تسمية الجزائر

[[تصنيف:مقالات بحاجة لمصادر أكثر منذ 27 يونيو 2020]]

الأراضي الجزائرية سنة 1588 وحدودها مع تونس ومملكة فاس
تحتاج هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر إضافية لتحسين وثوقيتها. فضلاً ساهم في تطوير هذه المقالة بإضافة استشهادات من مصادر موثوقة. من الممكن التشكيك بالمعلومات غير المنسوبة إلى مصدر وإزالتها. (27 يونيو 2020)

تسمية اَلْجَزَائِر[1]سميت هذه الأراضي بعدة أسماء منذ نشأتها فقد بدأت بمسمى مملكة نوميديا تحت حكم الأمازيغ وعندما دخلها الفينيقيون والرومان قديمًا ثم موريطانيا القيصرية، ومع الفتوحات الإسلامية لشمال إفريقيا أطلق عليها بربريا ثم المغرب الأوسط، ويرجع اصل تسمية اَلْجَزَائِر إلى القرن السادس عشر، حين أصبحت مدينة الجزائر العاصمة الدولة السياسية الجديدة التي شكلها العثمانيين، واَلْجَزَائِر جمع لجزيرة، و قد كانت أربع جزر مشرفة على ميناء الجزائر (الجزائر العاصمة) القديم، ثم قبيل دخول الاحتلال الفرنسي للْجَزَائِر سميت باسمها المعروفة به الآن الجزائر ثم أطلق عليها بلد المليون ونصف المليون شهيد، وذلك نظرًا لكثرة الشهداء الذين سقطوا في ثورات التحرير الجزائرية من الحكم الفرنسي الاستعماري، وأيضاً تدعى العاصمة «البهجة»، «المحروسة» و«الجزائر البيضاء».[بحاجة لمصدر]

خريطة الجزائر سنة 1588م وحدودها مع مملكة فاس ومراكش وتونس
علم الجزائر سنة 1541

تاريخ

خريطة مملكة الجزائر وحدودها مع مملكة تونس وفاس ومملكة مراكش سنة 1771
الجزائر العاصمة سنة 1798-1800م
قراصنة أمام حكام الجزائر في العاصمة الجزائرية
نحت هولندي قديم، عنوان اللوحة الأصلي:الطريقة التي كان يُباع بها السجناء المسيحيون كعبيد في سوق الجزائر العاصمة 1684
لباس المرأة الجزائرية البربرية سنة 1580

ظهر في القرن الأخير، فرضية جديدة في نسبة مسمى الجزائر إلى زيري بن مناد الصنهاجي (ت 360هـ) مؤسس الدولة الزيرية بدل كونها جمعا لجزيرة على فعائل كما هو مشهور في المعاجم والتاريخ.[بحاجة لمصدر]

أسباب القول أن اَلْجَزَائِر نسبة إلى زيري أو كونه تعريبا له:

لأن الجزائريين ينطقونها اليوم دزاير وساكنها يسمى دزيري. لا يعرف اليوم أيّة مجموعة من الجزر يمكن أن تنسب إليها اَلْجَزَائِر. منطقة الجزائر كانت في حكم "آل زيري"، وهم من أعاد تمدينها. في حين يريد البعض التخلص من الخلفية العربية للمسمى بسبب التنوع العرقي واللغوي للمنطقة. أما السبب الذي يدفع للقول أنها جمع جزيرة:

نطق الجيم (dʒ) دالا (d) أمر معروف معهود في اللغة العربية، خاصة مع البنية الصوتية للكملة أين اصطدم صوتان متقاربان هما (ʒ) و (z) بسبب تسكين الحرف الأول في اللهجات المغاربية جْزاير (وقريب من ذلك تحوّر لفظة جاز بمعنى مرّ وعبر إلى داز المغرب الأقصى). وكذلك اختلاس الحركات والمدود أمر شائع، إضافة أنه يجوز في النسبة على الأصل أن تعود إلى المفرد فيقال "جزري" في النسبة إلى فعيلة وقد يقال جزيري. قدم تأريخ الاسم العربي (قبل ألف سنة).

