جيمس روبرت بيكر

وُلِدَ "بيكر" في لونج بيتش ، كاليفورنيا وترعرع فيما اعتبرها خانقة " جمهورية جنوب كاليفورنيا المنزلية".[3] وبالتمرد ضد والديه ، أصبح مُنجذباً إلى العناصر المُتطرفة في المُجتمع ، مُتضمناَ المثليين (أي شخص يعيش كبوهيمي ، يتصرف بتمرد ، أو يضهر ليدعو إلى ثورة في الاخلاق) ، الفنانون والمثليون جنسياً.[3][4] في المدرسة الثانوية عام 1960 ، استكشف ميوله الجنسية في نوادي المُراهقين الليلية الواقعة تحت الأرض والخاصة بالمثليين جنسياً ، بينما كان يعيش في خوف من أن والده المُتعسف سوف يعرف بالأمر . في مرحلة ما ، قام والده باستئجار مخبر خاص حتى يتتبعه ، وذلك عندما شك في أنه على علاقة غرامية مع أحد الجيران الذكور.[5] و قد استخدمت هذه العائلة في كثير من رواياته على نطاق واسع في "بوي واندر" Boy Wonder .

بدأ "بيكر" في تجريب المُخدرات ، واصبح وفقاً لكلامه "مُراهق خارج نطاق السيطرة ، غريب المنظر ".[5] بدأ أيضاً الافراط في شُرب الخمر ، عازياً ذلك إلى كونه مثلي . على أى حال ، وبعد الكشف عن ميوله الجنسية ، ظل يتعاطى المُخدرات بشكل مُفرط " وما زالت لديه حياة خاصة به ".[5] بعد صحوِه من سُكرِه ، درس في معهد السينما في جامعة كاليفورنيا ، لوس انجلوس ، حيث كان واحداً من الفائزين بجوائز "صموئيل جولدوين " للكتابة [6] ، وأخرج فيلمين "مآوس كيلاب كونفيدينتال Mouse Klub Konfidental و"بلوند ديث" Blonde Death ، فيلم "مآوس كيلاب كونفيدينتال" هو فيلم عن نادي ميكي مآوس ، "مآوس كيتيير " الذي اصبح مُروج المواد الإباحية لعبودية مثلي الجنس ، كان هذا مدخلاً للجدل في مهرجان الفيلم الإباحي في سان فرانسيسكو عام 1976 ، وحيث اعتقد العض أن "بيكر" كان مؤيداً للنازية.[7] وكان الفيلم مُتسبب أيضاً في هجر "ميتشيل ميدفيد" أحلامه في أن يكون صانع أفلام وأصبح ناقداً للأفلام عوضاً.[3][8]

كان طموح حياة "بيكر" هو أن يكتب . بعد تخرجه من جامعة كاليفورنيا ، لوس انجلوس ، قضى حوالي خمس سنوات في كتابة سيناريوهات هوليوود في أوائل عام 1980 ، العملية التي كان يكرهها . في حين انها كانت ناحجة مادياً ، وأُصيب بخيبة أمل لأن اعماله لم تكن تُنتج . يقول : " شعرتُ وكأنني مندوب مبيعات يذهب من بابٍ إلى آخر إلى كل هذه الاجتماعات الملئية بمُغفلين مسعوريين وبشعيين ".[9] بعدها اصبح مُحبط وخائب الأمل ، ووجه اهتمامه إلى الروايات .

و قد نُشِر كتابه الأول "أدرينالين" Adrenaline تحت اسم مُستعار "جايمس ديلينجر" . قصة عن اثنين من العُشاق من المثليين في حالة فرار دائم ، وهو يُنبأ بالسُخرية والمخدرات المُغذية للعنف الواضح في كُتبه الأخرى . ومن هنا بدأ "بيكر" في تطوير الأفكار المُهيمنة في أعماله التالية مثل : الفوضوية ؛ الغضب وإلى حدٍ ما جنون العظمة لمثلي الجنس من الرجال ؛ الجانب المُظلم لـِ "لوس انجلوس" ، جنباً إلى جنب مع صورتها الخارجية المُضيئة ؛ نِفاق الدين المُنظم ؛ الجنس المجهول وآثاره في عصر الإيدز ؛ والعداء للمثلية وقهر المثليين في جمهورية أمريكار المُسيطرة.[10][11] كانت الحبكة الدرامية فيها هي إجبار شخصيات مُستضعفة على الطيران في ظروف خارجة عن إرادتهم . وقد شجع النجاح المتواضع لهذه الرواية على تكريس نفسه لِما أصبح أفضل اعماله المعروفة ، "فيول – انجيكتيدت دريمز" Fuel-Injected Dreams (رواية تدور حول شخصية مبنية طِبقاً لمُنتج الاسطوانات فيل اسبكتور) [5] ، وبوي واندر .

بعد إصدار "فيول –انجيكتد دريمز " عام 1986 –روايته الثانية- ، توقف عن كتابة السيناريوهات من أجل التركيز فقط على الكتب . كان يقضي جُل وقته كل يوم يكتب ويبحث ويُمثل شخصيات ومشاهد رواياته على شرائط فيديو لتحسين الحوار.[3]

كان تركيزه الأساسي هو الكتابة عن المثلية الجنسية ، في حين أنه كتب أيضاً عن صناعة الترفيه . كانت كتابته مليئة بغضب وازدراء مُتزايد لجدول أعمال المُحافظين الجمهوريين الجُدد خاصة " بعد أن بدأ وباء الايدز في اتخاذ حصيلة كبيرة من مجتمع مثلي الجنس (مرجع 3) . كان "بيكر" يُمثل صوت قوي جداً في أدب مثلي الجنس ، وكان له عدد من المُعجبين والمُنتقدين لموقفه الجذري من المثلية ، في المجتمع الأدبي السائد كما في مجتمع مثلي الجنس نفسه كذلك.[12]

• جيمس روبرت بيكر على موقع IMDb (الإنجليزية)
• جيمس روبرت بيكر على موقع المكتبة المفتوحة (الإنجليزية)

• بوابة أدب
• بوابة أدب أمريكي
• بوابة أعلام
• بوابة السينما الأمريكية
• بوابة الولايات المتحدة