تكفيري

التكفيري هو مصطلح يطلق على المسلم الذي يتهم مسلمًا آخر بالردة.[1] اتهام الجماعات الإسلامية بكونها تكفيرية أصبح طعنًا طائفيًّا متداولًا خاصة بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011.[2][3][4]

حكم تكفير المسلم

لا يجوز تكفير المسلم، فهو من كبائر الذنوب؛ لما في ذلك من استحلال لدماء وأموال وأعراض المسلمين التي أوجب الشرع الحفاظ عليها وصونها وعصمتها، كذلك مايوجبه التكفير من إحلال الفساد في الأرض.[5]

وقد تضافرت الأدلة في الشرع على وجوب الاحتياط في تكفير المسلم[6]، من ذلك قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا  

أقوال علماء المسلمين

  • يقول المليباري
    «: ينبغي للمفتي أن يحتاط في التكفير ما أمكنه لعظم خطره وغلبة عدم قصده، سيما من العوام،وما زال أئمتنا على ذلك قديماً وحديثاً[7]»
  • قول الغزالي
    «:...أما الوصية فإن تكف لسانك عن أهل القبلة ما أمكنك، ماداموا قائلين:لا إله إلا الله محمد رسول الله، غير مناقضين لها، والمناقضة: تجويزهم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعذر، أو غير عذر، فإن التكفير فيه خطر، والسكوت لا خطر فيه، وأما القانون فهو أن تعلم أن النظريات قسمان قسم يتعلق باصول القواعد وقسم يتعلق بالفروع، وأصول الإيمان ثاثة الإيمان بالله وبرسوله وباليوم الاخر وماعداه فروع واعلم أنه لا تكفير في الفروع أصلا إلا في مسالة واحدة وهي أن ينكر أصلاً دينياً عُلم من الرسول صلى الله عليه وسلم بالتواتر.[8]»

انظر ايضاً

وصلات خارجية

مراجع

  1. (PDF) https://web.archive.org/web/20191104032412/https://fas.org/irp/crs/RS21745.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 4 نوفمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); مفقود أو فارغ |title= (مساعدة)
  2. Zelin, Aaron Y.; Smyth, Phillip. "The vocabulary of sectarianism". Foreign Policy. مؤرشف من الأصل في 12 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2014. Another popular term used by Shiite jihadis for their Sunni enemies has been "takfiri" الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. East North Africa/Iraq Syria Lebanon/Lebanon/153-lebanon-s-hizbollah-turns-eastward-to-syria.pdf "Lebanon's Hizbollah Turns Eastward to Syria" تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (مساعدة) (PDF). International Crisis Group. مؤرشف من الأصل (PDF) في 19 يوليو 2016. اطلع عليه بتاريخ 15 سبتمبر 2014. By framing its fight as a preemptive attack on takfiris – those who declare other Muslims to be apostates – Hizbollah has tarred all shades of the opposition, and indeed sometimes all Sunnis, with the same radicalising brush. It has exaggerated, and thereby exacerbated, the sectarianism of the Syrian opposition as well as its own domestic opponents الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Miller, Johnathan. "Inside Hezbollah: fighting and dying for a confused cause". Channel Four News. مؤرشف من الأصل في 23 أغسطس 2016. اطلع عليه بتاريخ 18 سبتمبر 2014. those they provocatively and perjoratively brand “the Takfiris” الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. دار الإفتاء - حكم تكفير المسلمين وقتلهم بسبب ذلك نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  6. دار الإفتاء المصرية، http://www.dar-alifta.org/ar/Viewstatement.aspx?sec=fatwa&ID=2869
  7. المليباري،فتح المعين شرح قرة العين، ص573
  8. الغزالي،فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة، ص15
    • بوابة الأديان
    • بوابة الإسلام
    • بوابة السياسة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.