مخطط مدينة الجزائر العاصمة سنة 1816 القصبة والميناء البحري

الوجود الفعلي لبضع جزيرات على خليج ميناء كبير في المنطقة يأتيه القاصي والداني.

وجود المثيل في التسميات، فلا يشترط في تسمية الجزيرة أن تكون جزيرة فعلية أو تكون كبيرة.

أن أصل الاسم عربي كما هو مشهور تاريخيا للأسباب التالية:

قدم تأريخ الاسم العربي اَلْجَزَائِر لم تكن أبدا اسم بلد، بل اسم منطقة صغيرة كانت خليجا بها أربع جُزيرات وبها مرفأ كما ذكر ذلك ياقوت الحموي في "معجم البلدان" و"الإدريسي" قبل ألف عام من اليوم، وقد عمل بولوغين بن زيري على تحصين القرى والمدن وتجديد ميناء الجزائر والذي كان يشرف على هذه الجزيرات الصغيرة. ولا يعلم أول من أطلق عليها هذا الاسم، هل هو امتداد للعهد (البونيقي-الروماني) أم لعلّه اشتهر زمن الزيريين عَلَمًا على الميناء ونسبة للقبائل الأمازيغية التي سكنت المنطقة والتي تسمى "بني مزغناي" أو بني مزغنة والتي ترى الأنثروبولوجية تسعديت ياسين أنها قد تكون تعريبا لإيمازيغن.[2]

قصف لمدينة الجزائر سنة 1682

وبعد كثرة الهجومات الأوروبية على السواحل مملكة الجزائر بني مزغنة خاصة في عهد الملك سليم التومي استغاث أهلها بالدولة العثمانية، وقدموا المنطقة في نواحي سنة 1529م في قوة بحرية تحت قيادة خير الدين بربروسا ودكّوا الحصن الذي بناه الإسبان على جزيرة الصخرة (Peñon d’Alger). ووصلوها لاحقا بحاجز الميناء ليتخذوا منطقة اَلْجَزَائِر هذه مركزهم وبها سمّوا المنطقة بإيالة الجزائر.[3]

وهذا ما يذكره "ياقوت الحموي" (1178-1229م) وهو جغرافي ورحالة، يصف أثار مدينة إيكوسيوم الرومانية نقلا عن "أبي عبيد البكري الأندلسي" (ت 1094م):

خريطة الجزائر سنة 1560 وحدودها مع تونس ومملكة فاس

اَلْجَزَائر: جمع جزيرة: اسم علم لمدينة على ضفّة البحر الابض المتوسط بين إفريقية ومملكة مراكش، بينها وبين بجاية أربعة أيام، كانت من خواص بلاد "بني حمّاد بن زيري بن مناد الصنهاجي"، وتعرف "بجزائر بني مزغنّاي" لقرون وربما قيل لها "جزيرة بني مزغنّاي" وقال أبو عبيد البكري: «جزائر بني مزغنة مدينة جليلة قديمة البنيان، فيها آثار للأول عجيبة وآزاج محكمة تدل على أنها كانت دار ملك لسالف الأمم (يقصد الآثار)، وصحن الملعب الذي فيها قد فرش بحجارة ملوّنة صغار مثل الفسيفساء، فيها صور الحيوانات بأحكم عمل وأبدع صناعة، لم يغيرها تقادم الزمان، ولها أسواق ومسجد جامع، ومرساها مأمون له عين عذبة يقصد إليها أصحاب السفن من إفريقية والأندلس وغيرهما وينسب بهذه النسبة جماعة، منهم: أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد ابن الفرج اَلْجَزَائِري المصري، يروي عن ابن قديد، توفي في ذي القعدة سنة 368 ه‍.

