تطور الرخويات

تطور الرخويات هو الطريقة التي تطورت من خلالها الرخويات وهي واحدة من أضخم مجموعات حيوانات اللافقاريات. تضم الشعبة بطنيات القدم، ذوات الصدفتين، أصداف النابية، رأسيات القدم والعديد من المجموعات الأخرى. السجل الأحفوري للرخويات مكتمل نسبياً وهي ممثلة بشكل جيد في كل الطبقات البحرية الحاملة للمستحاثات.

السجل الأحفوري

هناك دليل جيد على ظهور بطنيات القدم ورأسيات القدم وذوات الصدفتين في الحقبة الكامبرية منذ حوالي 541 إلى 485.4 مليون سنة. مع ذلك فإن التاريخ التطوري لكل من ظهور الرخويات من سلالة العجلانيات العرفية وتنوعها في الأشكال الحية والحفرية المعروفة لا يزال موضع نقاش قوي. تتمحور الجدالات حول ما إذا كانت حفريات العصر الإدياكاري وأوائل العصر الكامبري تعود إلى الرخويات فعلاً. تم وصف الكيمبريلا منذ حوالي 555 مليون سنة مضت أنها "تشبه الرخويات"[1][2] ولكن يرفض البعض الاعتقاد بأنه أكثر من مجرد "تناظر ثنائي محتمل". هناك نقاش أكثر حدة حول ما إذا كانت ويواشيا من الرخويات من حوالي 505 مليون سنة مضت وجزء كبير من هذا يتمحور حول ما إذا كان جهاز التغذية الخاص بها نوع من المبرد أو شبيه أكثر بالخاص بالديدان كثيرات الأشعار. [3][4] كتب نيكولاس بترفيلد الذي يعارض فكرة أن ويواشيا كانت من الرخويات بأن الأحافير المجهرية السابقة التي تعود إلى 510 إلى 515 مليون عام هي أجزاء من مبرد يشبه الرخويات بشكله العام.[3][5] يبدو بأن هذا يتناقض مع المفهوم القائل بأن السلف الأول لرخويات المبرد كان متمعدن.[6]

مع ذلك فيعتقد أن الهلسيونيليدات التي ظهرت لأول مرة منذ 540 مليون عام في أوائل صخور الكامبري في سيبيريا والصين[7] هي رخويات باكرة ذات أصداف تشبه الحلزون. وبالتالي فإن الرخويات الشبيهة بالحلزون تسبق المفصليات ثلاثية الفصوص. بالرغم من أن معظم حفريات الهلسيونيليدات لا يزيد طولها عن بضع ميلليمترات فقد تم العثور على عينات طولها بضع سنتيمترات معظمها بأشكال أشبه بالبطلينوس. تم اقتراح ان العينات الصغيرة تعود للصغار والعينات الكبيرة تعود للبالغين.[8][9]

خلصت بعض التحليلات حول الهلسيونيليدات بأنها كانت بطنيات قدم باكرة.[10] مع ذلك فإن العلماء الآخرين ليسوا مقتنعين بأن حفريات الكامبري المبكرة هذه تظهر علامات واضحة للالتواء الذي يعرف كيف تلوي بطنيات القدم الحديثة الأعضاء الداخلية بحيث تصبح فتحة الشرج فوق الرأس.[11]

كان يعتقد لفترة طويلة أن الفولبورثيلا التي سبقت باقي الحفريات منذ 530 مليون عام كانت من رأسيات القدم ولكن الاكتشافات للحفريات الأكثر تفصيلاً أظهرت أن صدفتها ليست مفرزة ولكنها مبنية من حبيبات ثاني أكسيد السيليكون المعدني (السيليكا) كما أن صدفتها لم تكن مقسمة إلى سلسلة من الحجرات بواسطة حاجز كما حفريات رأسيات القدم ذات الصدف والنوتي الحية لذا فإن تصنيف الفولبورثيلا مازال غير مؤكد.[12] يعتقد حالياً أن أحافير البليكيتونوسيراس التي تعود إلى أواخر العصر الكامبري هي أقدم أحافير رأسيات القدم نظراً لأن صدفتها تحتوي حواجز وسيفونات وهو عبارة عن شريط نسيجي تستخدمه النوتويدات لإزالة المياه من الأجزاء التي غدت مجوفة خلال نموه والتي تكون مرئية في أصداف أحافير الأمونيت أيضاً. مع ذلك فإن البليكيتونوسيراس وغيرها من أوائل رأسيات القدم تزحف على طول قاع البحر بدلاً من السباحة إذ تحتوي صدفاتها على "دكة" من الرواسب الصخرية على ما يُعتقد أنه الجانب السفلي وتحتوي على خطوط وشرائط على ما كان يعتقد أنه السطح العلوي. انقرضت كل رأسيات القدم بصدفات خارجية عدا النوتويدات وذلك في نهاية العصر الطباشيري منذ حوالي 65 مليون سنة مضت.[13][14][15]

