بلازما غنية بالصفائح الدموية
تقنية العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (بالإنجليزية: Platelet Rich Plasma) أو اختصاراً (PRP) وهي تقنية حديثة تُستخدم في علاج العديد من الحالات المرضية تقوم على فصل عينة من دم المريض ثم تثفيل هذه العينة للحصول على بلازما دموية غنية بالصفائح الدموية (مصدر مركز من الصفائح الدموية الذاتية)، ثم يتم حقنها بالأماكن التي تحتاج معالجة. حيث تحتوي على عدة عوامل من عوامل النمو والسيتوكينات الأخرى المختلفة التي تحفز التئام الأنسجة والعظام.
بلازما غنية بالصفائح الدموية | |
---|---|
تحضير البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) | |
معلومات عامة | |
من أنواع | بلازما الدم |
تقوم هذه التقنية على تحفيز انقسام الخلايا الجذعية التي هي خلايا بدائية لها القدرة على الانقسام والتكاثر لتعطي أنواعاً مختلفة من الخلايا المتخصصة كخلايا الجلد والخلايا الغضروفية وغيرها. هذه الخلايا الجذعية مسؤولة عن تجديد الخلايا التالفة مما يؤدي إلى إنتاج خلايا جديدة بشكلٍ ذاتي للجسم وتجديد الأنسجة. وتعزيز نمو الأوعية الدموية الجديدة وتحفيز عملية التئام الجروح.
هذه التقنية طريقة آمنة تماماً وبدون أي أثار جانبية على الإطلاق على المدى الطويل، لأنها تعتمد على حقن مواد ذاتية من نفس المريض وبالتالي لا يوجد أي مخاوف من رفض الجسم للمادة المحقونة أو من انتقال أي عدوى جرثومية.
التاريخ
تم تطوير هذه التقنية لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي واستعملت أول مرة في إيطاليا في عام 1987 في عملية قلب مفتوح.
بدأ استعمال العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح يكتسب شعبيته في تسعينيات القرن الماضي. وتم تطبيقه على العديد من المجالات الطبية كعمليات التجميل وطب الأسنان والطب الرياضي والتحكم بالألم.
المكونات
فعالية بعض عوامل النمو في شفاء الإصابات المختلفة وتركيزات هذه العوامل النمو وجدت داخل PRP هي الأساس النظري لاستخدام PRP في إصلاح الأنسجة. يتم تنشيط الصفائح الدموية التي تم جمعها في PRP بإضافة الثرومبين والكالسيوم كلوريد، الذي يحث على الإفراج عن هذه العوامل من حبيبات ألفا. عوامل النمو والسيتوكينات الأخرى الموجودة في PRP ما يلي:[1][2]
- عامل نمو مشتق من الصفيحات.
- عامل النمو المتحول بيتا.
- عامل نمو الخلايا الليفية.
- عامل النمو 1 الذي يشبه الانسولين.
- عامل النمو 2 الذي يشبه الانسولين .
- عامل نمو بطانة الأوعية الدموية.
- عامل نمو البشرة.
- انترلوكين 8 .
- عامل النمو الخلية الكيراتينية.
- عامل نمو الأنسجة الضامة.
التحضيرات
يوجد إلى الآن طريقتان لتحضير الـ PRP تم الموافقة عليها من إدارة الغذاء والدواء الأميركية[3] كلا الطريقتين تتضمن تجميع عينات دم (المضاف لها مانع تجلط الدم مادة السيتريت ديكستروز) قبل خضوعها لمرحلتين من عملية الطرد المركزي . مصممه لفصل جزء الصفائح من البلازما قليلة الصفائح وخلايا الدم الحمراء.[3] يبلغ عدد الصفائح المثالي في الإنسان تقريبا 200000 لكل مايكرو لتر .بينما عدد الصفائح في الـPRP يبلغ الخمس أضعاف.[4] يوجد تغيرات واسعة في إنتاج PRP من خلال وجود العديد من الأجهزة وتقنيات تركيز الصفائح.[5][6][7]
آلية التحضير
يتم سحب كمية دم بسيطة من المريض (8 مل تقريباً) ويتم السحب في أنابيب سويسرية خاصة لذلك الغرض، معقمة وحاصلة على شهادات التسجيل الأمريكية والسويسرية والفرنسية. ثم يتم وضع هذا الدم في جهاز خاص هو جهاز الطرد المركزي يقوم بفصل كريات الدم الحمراء عن البلازما ونتيجة لهذا الإجراء نحصل على بلازما غنية بالصفائح الدموية (prp)ويستغرق هذا الإجراء دقائق معدودة (5-9 دقائق).