اَلْجَزَائِر المحروسة في القرن 17

وبعد ذلك يذكر جَزَائِر السعادة أو (الجزائر الخالدات) ويقصد بها جزر الكناري، فيذكر: “قال أبو الريحان البيروتي: جَزَائِر السعادة وهي اَلْجَزَائِر الخالدات، هي ست جزائر واغلة في البحر المحيط قريبا من مائتي فرسخ، وهي ببلاد المغرب…”

مماثلة الأسماء تاريخيا ثم يذكر الكثير من المناطق التي تبدأ بمسمى جزيرة مثل:

الجزيرة الخضراء (في الأندلس وهي ليست جزيرة وإنما مدينة على البحر يسميها الإسبان (Algeciras) ثم يعلّق: “ولعلّها سميت بالجزيرة لمعنى آخر على أنه قد قال الأزهري: إن الجزيرة في كلام العرب «أرض في البحر» يفرج عنها ماء البحر فتبدو، وكذلك الأرض التي يعلوها السيل ويحدق بها ومرساها من أجود المراسي للجواز وأقربها من البحر الأعظم”. ويذكر أيضا جزيرة أبو شريك (يقصد بها المدينة التونسية حمام الأنف) فيقول عنها: “وقصبة هذه الكورة بلدة يقال لها باشّو، وهي مدينة كبيرة آهلة، بها جامع وحمّامات وثلاث رحاب وأسواق عامرة، وبها حصن…”. فالكثير من هذه المناطق المسماة بالجزيرة ليست جزر حقيقةً، وإنما يكفي أن تكون بها جزيرة صغيرة أو بها ميناء كبير بحيث تكون بارزة في البحر مستشرفة للسفن لأن الكثير ممن يردها يأتيها بحرا.[بحاجة لمصدر]

وثم يُعيد الإشارة إلى جزائرنا تحت مسمى: “جزيرة مَزْغَنَّاي: ويقال جزيرة بني مزغنّاي، وقد مرّ ذكره في جزائر.”

وبالمناسبة فهناك في بلاد القبائل دائرة إدارية (166كلم²) اسمها Tigzirt (جزيرة بالأمازيغية القبائلية) لأن بها جُزيرة صغيرة مساحتها بضع عشرات الأمتار.

ولازلت العادات في تسمية الشواطئ بما فيه من أمر مميز، مثل الصخور الكبيرة في عرض البحر، فإن تيجزيرت (Tigzirt) يرجع اسمها القديم (Iomnium) إلى زمن الرومان الذين صاغوا اسمها من البونيقية والتي يعتقد أن سابقتها “إي” ترتبط بمعنى الجزر (مثل Ibiza، Igilgili ،Inosim)، وبناء على هذا يقال أنها قد تعني جزيرة السرعة (أو القوة). كما أن الجزائر العاصمة كانت تسمى إيكوسيوم (Icosium) والتي بدورها قد تعني جزيرة النورس أو البوم أو ربما بمعنى جزيرة الشوك.[4] ويرجعها البعض إلى الإغريقية (إيكوسي) بمعنى عشرين[5]وهذه المعاني وإن كانت استقرائية إلا أنها ترجع إلى لغة ميّتة لم يكن معناها معروفا لدى القبائل الساكنين فيها ما بعد زمن الفتح. إلا أن الميزة كانت واحدة في تسميتها.

ثم من لفظة الجزائر جاءت بقية المسميات الأوربية كـ: ألجساير ومثل الفرنسية ألجير (Alger) ولأنها تنتهي بـ er قُرأ اسم العاصمة وفقا للتسهيل الفرنسي ألجي ونُسب البلد إلى العاصمة البلد فقيل (ألجيري).[بحاجة لمصدر]

معرض الصور للخرائط

انظر أيضاً

وصلات خارجية

المراجع والمصادر

  1. كيف كانت تسمى اَلْجَزَائِر قديما نسخة محفوظة 5 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. Tassadit Yacine, «Aux origines des cultures du peuple», revue Awal, no 9.
  3. اَلْجَزَائِر خلال الحكم التركي، صالح عباد، ص 82-83
  4. Joseph et Leschi Louis, «Monnaies puniques d’Alger», 1941, p. 263-272.
  5. مبارك الميلي، تاريخ الجزائر في القديم والحديث، ص 43-57
    • رحلة العالم الألماني : ج.أو. هابنسترايت إلى الجزائر وتونس وطرابلس 1145هـ – 1732م
    • مبارك بن محمد الميلي ، تاريخ الجزائر في القديم والحديث، الموسوعة الوطنية للكتاب، صفحة 65-70، جزء الأول.
    • بوابة القرن 19
    • بوابة الجزائر
    • بوابة الأمازيغ
    • بوابة دول
    • بوابة ملكية
    • بوابة التاريخ
    • بوابة الحرب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.