تعرف الوجوه

إن عصر المعلومات بدأ يتطور بسرعة هائلة، وقد استحدث خطوات جديدة تزيد من السرعة التي تنجز بها المعاملات والتصرفات اليومية التي بتنا لا نستطيع العيش بدون التعامل معها إلكترونيا.[1][2][3] على سبيل المثال لم يعد الشخص منا بحاجة لورقة وقلم لكي يستطيع إيداع النقود في حسابه في المصرف، بل أصبح لديه ما يعرف بالبطاقات الإلكترونية الذكية أو كلمات المرور التي تسمح له بالدخول إلى حسابه في أي وقت كان، وأي مكان حول العالم. ولكن ما زالت هناك مشكلة في هذا المجال، ماذا سيحدث لو ان أحدهم قد أضاع بطاقته المصرفية أو نسي كلمة المرور الخاصة به، بالتأكيد سيستغرق حل هذه المشكلة كثيرا من الوقت. ولذلك تم استحداث آليات تعمل على قياسات جديدة، كبصمات الأصابع وبصمة العين والبصمة الصوتية والتعرف على وجه المستخدم. تقنية التعرف على الوجه وتحديد الملامح ستكون محور الحديث في تقريرنا هذا.

نبذة تاريخية

إن التعرف على الوجه آليا هو مفهوم جديد نسبيا، وبدأ هذا المفهوم في عام 1960م إن أول نظام آلي للتعرف على الوجه اقتصر على تحديد الأبعاد الأساسية في الوجه - كالعينين ومكان تموضع الأنف والفم – لبعض المسؤولين آنذاك. في السبعينات من القرن الماضي قام كل من غولدستين، هارمون وليسكي باستخدام 21 معيارا في الوجه للتعرف على الشخصية، كلون الشعر وسماكة الشفاه. في عام 1988 قام كل من كيربي وسيروفيتش بتطبيق مبدا تحليل العناصر في الوجه، التي اعتبرت من أهم الخطاوت التي أدت إلى نجاح هذه التقنية فيما بعد. ومنذ ذلك العام استمرت الدراسات والأبحاث حتى وصلت التقنية هذه إلى شكلها الحالي.

مبدأ وطريقة عمل التقنية

لشرح طريقة عمل هذا التقنية سنقوم باستعراض المثال التالي: شركة " فيجنيكس " الواقعة في نيو جرسي هي إحدى الشركات التي قامت بتطور هذه التقنية، حيث طورت برنامج قادرا على تحديد الوجوه الموجودة في الصورة وجعلها مميزة عن باقي الاجزاء في الصورة الواحدة، ومن ثم يقوم بمقارنة هذا الوجه مع قاعدة البيانات المملوءة بصور لوجوه العديد من الأشخاص إذا نظرت في المرآة، فإنك سترى في وجهك العديد من المناطق المميزة عن غيرها، فبعضها مرتفع عن سطح الوجه وبعضها الآخر منخفض. هذه الارتفاعات والانخفاضات تشكل ملامح الوجه، لذلك قامت " فيجنيكس" بتعريف هذه الارتفاعات والانخفاضات بنقاط عقدية، ولقد حددت ما يقارب الـ 80 نقطة عقدية في الوجه.

هذه أهم النقاط العقدية التي تعالجها البرامج المسؤولة: • المسافة بين العينين • عرض ومساحة الانف • عمق التجويف العيني • الخدود وتموضعهما • خط الفك السفلي • الذقن

البرامج المستخدمة

برامج التعرف على الوجه تعتمد على مجموعة كبيرة من التقنيات. طريقة التعرف على الوجه قد تختلف من برنامج لآخر، ولكنها بشكل عام تسير وفق تسلسل من الخطوات كالتقاط الصورة، التحليل، والمقارنة مع قاعدة المعلومات. وفي ما يلي سنشرح باختصار الطريقة الأساسية لعمل هذه البرامج. 1 – الاستكشاف عندما تقابل البرامج صورة ضعيفة الدقة تقوم بتشغيل ميزة تساعد على تحسين دقة الصورة ومن ثم اكتشاف الوجوه الموجودة بالصورة. 2 – المحاذاة بمجرد ما يمت العثور على وجه في الصورة، تقوم البرامج بتحديد مكان الرأس والحجمه، وحتى تستطيع البرامج التعرف على الوجه يجب أن تتراوح قياس الزاية بين الكاميرا المصورة والوجه بين 30 إلى 150 درجة. 3 – المعالجة والتسوية تقوم البرامج في هذه المرحلة بتحجيم الصورة واستدارتها بحيث يمكن تسجيل صورة الوجه وتحويلها إلى مخططات رقمية وبيانية. 4 – الترميز والتمثيل تقوم البرامج بتحويل المخطات إلى لغة مرمزة لكي يسهل عليها مقارنتها مع نظيرتها الموجودة في قاعدة البيانات. 5 – المطابقة تقوم البرامج بالبحث ضمن قاعدة البيانات والبحث عن الرموز المطابقة، ومن ثم عرض المعلومات الخاصة بالوجه.

انظر أيضًا

مراجع

  1. "معلومات عن تعرف الوجوه على موقع id.loc.gov". id.loc.gov. مؤرشف من الأصل في 28 أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "معلومات عن تعرف الوجوه على موقع meshb.nlm.nih.gov". meshb.nlm.nih.gov. مؤرشف من الأصل في 14 أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "معلومات عن تعرف الوجوه على موقع academic.microsoft.com". academic.microsoft.com. مؤرشف من الأصل في 28 أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة علوم عصبية
    • بوابة علم النفس
    • بوابة تقنية المعلومات
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.