حادث تحطم هيندنبورغ
منطاد هيندنبورغ (Hindenburg) هو منطاد ألماني لنقل الركاب تحطم عام 1937 أثناء هبوطه بمطار ليكهرست في نيوجيرسي قادما من فرانكفورت بسبب اشتعال الهيدروجين الذي يحمل المنطاد، وقد أسفر هذا الحادث عن مقتل 36 راكبا من بين 97 كانوا على متنه، ووضعت هذه الكارثة النهاية لاستخدام المناطيد في خدمات الركاب المنتظمة.[1]
| ||||
---|---|---|---|---|
صورة المنطاد عند اشتعاله | ||||
البلد | الولايات المتحدة | |||
التاريخ | 6 مايو 1937 | |||
الإحداثيات | 40.030392°N 74.325745°W | |||
الوفيات | 35 | |||
الإصابات | 62 | |||
المفقودين | 2 شخص | |||
وصف المنطاد
- كان المنطاد من نوع المناطيد الصلبة وكان من أضخم المناطيد التي بنيت في العالم إذ بلغ طولها 245م وعرضها 40م وحجمها 199,980م، وبلغت سرعتها 125 كم في الساعة، وتعود قوته إلى وجود أربعة مولدات ديزيل «ديملير» تقوم بتحريك المراوح داخل سلات منفصلة، وكما في سائر المناطيد حفظ الغاز الرافع وهو الهيدروجين في مجموعة من الأكياس أو الخانات المنفصلة.
- أما من الداخل فكان جناح الركاب فاخرا إذ جهزوه بـ 25 مقصورة في كل واحدة منها سريران وغرف طعام واسعة وصالة استقبال وقاعة للمطالعة، كل ذلك حتى لا يتسرب الهيدروجين بأي طريقة، كانت غرفة التدخين بدورها موصدة بإحكام بواسطة بابها المزدوج، وضغطها الذي يفوق الضغط الخارجي كي لا يتسرب الغاز إلى الداخل، هنا كان بإمكان الركاب أن يدخنوا بحرية، وكانت القداحات مثبتة على الطاولات حتى لا ينتشلها أحد إلى مقصورته وكان يوجد على متن هذا المنطاد بيانو صغير مصنوع من الألمنيوم وجسور للتنزه من كل جانب بحيث يصبح من الممكن التمتع بالمنظر الطبيعي من خلال الشبابيك الزجاجية المنحنية.
تاريخ المنطاد
- على الرغم من إخفاق مساهمة بريطانيا في مجال تطوير المناطيد الصلبة في أعقاب تحطم المنطاد البريطاني منطاد ار 101 عام 1930، تابع الألمانيون أبحاثهم في هذا المجال وفي عام 1936 استكملوا صنع «الهندنبرج» الذي أضيف إلى أسطولهم الذي يشمل «الغراف زيبلين».
- قام «الهندنبرج» برحلات عديدة إلى الولايات المتحدة والبرازيل بين عامي 1936 و 1937.
رحلة المنطاد الأخيرة
- انطلقت رحلة المنطاد الأخيرة في مساء الثالث من مايو 1937 من فرانكفورت- ألمانيا متوجها إلى مطار ليكهرست في نيوجيرسي – الولايات المتحدة الأمريكية، وكان يحمل على متنه 97 فردا منهم 36 مسافرا.
- كان من المتوقع وصوله في الثامنة من صباح السادس من مايو ولكن القبطان «ماكس براس» لاحظ هبوب رياح قوية معاكسة مما أدى لتأخير وصول المنطاد حوالي 10 ساعات، وعند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر السادس من مايو حلق الهيندنبيرغ فوق نيويورك ومر فوق مبنى إمباير ستيت وهذه عادة قديمة تهدف إلى نشر دعاية عن ألمانيا ومناطيدها الكبيرة وإلى منح الركاب فرصة التمتع بمنظر المدينة الرائع.
- عندما وصل المنطاد إلى سماء مطار ليكهرست استعد القبطان للهبوط برغم الظروف الجوية السيئة واقترب من صاري الربط (كان الهبوط يستلزم إنزال ما يشبه المرساة من مقدمة المنطاد يتم تثبيتها بصاري الربط بأرضية المطار ومن خلالها يتم سحب المنطاد لأرض المطار)، وعندئذ اشتعل المنطاد فجأة واحترق بسرعة كبيرة خلال 34 /ث فقط بينما كان يسقط على أرض المطار.
- وبأعجوبة لم يمت سوى 36 شخصا من أصل 97 بينما كانت ملايين من الأمتار المربعة فوق رؤوسم تشهد تراقص الهيدروجين المشتعل وربما يعود الفضل في ذلك إلى الضابط ورجال مطار «ليكهيرست» الذين خاطروا بحياتهم في سبيل إنقاذ الركاب وأعضاء الطاقم المصروعين والمجروحين وإخراجهم من هذا الجحيم.
أسباب الحادث
- لفترة طويلة لم يستطع أحد تحديد سبب اشتعال المنطاد ولكن غالبية المحققين أجمعوا على أن هذا كان نتيجة اشتعال الهيدروجين الذي يحمل المنطاد، بينما أرجع آخرون ذلك لاصطدام أحد مراوح المنطاد الضخمة بأحد خزانات الوقود بالمنطاد أثناء الهبوط مما أدى لاشتعال المنطاد في الحال.
