الكويرة

الكويرة (بالإسبانية: La Agüera)‏ كما سماها الإسبان عندما دخلوها، واسمها المحلي هو بئر الذئب، تيمنًا ببئر مالحة حفرها السكان الأصليون في المنطقة لتوريد الإبل. وهي قرية مهجورة في المغرب تقع على ساحل المحيط الأطلسي، بالطرف الغربي لشبه جزيرة رأس نواذيبو متلاصقة مع مدينة نواذيبو الموريتانية من الشرق لا يفصلهما سوى مسافة 15 كلم، ومن الغرب والجنوب المحيط الأطلسي ومن الشمال إقليم واد الذهب، كونها اقصى نقطة في جنوب المغرب، تبعد عن مدينة الداخلة بأزيد من 700 كلم.[4]

الگويرة
(بالعربية: الكويرة)‏[1] 
ساحل الگويرة

تاريخ التأسيس 30 نوفمبر 1920 
تقسيم إداري
البلد  المغرب[2]
الجهة الداخلة وادي الذهب
الإقليم إقليم أوسرد
خصائص جغرافية
إحداثيات 20°50′00″N 17°05′30″W  
الارتفاع 2 متر  
السكان
التعداد السكاني 0 نسمة (إحصاء 2014)
  • عدد الأسر 0 (2014)[1][3] 
معلومات أخرى
المدينة التوأم
التوقيت GMT
التوقيت الصيفي GMT +1 غرينيتش
الرمز الهاتفي (212+)
الرمز الجغرافي 2462651 

تاريخ

خلال الإستعمار الإسباني كانت الكويرة كمدينة صغيرة وتتوفر على مختلف البنيات التحتية المهمة كمدرسة، مستوصف، مركز البريد، كنيسة، بنك.، وكانت تتوفر على بواخر بخارية تعمل على ربط المدينة بجزر الكناري لنقل الأشخاص والبضائع، وقد كان الصيد البحري من بين أهم الأنشطة التجارية في الكويرة آنذاك، وساعد بناء معمل خاص بتصدير وتمليح السمك إلى إستقرار السكان بالكويرة، وتشير الإحصائيات القديمة الإسبانية إلى وجود 250 أوروبي، وأكثر من 1600 صحراوي من قبائل مختلفة مقيمين في المدينة، لكن الإستقرار والتطور الذي عرفته الكويرة سرعان ما سيتوقف بسبب زيادة الصراعات المسلحة بين جبهة البوليساريو والعسكريين الإسبان مما أجبر الساكنة الأوروبية على مغادرة المدينة.[5]

المناخ

مناخها معتدل و رطب طوال السنة بمعدل 15 إلى 17 درجة مئوية في الشتاء، و 18 إلى 23 درجة في الفصول الأخرى تقل فيها الأمطار كباقي المناطق الصحراوية.

الطبيعة

لافتة مرورية مغربية تظهر عليها المسافة إلى الڭويرة

تقع على شاطئ بطول يزيد عن 40 كم، غني بالأسماك وبفعل عزلة المنطقة جلبت الكثير من الأحياء البحرية النادرة جعلت موطنها فيها مثل عجول البحر و أسود البحر المعرضة للانقراض، بالإضافة إلى أنواع أخرى، ناهيك عن أصناف كثيرة من الطيور المهاجرة مثل أبو ملعقة والنورس و غيرها التي تصل إلى المنطقة في الشتاء هربا من صقيع الشمال الأوروبي، يوجد أيضا بعض الذئاب التي تقتات على سرطان البحر وبقايا أسماك نافقة.

سياسة

منذ توقيع اتفاق السلام مع جبهة البوليزاريو الذي بموجبه خرجت موريتانيا من حرب الصحراء الغربية بتاريخ 5 غشت 1979، بقيت المدينة تحت سيطرة موريتانيا هذا لأنها تشكل منطقة استراتيجية بالنسبة لموريتانيا كونها على تخوم العاصمة الاقتصادية لموريتانيا، في انتظار تسوية نهائية للقضية الصحراوية برمته بحسب تفاهمات بين المملكة المغربية والسلطات الموريتانية. كما ظلت المنطقة معزولة تماما تحرسها فرقة من حرس الحدود الموريتاني قليلي العدد يتموقعون أساسا داخل المدينة وعلى الحدود. أما وسط منطقة لكويرة وجنوبها هو عبارة عن سهول تتخللها هضاب على الشاطئ معزولة وبعيد عن عبث الإنسان.[6]

السكان

حسب التقسيم الإداري للمملكة المغربية فالكويرة جماعة حضرية في إقليم أوسرد بجهة الداخلة وادي الذهب، وحسب آخر إحصاء وهو الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014، فالكويرة لا يسكن بها أي مواطن، وهذا راجع بالأساس إلى صعوبة الوصول للمدينة ومخاطر الألغام، والحالة السياسية للمنطقة. لكن معظم السكان الذين تربطهم بالمدينة علاقة قبلية أو تاريخية يعيشون بمدينة الداخلة التي تقع بها مختلف الإدارات العمومية الخاصة بالكويرة.

مراجع

  1. المحرر: المندوبية السامية للتخطيط
  2.  "صفحة الكويرة في GeoNames ID". GeoNames ID. اطلع عليه بتاريخ 5 مارس 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. http://rgph2014.hcp.ma/file/166326/
  4. (بالصور) مدينة “لكويرة”…الجوهرة المنسية نسخة محفوظة 26 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. "تاريخ مدينة الكويرة". مؤرشف من الأصل في 19 أغسطس 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. جريدة القدس العربي. نسخة محفوظة 08 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة تجمعات سكانية
    • بوابة أفريقيا
    • بوابة الصحراء الغربية
    • بوابة جغرافيا
    • بوابة موريتانيا
    • بوابة المغرب
    • بوابة المغرب العربي
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.