القيوم (أسماء الله الحسنى)
قال الله : اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (سورة البقرة) وقال تعالى : آلّم اللَّهُ لا إِلَٰهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (سورة آل عمران) وقال عز وجل : وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (سورة طه). ومعنى القيوم: البالغ النهاية في القيام بتدبير ملكه، القائم بذاته على الإطلاق، الغني عن غيره، المستند إليه كل ما سواه من الموجودات، فهو قائم بنفسه، سببٌ وقوامٌ لكل ما عداه، ولهذا بولغ في وصفه بالقيام، فقيل: (قيوم) سبحانه: قائم بذاته، مقوّم لسواه، مستغني عن غيره، ولا غنى لغيره عنه، إذ لا قوام للأشياء إلا به، فهو موجدها ومُقوّمها وقائم عليها، ومؤثر فيها. له صفات التقديس والكمال، والسمو والجلال.[1]
جزء من سلسلة مقالات حول |
الله في الإسلام |
---|
مصطلحات التسبيح: سبحان الله التكبير: الله أكبر
|
الإيمان والتوحيد |
انظر أيضاً |
بوابة الإسلام |
جاء في تفسير النكت والعيون للماوردي أن اسم الله القيوم فيه ستة تأويلات:
أحدها: القائم بتدبير خلقه، قاله قتادة.
والثاني: يعني القائم على كل نفس بما كسبت، حتى يجازيها بعملها من حيث هو عالم به، لا يخفى عليه شيء منه، قاله الحسن.
والثالث: معنى القائم الوجود، وهو قول سعيد بن جبير.
والرابع: أنه الذي لا يزول ولا يحول، قاله ابن عباس.
والخامس: أنه العالم بالأمور، من قولهم: فلان يقوم بهذا الكتاب، أي هو عالم به.
والسادس: أنه اسم من أسماء الله، مأخوذ من الاستقامة، قال أمية بن أبي الصلت:
لم تُخلَق السماءُ والنجوم | والشمسُ معها قمر يقوم | |
قدّرهَا المهيمن القيوم | والحشر والجنة والحميم، إلاّ لأمرٍ شأنه عظيم |
و(الحي القيوم) جمعها في غاية المناسبة كما جمعها الله في عدة مواضع في كتابه، وذلك أنهما محتويان على جميع صفات الكمال، فالقيوم هو كامل القيومية وله معنيان:
- هو الذي قام بنفسه، وعظمت صفاته، واستغنى عن جميع مخلوقاته.
- وقامت به الأرض والسماوات وما فيهما من المخلوقات، فهو الذي أوجدها وأمدها وأعدها لكل ما فيه بقاؤها وصلاحها وقيامها، فهو الغني عنها من كل وجه وهي التي افتقرت إليه من كل وجه، فالحي والقيوم من له صفة كل كمال وهو الفعال لما يريد.
- القَيُّومُ - قَيُّومُ: صيغة مبالغة من قيِّم بمعنى ديمومة القيام بشأنه وشأن غيره فالقيم هو القائم بأعمال كيان ما، والقيوم صيغة مبالغة منها بمعنى ديمومة القيام بأعمال هذا الكيان والإمعان في ذلك. والقيم هو السيد، والقيم هو المدير، قيم المؤسسة أمينها وسيدها ومن بيده أمرها، والقيوم مبالغة من ذلك، فمثلاً قد يكون محبة عمله تغلغلت في أعماقه فهيأ في مكتبه سريراً ليعمل على مدار اليوم والليلة، يتابع كل قضية، يسأل عن كل جزئية، يعالج أية مشكلة، يتابع أي موظف، يدير شؤون هذه المؤسسة برعاية وعلو وحكمة واختصاص ورحمة، أي أن محبة هذا العمل سارية في دمه، هذا لا يقال له قائم أو قيم على هذه المؤسسة بل يقال له قيوم عليها.
القَيُّومُ : القائمُ الحافظُ لكل شيء. والقَيُّومُ اسمُ من أَسماء الله الحسنَى.
القيّوم : الدّائم القيام بتدبير الخلق.
القيوم : الدائم القيام بتدبير خلقه وحفظهم.
القيوم : من لا تقوم الأشياء إلا به، ولو سلبها وجودها لتلاشت، فتيار الوجود يجيئها مددا بعد مدد من الحي القيوم، فمنه الإيجاد والإمداد جميعا، سبحانه هو القائم بنفسه والمقيم لغيره، فهو القيوم الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى.
مراجع
- "في ملكوت الله مع أسماء الله" للشيخ عبد المقصود محمد سالم
الرقم | أسماء الله الحسنى | الوليد | الصنعاني | ابن الحصين | ابن منده | ابن حزم | ابن العربي | ابن الوزير | ابن حجر | البيهقي | ابن عثيمين | الرضواني | الغصن | بن ناصر | بن وهف | العباد |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
64 | القيوم |
- بوابة القرآن
- بوابة الإسلام