أسبوع واحد فازت السلفادور في ملعبها ونال أنصار هندوراس نصيبهم من الاعتداءات.

المواجهة

وأخيرا في 14 يوليو 1969 كان موعدا فاصلا للمباراة فاصلة بينهما، فازت فيها السلفادور وتأهلت. ومع نهاية اللقاء كانت الدولتان قد نشرتا قواتهما على طول الحدود بينهما وفي 3 يوليو انتهكت طائرة من هندوراس أجواء السلفادور وأطلقت على كتيبة من السلفادور النيران داخل الأراضي السلفادورية مما أدى لقيام السلفادور بهجوم واسع النطاق ودخلت القوات السلفادورية إلى مسافة 40 كم ولم تتورع هندوراس بل أرسلت طائراتها لضرب مدينة سان سلفادور وأكابوتلا بالقنابل. وبعد أسبوعين وتدخل الوساطات من الدول توقفت الحرب بعد أن أدت إلى دمار كبير وخسائر في الأرواح بالآلاف.

مراجع

  1. Uppsala Conflict Data Program Conflict Encyclopedia, El Salvador, http://www.ucdp.uu.se/gpdatabase/gpcountry.php?id=51&regionSelect=4-Central_Americas, viewed on 24 May 2013 نسخة محفوظة 2020-10-06 على موقع واي باك مشين.
  2. Acker, Allison. Honduras: The Making of a Banana Republic. Toronto: Between the Lines, 1988.
  3. "GLIN network is unavailable (Library of Congress)". Content.glin.gov. مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 2014. اطلع عليه بتاريخ 19 يوليو 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Anderson, Thomas P. The War of the Dispossessed: Honduras and El Salvador 1969. p.64-75 Lincoln: University of Nebraska Press, 1981.
    • بوابة السلفادور
    • بوابة عقد 1970
    • بوابة عقد 1960
    • بوابة هندوراس
    • بوابة الحرب
    • بوابة كأس العالم
    • بوابة كرة القدم
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.