القنجرة

القنجرة قرية تتبع محافظة اللاذقية في سورية يقدر عدد سكانها ب 19000 نسمة، تتميز بطبيعتها الخضراء ووفرة الماء بالإضافة إلى قربها من شاطئ البحر المتوسط وعراقتها التاريخية.

القنجرة
إحداثيات: 35°34′57″N 35°48′57″E  
تقسيم إداري
 البلد سوريا  
التقسيم الأعلى اللاذقية  

تحولت القرية في السنوات القليلة الماضية إلى تجمع بشري هام على الشريط الساحلي على محور طريق عام اللاذقية-كسب، وذلك بفضل التوسع العمراني المتنامي فيها.[1]

التسمية

سميت القنجرة بسبب نبع ماء كان يسير ويخترق البلدة من الشرق إلى الغرب وكان يفيض ويجري مع بداية الربيع وكلمة القنجرة تتكون من مقطعين (القنا وجرى) أي قناة الماء فاضت وجرت.

الموقع

تقع القنجرة شمال مدينة اللاذقية على بعد 7 كم على الطريق الدولي (اللاذقية-كسب-تركيا) على ارتفاع 89 م عن سطح البحر، فوق هضبة كلسية تنحدر باتجاه الغرب لتتصل بالشريط الساحلي.

التاريخ

القنجرة بلدة عريقة وهي تجاور مدينة أوغاريت الأثرية. ومما أكد ذلك العثور على رقيم فخاري في مدينة أوغاريت (رأس شمرا) القريبة تبين أنه وثيقة تجارية هامة تم توقيعها بين تاجر من "خربة الولايات" -وهي أحد أهم الخرائب الموجودة في القرية- وبين أحد تجار المدينة. بيوت البلدة القديمة كانت مبنية من الحجارة والطين إلا أن القرية تشهد توسعا عمرانيا هائلا نتيجة لقربها من مدينة اللاذقية وشمولها بالمخطط التنظيمي الجديد لتوسع مدينة اللاذقية. كما تفخر قرية القنجرة بأنها كانت السباقة في ميدان العلم والثقافة إذ بنيت فيها أول مدرسة في عام 1916.[2]

الزراعة

تشتهر قرية القنجرة بمحاصيل الزيتون والحمضيات وبين بساتينها الخضراء تتوزع المنازل الأنيقة مطلةً في جزء منها على بحيرة السد التي أضفت عليها جمالاً على جمال. ويتباهي مزارعوها بجودة زيت زيتون القنجرة وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار بالإضافة إلى مياه السد الذي بناه الأهالي في الناحية الجنوبية الشرقية من القرية والتي تجمعها مع قرية بكسا. هذا المسطح المائي يعتبر أيضاً معلماً سياحياً بارزاً تتهادى على اطرافه العديد من المطاعم والمقاصف عدا عن جلسات السمر في الطبيعة المحيطة به.

القنجرة - جانب من النهضة العمرانية
إطلالة القنجرة على البحر المتوسط في وقت الغروب

السكان

يبلغ عدد سكان قرية القنجرة حوالي 19,000 نسمة وهذا العدد في تزايد مضطرد نتيجة للتزايد الطبيعي في أعداد سكانها إضافة إلى الهجرة الوافدة حيث يقصدها الباحثون عن السكن لقربها من اللاذقية وانخفاض أسعار العقارات فيها بالمقارنة مع مدينة اللاذقية. شهدت القرية في الفترة الأخيرة تطوراً عمرانياً ملحوظاً لتتحول إلى شبه مدينة وساعدها في ذلك موقعها المميز من حيث إطلالاتها على البحر المتوسط غرباً وجبل الأقرع شمالاً وقربها من مدينة اللاذقية. إضافةً إلى ارتفاعاتها المتوسطة التي جعلت من مناخها معتدلاً لطيفاً على مدار العام. وعلى الرغم من اتساع القرية فهي ما زالت مستمرة في نهضتها العمرانية والسياحية حتى غدت مثالاً ونموذجاً مميزاً للقرى السكنية وشكلت القنجرة مع قرية جناتا التي تتبع لها لوحة متكاملة في العناصر والألوان. نسبة التعليم فيها مرتفعة لتعكس ثقافة أهلها وطموحهم العلمي ونظراً لقربها من جامعة تشرين قإن البلدة أنجبت المئات من حملة الشهادات الجامعية إضافة إلى حملة الدكتوراه في شتى المجالات والاختصاصات رفعت سورية بهم رأسها عالياً.

المرافق الخدمية

كان في القرية بلدية لأكثر من 40 عام وهي تعنى بالمرافق الخدمية في قرية القنجرة وقرية جناتا التابعة لها. وبعد عام 2012 ضمت إليها قرية بكسا ومزاعها فأصبحت مجلس بلدة. يوجد ضمن القرية مجموعة مرافق خدمية منها مجموعة مدارس ومؤسسة استهلاكية ومستوصف ومركز هاتف ومركز صيانة كهرباء وثلاث جمعيات فلاحيه ووحدة إرشادية ومعاصر زيتون وبعض المطاعم وملعب كرة قدم. وحديثاً أصبح فيها جامعة خاصة والعديد من رياض الأطفال.

بحيرة السد

يعنى مجلس البلدة بتأمين كافة الخدمات للأخوة المواطنين من رخص بناء وعقود إيجار وبيع بالإضافة إلى تأمين نظافة القرية ومستلزمات الحياة. كما قام مجلس البلدة بتنفيذ عدة مشاريع منها تعبيد طرق ومشروع مياه ومشروع صرف صحي ومشروع كهرباء بالإضافة إلى الصيانة المستمرة لهذه المشاريع. تبلغ مساحة المخطط التنظيمي على الشكل التالي : قرية بكسا 100 هكتار - قرية جناتا 75 هكتار - قرية القنجرة 175 هكتار ومجموع المخطط 350 هكتار.

السياحة

أهم الأماكن السياحية في القرية هي بحيرة السد التي تتوسط القرى الثلاث (بكسا-جناتا-القنجرة) وهو من أهم السدود في المنطقة يتميز بإطلالة الخلابة وغزارة مياهه ويضم حوله مجموعة مصايف ومنتزهات بالإضافة إلى الطبيعة الخضراء المحيطة به بسهولها وهضابها. تنتشر فيها أيضا العديد من المقاهي ونوادي رياضية. تتميز أيضاً بقربها وإطلالتها الساحرة على البحر المتوسط وجبل الأقرع.

القنجرة قرية ساحرة الجمال بطبيعتها ففيها السهل والوادي وأشجار برتقال وزيتون خضراء كانت مورد رزق أهالي البلدة وما زالت، أتمنى أن تتاح لك الفرصة لزيارة قريتي الجميلة لتتأملوا جمالها الطبيعي ووتستنشقوا نقاوة هوائها الممزوج بقصص أجدادنا القدماء والذي تعكسه قلوب سكانها الملأى بالمحبة.

المراجع

  1. "محافظة اللاذقية سورية اليوم Toronto Canada". www.syriatoday.ca. مؤرشف من الأصل في 15 يونيو 2018. اطلع عليه بتاريخ 06 يناير 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "موقع اللاذقية - "القنجرة" جارة "أوغاريت"... وبحر الزيتون الأخضر". www.esyria.sy. مؤرشف من الأصل في 6 يناير 2018. اطلع عليه بتاريخ 06 يناير 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة سوريا
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.