القشرة الأرضية

القشرة الأرضية هي قشرة رقيقة على سطح الأرض، تمثل أقل من 3.3٪ من حجم الأرض. وهي المكون العلوي للغلاف الصخري للأرض، وهو الذي يشمل القشرة والجزء العلوي من الوشاح.[1] ينقسم الغلاف الصخري إلى صفائح تكتونية تتحرك فيما بينها، مما يسمح للحرارة بالخروج من داخل الأرض إلى الفضاء.

لوحات في قشرة الأرض

تقع القشرة على قمة الوشاح mantle، وهو تكوين مستقر لأن الوشاح العلوي مصنوع من البيريدوتيت وهو أكثر كثافة بكثير من القشرة. يتم وضع الحد الفاصل بين القشرة والوشاح بشكل تقليدي عند ما يُسمى انقطاع موهو، وهي الحدود التي يحددها التباين في السرعة الزلزالية.

}

قشرة الأرض تتكون من نوعين مختلفين هما:

  1. القشرة المحيطية : وهي طبقة بسُمك قدره من 5 كيلومتر (3 ميل) إلى 10 كيلومتر (6 ميل)[2] وتتكون أساسا من صخور أكثر كثافة، من صخر مافي، مثل البازلت والصخور البركانية والغابرو.
  2. القشرة القارية : وهي طبقة بسُمك من 30 كيلومتر (20 ميل) إلى 50 كيلومتر (30 ميل)، وتتألف في معظمها من صخور أقل كثافة، من الصخر الفلسي والسيليكا، مثل الجرانيت.

نظرًا لأن القشرة القارية والمحيطية أقل كثافة من الوشاح الموجود أدناهما، فإن كلا النوعين من القشرة "يطفوان" على الوشاح. هذا هو التباين أو ما يُسمى بتوازن القشرة الأرضية، وهو أيضا أحد الأسباب التي تجعل القشرة القارية أعلى من القشرة المحيطية: حيث أن القشرة القارية أقل كثافة وبالتالي "تطفو" لأعلى. نتيجة لذلك تتجمع المياه فوق القشرة المحيطية لتكون المحيطات.

تزداد درجة حرارة القشرة مع زيادة العمق، لتصل إلى قيم في حدود من 200 °م (392 °ف) إلى 400 °م (752 °ف) على الحدود مع الوشاح الذي تحتها. ترتفع درجة الحرارة بما يصل إلى 30 °م (54 °ف) لكل كيلومتر في عمق القشرة، ولكن التدرج الحراري الأرضي أصغر في القشرة العميقة.[3]

التكوين

رسم يوضح تواجد العناصر الكيميائية في القشرة القارية العليا للأرض كدالة في العدد الذري. نجد إن العناصر الأكثر ندرة في القشرة (الموضحة باللون الأصفر) ليست هي الأثقل، بل هي العناصر الأكثر حبيبة siderophile (المحبة للحديد) في تصنيف Goldschmidt للعناصر. وقد استنفدت هذه العناصر من خلال انتقالها إلى عمق الأرض. تتوفر تلك العناصر في المواد النيزكية بدرجة أعلى. بالإضافة إلى ذلك تم استنفاد التيلريوم والسيلينيوم من القشرة بسبب تكوين هيدريدات متطايرة

تتميز القشرة القارية بتكوين متوسط يشبه تكوين الأنديزيت.[4] وتُعد أملاح الفلسبار هي الأكثر وفرة بين المعادن في القشرة القارية للأرض، حيث تشكل حوالي 41٪ من القشرة الأرضية من حيث الوزن، ويليها الكوارتز بنسبة 12٪، ثم البيروكسين بنسبة 11٪.[5] القشرة القارية بها الكثير من العناصر غير المتوافقة incompatible elements مقارنة بالقشرة المحيطية البازلتية، وأيضًا مقارنة بالوشاح. على الرغم من أن القشرة القارية تضم فقط حوالي 0.6 في المئة من وزن السيليكات على الأرض، إلا أنها تحتوي على 20 ٪ إلى 70 ٪ من العناصر غير المتوافقة.

جميع المكونات الأخرى باستثناء الماء توجد فقط بكميات صغيرة جدا ويبلغ مجموعها أقل من 1 ٪. تقديرات متوسط الكثافة لنطاق القشرة العليا بين 2.69 و2.74 جم / سم 3 والقشرة الأدنى بين 3.0 و3.25 جم / سم 3.[6]

انظر أيضا

المراجع

  1. Robinson, Eugene C. (January 14, 2011). "The Interior of the Earth". الماسح الجيولوجي الأمريكي. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 30 أغسطس 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Structure of the Earth. The Encyclopedia of Earth. March 3, 2010 نسخة محفوظة 12 مايو 2013 على موقع واي باك مشين.
  3. Earth. Channel4.com. Retrieved on 2011-12-13.نسخة محفوظة 3 أبريل 2009 على موقع واي باك مشين.
  4. R. L. Rudnick and S. Gao, 2003, Composition of the Continental Crust. In The Crust (ed. R. L. Rudnick) volume 3, pp. 1–64 of Treatise on Geochemistry (eds. H. D. Holland and K. K. Turekian), Elsevier-Pergamon, Oxford (ردمك 0-08-043751-6)
  5. Anderson, Robert S.; Anderson, Suzanne P. (2010). Geomorphology: The Mechanics and Chemistry of Landscapes. مطبعة جامعة كامبريدج. صفحة 187. ISBN 978-1-139-78870-0. مؤرشف من الأصل في 16 سبتمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. "Structure and composition of the Earth". Australian Museum Online. مؤرشف من الأصل في 13 سبتمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 14 سبتمبر 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    روابط خارجية

    • بوابة علم طبقات الأرض
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.