جنوب شرق آسيا البري

شبه الجَزيرة الهندية الصينية تشكل نتوءاً باتجاه الجنوب من قارة آسيا الأصلية. تحتوي هذه المنطقة العديد من السلاسل الجبلية التي تمتد من هضبة التبت في الشمال تتخللها الأراضي المنخفضة التي فيها ثلاثة أنظمة نهرية تجري من الشمال إلى الجنوب وهي: نهر إيراوادي في ميانمار ونهر تشاو فرايا في تايلند ونهر ميكونغ الذي يتدفق عبر شمال شرق تايلند ولاوس وكمبوديا وفيتنام. بينما في الجنوب، فهناك شبه الجزيرة الملاوية التي يقع فيها كلٌّ من جنوب تايلند وشبه الجزيرة الماليزية التي قد تعتبر جزءاً من جنوب آسيا البري، أو أن تعتبر جزءاً من جنوب شرق آسيا البحري.

جنوب شرق آسيا البري يقابل ما يُعرف بـجنوب شرق آسيا البحري، وتختلف طبيعة الحياة في كليهما؛ حيث تعتبر في جنوب آسيا البحري معتمدةً على البحر، وعلى النقيض في الجهة الأخرى، إذ الحياة تعتمد على البرّ. كما تختلف اللغات المحكية بين المنطقتين؛ حيث أنّ اللغات الأستروآسيوية ولغات التاي كاداي واللغات الصينية التبتية هي المحكية في جنوب الشرق البري، بينما اللغات الأسترونيزية هي المحكية في جنوب شرق آسيا البحري.

تقع البلدان في هذا الإقليم تحت التأثير الثقافي لكلٍ من الهند والصين بدرجات متفاوتة.[1] بعض الثقافات مثل تلك التي في كمبوديا ولاوس وتايلند وماليزيا تتأثر بشكل كبير بالهند، كما تتأثر بالصين ولكن بشكل قليل. وفي الأقطار الأخرى مثل فيتنام، فإن ثقافتها متأثرة بالثقافة الصينية بشكل كبيرٍ جداً، كما أنها متأثرة بالثقافة الهندية من خلال حضارة تشامبا التي هزمها الفيتناميون خلال تمددها نحو الجنوب، ولكن هذا التأثر يبقى بسيطاً مقارنةً بالتأثير الصيني.

اليوم، غالبية هذه البلدان تظهر فيها تأثيرات واضحة للثقافة الغربية، الشيء الذي بدأ خلال مرحلة الإمبريالية الغربية في آسيا والاستعمار في جنوب شرق آسيا.

تعد البوذية الدين الغالب في جنوب شرق آسيا البري، باستثناء ماليزيا.[2][3][4][5][6][7]

• جنوب شرق آسيا البحري

• بوابة آسيا
• بوابة المحيط الهادئ
• بوابة المحيط الهندي
• بوابة تايلاند
• بوابة جغرافيا
• بوابة فيتنام
• بوابة كمبوديا
• بوابة لاوس
• بوابة ماليزيا
• بوابة ميانمار

جنوب شرق آسيا البري في المشاريع الشقيقة

---

• صور وملفات صوتية من كومنز