الماهاني

محمد بن عيسى الماهاني ، كنيته أبي عبد الله ، لا نعرف متى ولد، ولا متى توفي، لكن التحريات توحي أنه توفي سنة 260هـ . ترعرع في بغداد، وكان معاصرًا لكل من محمد بن موسى الخوارزمي ، وثابت بن قرة .

يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. فضلاً، ساهم في تطوير هذه المقالة من خلال إضافة مصادر موثوقة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. (ديسمبر 2018)
الماهاني
معلومات شخصية
الحياة العملية
المهنة عالم فلك  

ثناء العلماء عليه

أجمع المؤرخون للعلوم بأن يضعوا أبا عبد الله الماهاني في قائمة علماء الهندسة لما له من مكانة مرموقة في هذا الميدان، فصار يعرف بين معاصريه باسم (المهندس) .

أما ابن النديم فيقول في كتابه (الفهرست) : "محمد بن عيسى الماهاني من علماء أصحاب الأعداد والمهندسين" . وأيد ذلك أيضا جمال الدين القفطي في كتابه (تاريخ الحكماء) .

ألقابه

كان يعرف بين معاصريه باسم (المهندس) . ويلقب أحيانا بالحاسب، لاهتماماته في علم الحساب .

إسهاماته في علم الفلك

كان أبو عبد الله الماهاني من المغرمين برصد الكواكب، فقادته هذه الميول إلى أن يؤلف في علم الفلك مؤلفا مهما سماه (كتاب في عروض الكواكب) ، وقد أثنى ديفد يوجين سميث في كتابه (تاريخ الرياضيات) بقوله : "يعتبر الماهاني بحق من كبار علماء الفلك، بل يقف في الصف الأول بين علماء الفلك في العالم أجمع"

إسهاماته في علم الحساب والهندسة

تفنن الماهاني في علم الحساب ، فله آراء واستنباطات جيدة، تدل على طول باعه في هذا المجال الحيوي، وله (كتاب في النسبة) ، يعد من المراجع الضرورية لعلم الحساب .

وبهمته العالية أخذ على عاتقه مسئولية تطوير علم الجبر، الذي أرسى قواعده محمد بن موسى الخوارزمي، فعمل مجهودات جبارة في اكتشاف طريقة حل المعادلة التكعيبية بواسطة القطوع المخروطية .

اهتم أبو عبد الله الماهاني بدراسة أصول هندسة إقليدس ، لاعتقاده أن علم الهندسة العمود الفقري للعلوم الرياضية، فشرح المقالة الخامسة عشرة من كتاب أصول الهندسة لإقليدس . وله إضافات جوهرية على المقالة العاشرة، وألف كتاب في غاية الأهمية سماه (كتاب الستة والعشرين شكلا من المقالة الأولى لإقليدس) . يذكر جمال الدين القفطي في كتابه (تاريخ الحكماء) أن أبا عبد الله الماهاني شرح المقالة الخامسة من كتاب أصول الهندسة لإقليدس، وأتبعها بالمقالة العاشرة من نفس الكتاب، وأضاف أن المقالة العاشرة تزيد على ما في أيدي الناس أربعين شكلا، والذي بأيدي الناس مائة وتسعة أشكال

معادلة الماهاني

من الأمور التي أثارت انتباه الماهاني المعادلة التكعيبية وحلها بواسطة القطوع المخروطية، فقد بذل كل غال لتحقيق ذلك . يذكر فلورين كاجوري في كتابه (تاريخ الرياضيات) أن أبا عبد الله الماهاني توصل إلى الحل الهندسي للمعادلة التكعيبية بواسطة القطوع المخروطية، وبذلك يكون أول من أثبت صحة المعادلة س2 + ب ج2 = هـ س3 .

تصدى الماهاني لمسألة أرخميدس التي كانت مستعصية على علماء العلوم الرياضية الأوائل، والتي تختص بقطع الكرة بمستوى إلى جزأين حجمهما يتناسب بنسبة معلومة .

ويؤكد ديفد يوجين سمث في كتابه سابق الذكر أن أبا عبد الله الماهاني توصل إلى وضع المعادلة التكعيبية الخاصة بهذا الشكل، فيكون بذلك أول من وضع هذه المسألة بشكل معادلة تكعيبية .

والمعادلة تعرف في كتب الرياضيات الحديثة بمعادلة الماهاني .

واشتغل أيضا في أعمال أرخميدس الخاصة بالكرة والأسطوانة، فوضع هذا العمل في كتاب صار متداولا بين علماء علم الهندسة، لذا ذاع صيته بين معاصريه، بل في جميع أنحاء المعمورة بسبب أعماله الجريئة في هذا المضمار .

مؤلفاته

  • كتاب الستة والعشرين شكلا من المقالة الأولى لإقليدس .
  • كتاب في عروض الكواكب .
  • كتاب في النسبة .
  • كتاب شرح المقالة الخامسة عشرة من كتاب أصول الهندسة لإقليدس .
  • كتاب في أعمال أرخميدس الخاصة بالكرة والأسطوانة .

المصادر

كتاب رواد العلوم الرياضية في الحضارة العربية والإسلامية (ص 68 ،69 ،70)، أ.د.علي بن عبد الله الدفاع، منشورات نادي جازان الأدبي، الطبعة الأولى 1413هـ .

  • بوابة أعلام
  • بوابة رياضيات
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.