تطير

التَّطَيُّر أو العِيافة هي تنبؤ بملاحظة حركات الطيور، والتشاؤم بمرئي أو مسموع أو معلوم.[1] كالتطير بصوت الغراب والبومة أو رؤيتهما أو بشهر أو يوم.

يتشاءم بعض الناس من الغراب وصوته
يتطير بعض الناس من البومة وصوتها
في هذه المقالة ألفاظ تعظيم تمدح موضوع المقالة، وهذا مخالف لأسلوب الكتابة الموسوعية. فضلاً، أَزِل ألفاظ التفخيم واكتفِ بعرض الحقائق بصورة موضوعية ومجردة ودون انحياز. (نقاش) (أكتوبر 2010)

سبب تسمية التشاؤم تطيرًا

إنَّ العرب في الجاهلية إذا خرج أحدهم لأمر قصد عش طائر، فهيجه، فإذا طار من جهة اليمين تيمن به ومضى في الأمر، ويسمون الطائر "السانح"، أما إذا طار جهة اليسار تشاءم به ورجع عما عزم عليه، ويسمى الطائر هنا "البارح".[2]

التطير في القرآن

قال ابن القيم :"لم يحك الله التطير إلا عن أعداء الرسل كما قالوا لرسلهم ( إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ) [3] وكذلك حكى سبحانه عن قوم فرعون ( وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللهِ )[4][5] وقال قوم صالح ( قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ ).[6]

الفرق بين الطيرة والتطير

قال العز بن عبد السلام: التطير هو الظن السيء الذي في القلب، والطيرة هي الفعل المرتب على الظن السيء" ا.هـ [7]

الفرق بين الطيرة والفأل

الطيرة منهي عنها كما سيأتي أما الفأل فمستحب فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ( لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل ) قالوا : وما الفأل؟ قال ( الكلمة الطيبة ) [8]) وعن أَنَسٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ قال ( لَا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ ) . ولأن الفأل تقوية لما فعله بإذن الله والتوكل عليه أما الطيرة فمعارضة ذلك.[9]

حكم التطير في الإسلام

محرمة لأنها باب من أبواب الشرك:

وعن عبد اللَّهِ بن عَمْرٍو قال : قال رسول اللَّهِ ( مَن رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ من حَاجَةٍ فَقَدْ أَشْرَكَ ) [10]

صور مما يتشاءم الناس به

  • بعض الناس يتشاءم برؤية الأعور فقد خرج أحد الولاة لبعض مهماته فاستقبله رجل أعور فتطير به وأمر به إلى الحبس فلما رجع أمر بإطلاقه، فقال : سألتك بالله ما كان جرمي الذي حبستني لأجله ؟ فقال: تطيرت بك . فقال : فما أصبت في يومك برؤيتي؟ فقال: لم ألق إلا خيرا. فقال: أيها الأمير أنا خرجت من منزلي فرأيتك فلقيت في يومي الشر والحبس، وأنت رأيتني فلقيت الخير والسرور فمن أشأمنا؟ والطيرة بمن كانت؟ فاستحيا منه الوالي ووصله.[11] 272
  • وكذا آخرون يتشاءمون برؤية بعض الطيور كالـغربان والبومة وغيرها عن عكرمة أنه قال: كنا عند ابن عمر وعنده ابن عباس ومر غراب يصيح فقال رجل من القوم: خير خير . فقال ابن عباس: لا خير ولا شر.[12][13]

انظر أيضا

توسم الطير

المراجع

  1. مفتاح دار السعادة 3/311 فتح المجيد 2/525
  2. انظر :0 مفتاح دار السعادة 3/268
  3. (يس:19)
  4. ا.هـ مفتاح دار السعادة 3/273
  5. (الأعراف:131)
  6. (النمل:47)
  7. عون المعبود 10/406
  8. رواه البخاري ( 5440) ومسلم (2224
  9. مجموع الفتاوى 4/81
  10. رواه أحمد (7045)
  11. مفتاح دار السعادة 3/
  12. التمهيد 24/ 194 فتح الباري 10/215
  13. للاستزادة موقع صيد الفوائد د نايف الحمد نسخة محفوظة 29 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة الأديان
    • بوابة الإسلام
    • بوابة حضارات قديمة
    • بوابة خوارق
    • بوابة طيور
    • بوابة علم الأحياء
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.