اليهود الأكراد
اليهود الأكراد، هي جماعة يھودية لھا سماتھا الإثنية الخاصة، كان معظم أعضائھا يعيشون في العراق، على الرغم من أن معظم الأكراد يعيشون في تركيا.
تاريخهم
تأثر اليهود بالثقافة الكردية. ولكنھم، مع ھذا، لم يتبنوا اللغة الكردية، إذ أنھم يتحدثون الآرامية ويتحدث يھود الموصل العربية، وھم بذلك لا يصنفون أكراداً. ويقال إن وجود اليھود في ھذه المنطقة يعود إلى أيام التھجير الآشوري ومملكة أديابني. وقد وضع أغوات الأكراد (أي كبار ملاك الأراضي) جماعة اليھود تحت حمايتھم، فكان اليھود يعدون ملكية خاصة لھم يجمعون منھم المحاصيل ويُخضعونھم للسخرة، بل وكان في مقدور الأغا أن يبيع ما يملك من يھود (وھذا أمر نادر في الحضارة الإسلامية وإن كان يشبه ما حدث في أوروبا). وفي منتصف القرن العشرين، كان 80 % من يھود كردستان يعيشون في المدن ويعملون تجاراً صغاراً وبقالين، وكان الحرفيون يعملون صباغين وترزية ونجارين ودباغين ومراكبية ينقلون الأخشاب في قوارب أنھار الموصل. وكان العشرون في المائة الباقية يعيشون في المناطق الريفية .ولا تختلف عادات الأكراد اليھود عن عادات الأكراد بصفة عامة. وعلى سبيل المثال، فإن عادات الزواج بينھم لا تختلف كثيراً عن عادات الزواج السائدة في المجتمع الكردي، حيث تتزوج الفتيات في سن مبكرة، وعلى العريس أن يدفع مھراً لوالد العروسة تعويضاً له عن تربيتھا وتنشئتھا. ولا تختلف طقوس الزواج بينھم عن الطقوس السائدة بين الأكراد من تمسك بعذرية الفتاة عند الزواج إلى غير ذلك من القيم والشعائر. وفي ليلة الزفاف، يتم التحقق من ذلك وتعلن النتيجة على المدعون، وإن اكتشفوا أن الفتاة غير عذراء يقوم أبوھا بقتلھا ويعتبر تعدد الزوجات أمراً مباحاً .كما أن علاقة الزوجة بزوجھا وأمه لا تختلف عما ھو سائد بين أھل ھذه المنطقة وھذه مجرد أمثلة عابرة تعبر عن مدى اندماج الجماعة اليھودية في محيطھا الحضارى ومدى اندماج الجماعة اليھودية في محيطھا الحضارى ومدى استيعابھم لھا.
تعدادهم
كان تعداد الأكراد اليھود حوالي 14.835 عام 1920 ، زاد إلى 19.767 عام 1947، وھم يعيشون في 146 قرية يھودية في العراق و 19 في إيران و 11 في تركيا، كما توجد أيضاً مجموعة في سوريا. وبعد إعلان دولة إسرائيل في فلسطين المحتلة، ھاجر الأكراد اليھود جميعاً إلى إسرائيل ( 19 ألف من العراق و 8 آلف من إيران و3 آلف من تركيا).
- بوابة العراق
- بوابة الموصل
- بوابة إسرائيل
- بوابة فلسطين