المراجع

  1. Fedonkin, M.A.; Waggoner, B.M. (1997). "The Late Precambrian fossil Kimberella is a mollusc-like bilaterian organism". Nature. 388 (6645): 868. Bibcode:1997Natur.388..868F. doi:10.1038/42242. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Fedonkin, M.A., Simonetta, A. and Ivantsov, A.Y. (2007). "New data on Kimberella, the Vendian mollusc-like organism (White Sea region, Russia): palaeoecological and evolutionary implications" (PDF). Geological Society, London, Special Publications. 286: 157–179. Bibcode:2007GSLSP.286..157F. doi:10.1144/SP286.12. مؤرشف من الأصل (PDF) في 22 نوفمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 10 يوليو 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  3. Butterfield, N.J. (2006). "Hooking some stem-group "worms": fossil lophotrochozoans in the Burgess Shale". BioEssays. 28 (12): 1161–6. doi:10.1002/bies.20507. PMID 17120226. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Sigwart, J. D.; Sutton, M. D. (Oct 2007). "Deep molluscan phylogeny: synthesis of palaeontological and neontological data". Proceedings of the Royal Society B: Biological Sciences. 274 (1624): 2413–2419. doi:10.1098/rspb.2007.0701. PMC 2274978. PMID 17652065. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) For a summary, see "The Mollusca". University of California Museum of Paleontology. مؤرشف من الأصل في 2 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 02 أكتوبر 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Caron, J.B.; Scheltema, A.; Schander, C.; Rudkin, D. (2006-07-13). "A soft-bodied mollusc with radula from the Middle Cambrian Burgess Shale". Nature. 442 (7099): 159–163. Bibcode:2006Natur.442..159C. doi:10.1038/nature04894. PMID 16838013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Butterfield, N.J. (May 2008). "An Early Cambrian Radula". Journal of Paleontology. 82 (3): 543–554. doi:10.1666/07-066.1. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Cruz, R.; Lins, U.; Farina, M. (1998). "Minerals of the radular apparatus of Falcidens sp. (Caudofoveata) and the evolutionary implications for the Phylum Mollusca". Biological Bulletin. 194 (2): 224–230. doi:10.2307/1543051. JSTOR 1543051. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Parkhaev, P. Yu. (2007). "The Cambrian 'basement' of gastropod evolution". Geological Society, London, Special Publications. 286: 415–421. Bibcode:2007GSLSP.286..415P. doi:10.1144/SP286.31. ISBN 978-1-86239-233-5. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 01 نوفمبر 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Steiner, M.; Li, G.; Qian, Y.; Zhu, M.; Erdtmann, B. D. (2007). "Neoproterozoic to Early Cambrian small shelly fossil assemblages and a revised biostratigraphic correlation of the Yangtze Platform (China)". Palaeogeography, Palaeoclimatology, Palaeoecology. 254: 67. doi:10.1016/j.palaeo.2007.03.046. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Runnegar, B.; Pojeta Jr, J. (Oct 1974). "Molluscan Phylogeny: the Paleontological Viewpoint". Science. 186 (4161): 311–317. Bibcode:1974Sci...186..311R. doi:10.1126/science.186.4161.311. JSTOR 1739764. PMID 17839855. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Mus, M. M.; Palacios, T.; Jensen, S. (2008). "Size of the earliest mollusks: Did small helcionellids grow to become large adults?". Geology. 36 (2): 175. Bibcode:2008Geo....36..175M. doi:10.1130/G24218A.1. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Landing, E.; Geyer, G.; Bartowski, K. E. (2002). "Latest Early Cambrian Small Shelly Fossils, Trilobites, and Hatch Hill Dysaerobic Interval on the Quebec Continental Slope". Journal of Paleontology. 76 (2): 287–305. doi:10.1666/0022-3360(2002)076<0287:LECSSF>2.0.CO;2. JSTOR 1307143. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Ruppert, pp. 300–343
  14. Frýda, J.; Nützel, A. and Wagner, P.J. (2008). "Paleozoic Gastropoda". In Ponder, W.F.; Lindberg, D.R. (المحررون). Phylogeny and evolution of the Mollusca. California Press. صفحات 239–264. ISBN 0-520-25092-3. مؤرشف من الأصل في 13 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  15. Kouchinsky, A. (2000). "Shell microstructures in Early Cambrian molluscs" (PDF). Acta Palaeontologica Polonica. 45 (2): 119–150. مؤرشف من الأصل (PDF) في 9 أغسطس 2017. اطلع عليه بتاريخ 04 نوفمبر 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة علم الأحياء التطوري
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.