بعد ذلك يقوم الطبيب بحقن هذه البلازما الغنية بالصفائح الدموية في المكان الذي يحتاج إلى إعادة الحيوية وتجديد الخلايا والكولاجين مرة أخرى.
الاستخدامات
- المشاكل الجلدية: لمعالجة التجاعيد، الهالات السوداء تحت العين، حالات تساقط الشعر.
- المشاكل العظمية: خشونة الركبة، الأمراض التنكسية للفقرات الظهرية والمفاصل بالجسم، إصابة مرفق التنس، متلازمة النفق الرسغي واصابات الأوتار العضلية.
الفوائد
يمكن للمرضى رؤية تحسن كبير في الأعراض وكذلك عودة ملحوظة وظيفة. وهذا قد يزيل الحاجة لعلاج أكثر عدوانية طويلة الأجل مثل الأدوية أو الجراحة.
التطبيقات السريرية
تم فحص واستخدام البلازما الغنية بالصفائح على الإنسان كأداة علاجية لأنواع متعددة من العلاجات مثل : الأضرار العصبية والتهاب الأوتار،[8][9] والإلتهاب العظمي المفصلي[10] وأضرار عضلة القلب[11] وإصلاح وإعادة بناء العظام[12] والجراحة التجميلية [13] وجراحة الفم.[14] كسبت البلازما الغنية بالصفائح شعبيتها من خلال تطبيقها في مجال علاج الإصابات الرياضية لدى اللاعبين المحترفين.[15][16][17][18]
المصداقية الطبية
أكدت نتائج المحاولات القبل سريرية والقائمة على الأساس العلمي موافقتها على مثل هذه العمليات بدرجة كبيرة . كان استخدامها في علاج الأضرار العصبية وفي الطب الرياضي مبشراً وواعداً بالرغم من نتائجه في البداية كانت متضاربة وغير منسجمة في المحاولات الأولى.[22] في 2009 أعلنت الهيئة المنظمة للأدب العلمي انه هناك القليل من التجارب السريرية المحكمة التي تم تقيميها قد حصلت على درجة كافية من الأمان وقدرة البلازما الغنية بالصفائح على العلاج، ضامنةً أنها سوف تكون تقنية واعدة، لكن بلا أدلة إلى الآن، لعلاج إصابات المفاصل والأربطة والأوتار والعضلات. مؤيدي تقنية العلاج بالـ PRP تناقشوا حول النتائج الطبية السلبية المتعلقة بفقر جودة PRP الناتجة عن أجهزة النسج الفردي اللامناسبة . في الحقيقة انه معظم الأجهزة المجمعة وجدت أن النسبة المئوية لعدد الصفائح متفاوتة ومتغيرة عند الكثيرين . حيث أنه هناك تباين كبير بين الأفراد في تركيز الصفائح في البلازما. الافراط في الزيادة ليس مهماً في هذه الحالة.الاختلاف في أساليب تركيز الصفائح ممكن أن يؤثر في خواص عملية زوال الحبيبات التي قد تأثر على النتائج الطبية لم يجد تحليل كوكرين لعام 2010 الدلائل أن تقنيه الـ PRP وفرت أي فائدة عند استخدامها في عملية رفع الجيوب الأنفية أو خلال الزراعة السنية. لكنها وفي عام 2014 وجدت أدلة ضعيفة في أنها قادرة لتقليل الألم في الحالات التي يتم استخدام هذه التقنية فيها للعلاج لمدة قصيرة تصل ل 3 أشهر، كما في جروح العضلات الهيكلية .المعلومات المجمعة لم تظهر فرق في الوظيفة سواء كانت مدة العلاج طويلة أو متوسطه أو قصيرة .إذ وجدت أدلة ضعيفة تقترح أن الأحداث المعاكسة (الضارة) تحدث على شكل متماثل وفي معدلات قليله بين الناس الذين يستخدمون هذه التقنية والذين لا يستخدمونها.[23]
الاستخدام في الخيول
البلازما الغنية بالصفائح استخدمت في الخيول لعلاج عرج الخيول تضمن الاستخدام في جروح الأربطة والأوتار ولعلاج الجروح والكسور والالتهاب العظمي المفصلي وتكيس العظام .
