بحشل
هو أبو عبيد الله أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن وَهْب بن مسلم القُرشي مولاهم المصري ( .... - 264 هـ ) - ( .... - 877 م ) ويعرف ببحشل. ابنُ أَخي عالمِ مِصْرَ عبد اللهِ بن وَهْب.
بحشل | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الحياة العملية | |
المهنة | مُحَدِّث |
أحد حفاظ الحديث ،وكان فقيهاً وأحد أصحاب الشافعي المشاهير. أَكثرَ في الرواية عن عَمّهِ جِدّاً، وَعنِ: الشَّافِعِيِّ، وبشر بن بكر التنيسي، وجماعة.
حَدَّثَ عَنْهُ:
مسلم بن الحجاج ، و أبو زرعة الرازي، وَأَبو حاتمٍ، وَمُحمَّد بنُ جرِيْرٍ الطَّبرِي، والطحاوي، وَأَبُو بَكرٍ بنُ زِيادٍ، وَعَبْدان، وَابنُ خُزَيمَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ أَبي حَاتمٍ وَخلْقٌ كَثيرٌ منَ المشَارقة وَالمغاربةِ.
ومعنى بحشل : البَحْشَل والبَحْشَلِيُّ من الرجال: الأَسْود الغليظ، وهي البَحْشَلة. ابن الأَعرابي: بَحْشَلَ الرجلُ إِذا رَقَصَ رَقَصَ الزِّنْج.
قال أبو أحمد بن عدي : رأيت شيوخ مصر مجمعين على ضعفه ، والغرباء لا يمتنعون من الأخذ عنه : أبو زرعة ، وأبو حاتم ، فمن دونهما . وقال عبدان : كان في أيامنا مستقيم الأمر ، ومن لم يلحق حرملة اعتمده ، وكل من تفرد عن ابن وهب بشيء وجدوه عند أبي عبيد الله ، من ذلك كتاب الدجال . ثم قال ابن عدي : وسمعت محمد بن محمد بن الأشعث يقول : كنا عند أحمد بن أخي بن وهب ، فمر عليه هارون بن سعيد الأيلي راكبا ، فسلم عليه ، وقال : ألا أطرفك بشيء ؟ جاءني أصحاب الحديث ، فسألوني عنك ، فقلت : إنما يسأل أبو عبيد الله عنا ، ليس نحن نسأل عنه . هو الذي كان يستملي لنا عند عمه ، وهو الذي كان يقرأ لنا . قال ابن عدي : كل ما أنكروه عليه فيحتمل ، وإن لم يروه غيره ، لعل عمه خصه به . قال الحاكم : سمعت محمد بن يعقوب الحافظ : سمعت أبا بكر بن خزيمة ، وقيل له : لم رويت عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ، وتركت سفيان بن وكيع ؟ قال : لأن أحمد لما أنكروا عليه تلك الأحاديث ، وعرضوها عليه ، رجع عنها عن آخرها إلا حديث مالك عن الزهري ، عن أنس " إذا حضر العشاء " وأما ابن وكيع ، فكان وراقه أدخل عليه أحاديث ، فرواها ، وكلمناه فيها ، فلم يرجع عنها . وقال أبو سعيد بن يونس : أبو عبيد الله لا تقوم به حجة . وقال ابن حبان في " الضعفاء " : جعل يأتي عن عمه بما لا أصل له ، كأن الأرض أخرجت له أفلاذ كبدها . روى عن عمه ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إن الله زادكم صلاة إلى صلاتكم ، وهي الوتر . ابن عدي : حدثنا عيسى بن أحمد ، حدثنا أبو عبيد الله ، حدثنا ابن وهب ، حدثنا عيسى بن يونس ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : يكون في آخر الزمان قوم يحلون الحرام ، ويحرمون الحلال ، ويقيسون الأمور برأيهم . فهذا إنما يعرف بنعيم بن حماد ، عن عيسى . وسرقه منه سويد ، وعبد الوهّاب العرضي ، والحكم بن المبارك الخاستي . أنكروه على أبي عبيد الله عن عمه . ثم قال : وله عن عمه ، عن مخرمة بن بكير ، عن أبيه ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعا : إذا كان الجهاد على باب أحدكم فلا يخرج إلا بإذن أبويه . ابن عدي : حدثنا موسى بن العباس ، حدثنا أحمد ، حدثنا عمي ، حدثنا حيوة ، عن أبي صخر ، عن أبي حازم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة مرفوعا : يأتي على الناس زمان ، يرسل إلى القرآن ، فيرفع من الأرض فهذا تفرد برفعه . أحمد بن أخي بن وهب : حدثنا عمي ، حدثني يحيى بن أيوب ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إن المؤنثين أولاد الجن قيل لابن عباس : كيف ذاك؟ قال : نهى الله أن يأتي الرجل حائضا ، فإذا أتاها سبقه بها الشيطان ، فحملت منه ، فأنث المؤنث . قال ابن عدي : تفرد به أحمد . قال خالد بن سعد الأندلسي : سمعت سعيد بن عثمان الأعناقي ، وسعد بن معاذ ، ومحمد بن فطيس يحسنون الثناء على أحمد ابن أخي ابن وهب ، ويوثقونه ، فقال الأعناقي : قدمنا مصر ، فوجدنا يونس أمره صعبا ، ووجدنا أحمد أسهل ، فجمعنا له دنانير ، وأعطيناه ، وقرأنا عليه " موطأ " عمه وجامعه . وسمعت ابن فطيس يقول : فصار في نفسي ، فأردت أن أسأل محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، فقلت : أصلحك الله ، العالم يأخذ على قراءة العلم ؟ فشعر فيما ظهر لي أني إنما سألته عن ابن أخي ابن وهب ، فقال لي : جائز ، عافاك الله ، حلال أن لا أقرأ لك ورقة إلا بدرهم ، ومن أخذني أن أقعد معك طول النهار ، وأدع ما يلزمني من أسبابي ، ونفقة عيالي ؟! . هذا الذي قاله ابن عبد الحكم متوجه في حق متسبب يفوته الكسب والاحتراف لتعوقه بالرواية لما قال علي بن بيان الرزاز الذي تفرد به بعلو جزء بن عرفة ، فكان يطلب على تسميعه دينارا ، أنتم إنما تطلبون مني العلو ، وإلا فاسمعوا الجزء من أصحابي ، ففي الدرب جماعة سمعوه مني . فإن كان الشيخ عسرا ثقيلا لا شغل له ، وهو غني ، فلا يعطى شيئا . والله الموفق . قال ابن يونس : مات أحمد بن عبد الرحمن في ربيع الآخر سنة أربع وستين ومائتين . و كان من أبناء التسعين. وقد روى ألوفا من الحديث ، ولا هو في القوة كيونس بن عبد الأعلى وبندار .
المصادر
طبقات الشافعيين،أبو الفداء إسماعيل بن كثير، تحقيق: د أحمد عمر هاشم، د محمد زينهم محمد عزب، مكتبة الثقافة الدينية تاريخ النشر: 1413 هـ - 1993 م
الوافي بالوفيات ،الصفدي ،المحقق: أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى ،الناشر: دار إحياء التراث - بيروت ،عام النشر:1420هـ- 2000م
ألقاب الصحابة والتابعين في المسندين الصحيحين للجياني ،المحقق: د محمد زينهم محمد عزب ومحمود نصار ،الناشر: دار الفضيلة - القاهرة - مصر
تهذيب الكمال في أسماء الرجال ،المزي ،المحقق: د. بشار عواد معروف ،الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت ،الطبعة: الأولى، 1400 - 1980
سير أعلام النبلاء، الذهبي ،الناشر: دار الحديث- القاهرة ،الطبعة: 1427هـ-2006م
- بوابة الحديث النبوي
- بوابة أعلام