- موخرا قام أحد أشهر المحققين في حوادث الطيران بإعادة دراسة أسباب اشتعال الهندنبرج أثناء هبوطه، وبعد عدد من التجارب والدراسات وجد أن السبب في الاشتعال هي شرارة كهربية نتجت عن الشحنات الكهربية التي تجمعت على سطح المنطاد نتيجة سوء الأحوال الجوية، أما عن وصول الشرارة للهيدروجين المعبأ داخل المنطاد فكان سببه انقطاع أحد الأسلاك التي تربط أكياس الغاز مع بعضها داخل المنطاد مما أدى لتسرب كمية من الغاز (وقد أكد شهود عيان رؤية ما يشبه فقاعات الغاز الضخمة أسفل غلاف المنطاد أثناء الهبوط وانخفاض مستوى الجزء الخلفي – الذي حدث به التسريب - عن الجزء الأمامي من المنطاد وميله)، وقد أدى اشتعال الهيدروجين إلى اشتعال غلاف المنطاد الخارجي (المصنوع من نوع معين من الأقمشة المطلية بطلاء بمادة تقاوم العوامل الجوي) وكان الاشتعال بلون برتقالي وهو ما شاهده الناس (إذ أن الهيدروجين يشتعل في صورة لهب شفاف).
نتائج الحادث
- وضعت هذه الكارثة النهاية لاستخدام المناطيد في خدمات الركاب المنتظمة وكذلك نهاية لتطوير المناطيد الصلبة بوجه عام.
- أدت الكارثة إلى الاستغناء عن استخدام الهيدروجين- القابل للاشتعال- في المناطيد واستبداله بغاز الهيليوم الغير قابل للاشتعال.
- وجهت الكارثة النظر إلى ضرورة مراعاة الظروف الجوية بشكل أكبر لأنها تؤثر على سلامة المنطاد.
وصلات خارجية
- صورة للمنطاد اثناء الحادث عن موقع (BBCArabic.com)
- مقال (مائة عام من الطيران)عن موقع(BBCArabic.com)
- مقال (كوارث هذا الزمان المنطادان هيندنبرج وار 101) موقع جريدة البشاير
- عن موقع المكتبة الشاملة
- فيلم وثائقي عن لحظات ما قبل كارثة منطاد هندنبرج من قناة (ناشونال جيوغرافيك أبو ظبي) الفضائية.
مصادر
- William W. (2008). The Hindenburg Disaster Of 1937 (باللغة الإنجليزية). Infobase Publishing. ISBN 978-1-4381-1747-8. مؤرشف من الأصل في 1 يوليو 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
- Archbold, Rick (1994). Hindenburg: An Illustrated History. Toronto: Viking Studio/Madison Press. ISBN 0-670-85225-2. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link) - Birchall, Frederick (August 1, 1936). "100,000 Hail Hitler; U.S. Athletes Avoid Nazi Salute to Him". The New York Times. صفحة 1. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link) - Blackwell, Jon (2007). Notorious New Jersey: 100 True Tales of Murders and Mobsters, Scandals and Scoundrels. Piscataway, NJ: Rutgers University Press. ISBN 978-0-8135-4177-8. مؤرشف من الأصل في 06 مارس 2017. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link) - Botting, Douglas (2001). Dr. Eckener's Dream Machine: The Great Zeppelin and the Dawn of Air Travel. New York: Henry Holt. ISBN 0-8050-6458-3. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link) - Craats, Rennay (2009). USA: Past, Present, Future-Economy. New York: Weigl Publishers. ISBN 978-1-60596-247-4. مؤرشف من الأصل في 06 مارس 2017. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link) - Deutsche Zeppelin-Reederei (1937). Airship Voyages Made Easy (16 page booklet for "Hindenburg" passengers). Friedrichshafen, Germany: Luftschiffbau Zeppelin G.m.b.H. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link) - Dick, Harold G.; Robinson, Douglas H. (1985). The Golden Age of the Great Passenger Airships Graf Zeppelin & Hindenburg. Washington, D.C. and London: Smithsonian Institution Press. ISBN 1-56098-219-5. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link) - Duggan, John (2002). LZ 129 "Hindenburg": The Complete Story. Ickenham, UK: Zeppelin Study Group. ISBN 0-9514114-8-9. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link) - Hoehling, A.A (1962). Who Destroyed The Hindenburg?. Boston: Little, Brown and Company. ISBN 0-445-08347-6. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link) - Hoffmann, Peter; Harkin, Tom (2002). Tomorrow's Energy. Boston: MIT Press. ISBN 978-0-262-58221-6. مؤرشف من الأصل في 05 مارس 2017. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link) - Lehmann, Ernst (1937). Zeppelin: The Story of Lighter-than-air Craft. London: Longmans, Green and Co. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link) صيانة CS1: التاريخ والسنة (link) - Majoor, Mireille (2000). Inside the Hindenburg. Boston: Little, Brown and Company. ISBN 0-316-12386-2. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link) صيانة CS1: التاريخ والسنة (link) - Mooney, Michael Macdonald (1972). The Hindenburg. New York: Dodd, Mead & Company. ISBN 0-396-06502-3. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link) - National Geographic (2000). Hindenburg's Fiery Secret (DVD). Washington, D.C.: National Geographic Video. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Toland, John (1972). The Great Dirigibles: Their Triumphs and Disasters. Boston: Courier Dover Publications. ISBN 978-0-486-21397-2. مؤرشف من الأصل في 06 مارس 2017. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link)
في كومنز صور وملفات عن: حادث تحطم هيندنبورغ
- بوابة الولايات المتحدة
- بوابة ألمانيا
- بوابة كوارث
- بوابة عقد 1930
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.