توطين اللغة

يُعرف مصطلح توطين اللغة "Language localisation" بأنه عملية تكييف منتج تُرجم مسبقاً إلى لغات مختلفة في منطقة أو بلد محدد "وهذا المصطلح مأخوذ من الكلمة اللاتينية Locuse" "و مأخوذ من الكلمة الإنجليزية "Locate" و التي تعني كلتاهما بالعربية مكان أو موضع" ، المكان الذي يحدث فيه الشيء أو يتم تعينه.[1][2][3] وهو المرحلة الثانية لعملية ترجمة المنتج وتكييف اللغة (لبلدان محددة أو مناطق أو مجموعات ) لحساب الاختلافات في الأسواق المميزة، وهذه العملية تُعرف باسم التدويل و التوطين. يختلف توطين اللغة عن نشاط الترجمة لأنه يشمل دراسة شاملة للثقافة المستهدفة من أجل تكييف المنتج مع الحاجات المحلية. و يمكن الإشارة إلى كلمة التوطين باللغة الإنجليزية "Localisation" عن طريق عدد أحرف الكلمة و التي اختصارها L10Z حيث يشير العدد 10 إلى عدد الأحرف بين حرفي "L" و "N" . و ترتبط عملية التوطين بشكل عام بتكييف الثقافة و ترجمة البرمجيات و ألعاب الفيديو و مواقع الأنترنت و ترتبط بشكل أقل مع الترجمة المكتوبة ( التي تتضمن عمليات تكييف الثقافة). و يمكن أن يتم التوطين للمناطق و البلدان التي يتحدث سكانها لغات مختلفة أو يتحدث سكانها نفس اللغة. فعلى سبيل المثال، هناك لهجات مختلفة في اللغة الإسبانية ومع اختلاف المصطلحات المتحدث بها في إسبانيا فأنها أكثر من المتحدث بها في أمريكا اللاتينية. و بالمثل فقد تختلف خيارات الكلمة و المصطلحات حتى بين البلدان اللذان يتشاركان نفس اللغة.

العملية الشاملة للتدويل و العولمة و التوطين

كما أوضحت جمعية معايير توطين الصناعة سابقاً، بأن يمكن أن تكون العولمة أفضل من حيث فكرة أنها دورة بدلاً من عملية واحدة. و لعولمة شيء هو تخطيط التصميم و تطوير الأساليب لمنتج للتقدم به، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك جمهور متعدد الثقافات وذلك لتفادي التكاليف المرتفعة و مشاكل الجودة و توفير الوقت و الجهد و إضفاء الطابع المحلي لكل بلد أو منطقة. و التوطين جزء لا يتجزأ من العملية الشاملة للعولمة. وهناك مرحلتان رئيسيتان من العمليات التقنية التي تشتمل عليها العولمة وهما: التدويل و التوطين. المرحلة الأولى هي التدويل، وتشمل التخطيط و مراحل تحضير المنتج الذي تم أنشاؤه عن طريق تصميم لدعم الأسواق العالمية. وفي هذه العملية يتم إزالة جميع الافتراضات الثقافية و أي محتوى مخزن سابقا لبلد أو لغة محدده لكي يتم التكييف بسهولة. المرحلة الثانية هي التوطين، و تشير إلى التكييف الفعلي للمنتج في سوق محدد. و تتضمن مرحلة التوطين أربع قضايا و التي تصفها جمعية معايير توطين الصناعة على أنها القضية اللغوية و المادية و المالية و الثقافية و أخيراً القضية التقنية. وفي نهاية كل مرحلة، يتم اختبار (بما في ذلك ضمان الجودة) للتأكد من أن المنتج يعمل تماماً ويلبي توقعات العميل عن الجودة.

الترجمة مقابل التوطين

بالرغم من وجود صعوبة في بعض الأحيان في رسم حدود بين الترجمة و التوطين، فأن أهمية مواضيع التوطين العامة تحتوي على مكونات غير نصية للمنتجات و الخدمات. بالإضافة إلى الترجمة (و من ثم القواعد و مسأل الأملاء التي تختلف من مكان إلى أخر حيث يٌتحدث بنفس اللغة) ، فأن عملية التوطين قد تحتوي على التكييف مع الرسومات و تكييف العملات المحلية و استخدام التصميم المناسب للوقت و التواريخ و القوانين و أرقام الهواتف التي تنطبق على الموقع وخيارات الألوان و العديد من التفاصيل بما فيها إعادة النظر إلى الهيكل المادي للمنتج. وتهدف كل هذه التغييرات لمعرفة الحساسية المحلية و تجنب الصراع مع الثقافة المحلية و العادات و الطابع المشترك و الدخول إلى السوق المحلي عن طريق دمج احتياجاته و رغباته. على سبيل المثال، يهدف التوطين إلى تقديم مواقع على شبكة الأنترنت الخاصة لكل بلد من نفس الشكة أو طبعات مختلفة لكتاب اعتماداً على المكان الذي نُشر فيه.