تأثير المنشطات
بعض المفاهيم أثارت لدى الكثير أن العلاج في هذه التقنية يتعدى على قواعد مكافحة المنشطات الصادرة عن وكالة مكافحة المنشطات العالمية. حيث أنه ليس واضحا إلى الآن إذ أن الحقن الموضعي للـ PRPله تأثير على مستوى السايتوكاينات الدائرة في الدم في اختبار المنشطات في الدم .وإن كان العلاج في هذه التقنية له آثار على عمليات البناء الشاملة أو الأداء. في كانون الثاني من عام 2011, أزالت الوكالة العالمية ضد المنشطات حقن البلازما الغنية بالصفائح بالعضل من الاستخدام بعد أن تم تحديد فعلياً أنها تفتقر إلى أي أدله حاليه. خضع، في نيسان 2014, Chris David الذي يبلغ الثامنة والعشرين من عمره حقنتين من الـ PRP لإسراع عملية شفاءه من جروحه .
قراءة إضافية
المراجع
- Borrione P, Gianfrancesco AD, Pereira MT, Pigozzi F (2010). "Platelet-rich plasma in muscle healing". Am J Phys Med Rehabil. 89 (10): 854–61. doi:10.1097/PHM.0b013e3181f1c1c7. PMID 20855985. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) - Yu W, Wang J, Yin J (2011). "Platelet-Rich Plasma: A Promising Product for Treatment of Peripheral Nerve Regeneration After Nerve Injury". Int J Neurosci 121 (4): 176–180. doi:10.3109/00207454.2010.544432. ببمد 21244302.
- Arora NS, Ramanayake T, Ren YF, Romanos GE (2009). "Platelet-rich plasma: a literature review". Implant Dent. 18 (4): 303–10. doi:10.1097/ID.0b013e31819e8ec6. PMID 19667818. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) - Marx RE (2004). "Platelet-rich plasma: evidence to support its use" (PDF). Journal of Oral and Maxillofacial Surgery 62 (4): 489–96. doi:10.1016/j.joms.2003.12.003. ببمد 15085519.
- Dohan Ehrenfest DM, Rasmusson L, Albrektsson T (2009). "Classification of platelet concentrates: from pure platelet-rich plasma (P-PRP) to leucocyte- and platelet-rich fibrin (L-PRF)". Trends in Biotechnology. 27 (3): 158–67. doi:10.1016/j.tibtech.2008.11.009. PMID 19187989. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) - Gonshor A (2002). "Technique for producing platelet-rich plasma and platelet concentrate: background and process". The International Journal of Periodontics & Restorative Dentistry. 22 (6): 547–57. PMID 12516826. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Weibrich G, Kleis WK, Hafner G, Hitzler WE, Wagner W (2003). "Comparison of platelet, leukocyte, and growth factor levels in point-of-care platelet-enriched plasma, prepared using a modified Curasan kit, with preparations received from a local blood bank". Clinical Oral Implants Research. 14 (3): 357–62. doi:10.1034/j.1600-0501.2003.00810.x. PMID 12755786. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) - Mishra A, Pavelko T (2006). "Treatment of chronic elbow tendinosis with buffered platelet-rich plasma". The American Journal of Sports Medicine. 34 (11): 1774–8. doi:10.1177/0363546506288850. PMID 16735582. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Mishra A, Woodall J, Vieira A (2009). "Treatment of tendon and muscle using platelet-rich plasma". Clinics in Sports Medicine. 28 (1): 113–25. doi:10.1016/j.csm.2008.08.007. PMID 19064169. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) - Andia I, Sanchez M, Maffulli N (2012). "joint pathology and platelet-rich plasma therapies". Expert Opinion in Biological Therapies. 12 (1): 7–22. doi:10.1517/14712598.2012.632765. PMID 22171664. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) - Mishra A, Velotta J, Brinton TJ, et al. (2010). "RevaTen platelet-rich plasma improves cardiac function after myocardial injury". Cardiovasc Revasc Med. 12 (3): 158–63. doi:10.1016/j.carrev.2010.08.005. PMID 21122486. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Griffin XL, Smith CM, Costa ML (2009). "The clinical use of platelet-rich plasma in the promotion of bone healing: a systematic review". Injury. 40 (2): 158–62. doi:10.1016/j.injury.2008.06.025. PMID 19084836. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) - Por YC, Shi L, Samuel M, Song C, Yeow VK (2009). "Use of tissue sealants in face-lifts: a metaanalysis". Aesthetic Plastic Surgery. 33 (3): 336–9. doi:10.1007/s00266-008-9280-1. PMID 19089492. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) - Esposito M (Spring 2010). "Effectiveness of sinus lift procedures for dental implant rehabilitation: a Cochrane systematic review". Eur J Oral Implantol. 3 (1): 7–26. PMID 20467595. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Alan Schwarz (2009-02-16). "A Promising Treatment for Athletes, in Blood". نيويورك تايمز. New York. مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 2016. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Gretchen Reynolds (2011-01-26). "Phys Ed: Does Platelet-Rich Plasma Therapy Really Work?". New York Times. مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 2016. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Carina Storrs (2009-12-18). "Is Platelet-Rich Plasma an Effective Healing Therapy?". ساينتفك أمريكان. مؤرشف من الأصل في 13 مارس 2013. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Gina Kolata (2010-01-12). "Popular Blood Therapy May Not Work". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 01 أبريل 2018. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في:|تاريخ أرشيف=
(مساعدة) - Khatu, Swapna S; More, Yuvraj E; Gokhale, Neeta R; Chavhan, Dipali C; Bendsure, Nitin (2014). "Platelet-Rich Plasma in Androgenic Alopecia: Myth or an Effective Tool". Journal of Cutaneous and Aesthetic Surgery. 7 (2): 107–110. doi:10.4103/0974-2077.138352. ISSN 0974-2077. PMC 4134641. PMID 25136212. مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Chaudhari, Nitin D; Sharma, Yugal K; Dash, Kedar; Deshmukh, Palak (2012). "Role of Platelet-rich Plasma in the Management of Androgenetic Alopecia". International Journal of Trichology. 4 (4): 291–292. doi:10.4103/0974-7753.111222. ISSN 0974-7753. PMC 3681120. PMID 23766623. مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Valente Duarte de Sousa, Isabel Cristina; Tosti, Antonella (May 2013). "New investigational drugs for androgenetic alopecia". Expert Opinion on Investigational Drugs. 22 (5): 573–589. doi:10.1517/13543784.2013.784743. ISSN 1744-7658. PMID 23550739. مؤرشف من الأصل في 30 أكتوبر 2018. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Foster TE, Puskas BL, Mandelbaum BR, Gerhardt MB, Rodeo SA (2009). "Platelet-rich plasma: from basic science to clinical applications". Am J Sports Med 37 (11): 2259–72. doi:10.1177/0363546509349921. ببمد 19875361.
- Moraes VY (April 2014). "Platelet-rich therapies for musculoskeletal soft tissue injuries". Cochrane Database Syst Rev. 29 (4): CD010071. doi:10.1002/14651858.CD010071.pub3. مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 2017. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
- بوابة طب
- بوابة طب الأسنان
- صور وملفات صوتية من كومنز