العولمة مقابل التوطين

في حين أن التوطين هو عملية تكييف منتج واحد إلى مكان محدد، فأن العولمة هي تصميم المنتج لتقليل العمل الإضافي المطلوب لكل توطين. أفترض أن شخص يعمل في شركة عملت حصراً في الولايات المتحدة. مع ذلك فأن الشركة الآن فتحت مكتباً رئيسياً في الصين و تحتاج إلى موقع على شبكة الأنترنت باللغة الصينية. و تقدم هذه الشركة نفس المنتجات و الخدمات في كلا البلدين مع بعض الاختلافات البسيطة، ولكن ربما بعض العناصر التي ظهرت في الموقع الأصلي الذي يخص الولايات المتحدة لا تناسب الصين، وتعتبر هذه العناصر مزعجة و هجومية (مثل استخدام الألوان و الأعلام و الصور القومية و الأغاني و غيرها من أمور). و لنفترض أن هذه الشركة قد تحتاج إلى مكاتب رئيسية في 12 بلد و تحتاج أيضاً إلى مواقع مصممة خصيصاً لكل بلد قبل البت في كيفية توطين المواقع و المنتجات المعروضة في أي بلد من البدان، فان المتخصص في هذه المنطقة قد يقدم المشورة للشركة ليُحدث استراتيجية شاملة وهي " العولمة هي طريقة تنظيم الأعمال". وقد ترغب الشركة في تصميم إطار لتنظيم و دعم هذه الاستراتيجية العالمية. و تزود استراتيجية العولمة و إطار العولمة توجيهاً موحد لجهود التوطين المنفصلة للإثناء عشر دولة. للعولمة أهمية خاصة في التخفيف من العمل الإضافي المشارك في دورة طويلة المدى من أجل التوطين. لأن التوطين عبارة عن دورة و ليس مشروع لمرة واحدة، لذلك سيكون هناك دائماً نصوص جديدة و تحديثات و مشاريع للتوطين. على سبيل المثال، كما يتم تحديث الموقع الأصلي مع مرور الوقت فأن كل المواقع المحلية المترجمة سابقاً ستحتاج أيضاً إلى تحديث. و هذه الدورة من العمل مستمرة طالما يستمر المشروع الأصلي بالتطور. وبالتالي فإنه من المهم لعمليات العولمة أن يتم إنشاؤها و تبسيطها من أجل تنفيذ التغيرات الجارية.

رموز و علامات اللغة

ترتبط الرموز ارتباطا وثيقاً بعملية التوطين لأنها تشير إلى أماكن تتضمن ترجمة المنتج و تكييفه. و تستخدم هذه الموز في سياقات مختلفة. على سبيل المثال، قد تستخدم هذه الرموز بشكل غير رسمي في وثيقة تم نشرها من قبل الاتحاد الأوربي أو قد تقدم في العنصر HTML تحت سمة اللغة. وفي حالة توجيه أسلوب الاتحاد الأوربي، فأن علامات اللغة تسند على الرمز ISO 0639-1 alpha_2. و يعتمد قرار استخدام نوع من أنواع الرموز مقابل الأخرى على طبيعة المنتج و أية متطلبات معروضة على متخصص اللغة. في معظم الأحيان يوجد رمز فرعي أساسي يميز اللغة مثل الحروف الإنجليزية "en" ، ويوجد رمز فرعي اختياري يميز التنوع الوطني كما في الأحرف الإنجليزية الكبيرة "US" أو "GB". و ترتبط الرموز الفرعية مع علامة الواصلة ( - ) ، و أن كان من الضروري استبدال هذه العلامة بعلامة التسطير ( _ ) في بعض السياقات. و هناك عده طرق متاحة لعلامات اللغة لترميز اللغة. على سبيل المثال، تميز المنظمة الدولية للقياس كل من الرموز التي تتكون من حرفان أو ثلاثة أحرف لتمثل اللغة في المعياريين ISO 639-1 أو IOS 639-2 بالتتالي.

أمثلة على بعض رموز ISO 639-1 التي تحتوي على حرفان

عائلة اللغةISO 639-1 codeتنوع اللغة
الإنجليزيةen-USالإنجليزية الأمريكية
en-GBالإنجليزية البريطانية
en-CAلإنجليزية الكندية
الإسبانيةes-ESالإسبانية أسبانيا
es-MXالإسبانية المكسيك
es-ARالإسبانية الأرجنتين
es-COالإسبانية كولومبيا
البرتغاليةpt-PTالبرتغالية البرتغال
pt-BRالبرتغالية البرازيل
الصينيةzh-CNالصينية ماندرين
zh-TWالصينية تايوان
zh-HKالصينية هونغ كونغ

مراجع

  1. drepper (18 February 2007). "libc/localedata/SUPPORTED - view - 1.102". sources.redhat.com. Red Hat. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 06 سبتمبر 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Crosignani, Simone; Ballista, Andrea; Minazzi, Fabio (October–November 2008). "Preserving the spell in games localization". MultiLingual. Sandpoint, Idaho: MultiLingual Computing. مؤرشف من الأصل في 01 مايو 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "What is Globalization?". LISA. Romainmôtier, Switzerland: Localization Industry Standards Association. مؤرشف من الأصل في January 1, 2011. اطلع عليه بتاريخ 06 سبتمبر 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة تقنية المعلومات
    • بوابة ثقافة
    • بوابة صناعة
    • بوابة علم الحاسوب
    • بوابة لسانيات
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.