القحطانية (سوريا)

القحطانية أو تربيسبي (بالكردية: Tirbespî/Tirbê Spîyê بمعنى "قبور البيض") (سميت سابقا قبور البيض) بلدة سورية تقع في شمال شرقي محافظة الحسكة. تقع على بعد 30 كم إلى الشرق من مدينة القامشلي و 90 كم إلى الغرب من مدينة ديريك. يخترقها طريق عام القامشلي - ديريك وهي مركز ناحية القحطانية.

القحطانية (سوريا)
القحطانية
القحطانية
الإحداثيات: 37°1′39″N 41°37′49″E
تقسيم إداري
 البلد سوريا  
 محافظة الحسكة
 منطقة القامشلي
 ناحية القحطانية
خصائص جغرافية
ارتفاع 405 متر  
عدد السكان (إحصاء عام 2004)
 المجموع 16٬946 نسمة
معلومات أخرى
منطقة زمنية +2
رمز المنطقة الرمز الدولي: 963، رمز المدينة:

وكانت هذه البلدة ضمن ممتلكات حاجو آغا زعيم قبيلة هافيركا إلى ان تم اصدار قانون الإصلاح الزراعي ومصادرة الاراضي الكردية وتوزيعها على العرب الذين جلبتهم الحكومة السورية البعثية بغرض تعريب المنطقة، وسميت لاحقا بالقحطانية.[1]

التسمية

كانت تسمى قديمًا بالقبور البيض نسبة إلى قبور المسيحيين الأوائل الذين كانوا يطلون قبور موتاهم بالكلس الأبيض.[بحاجة لمصدر]

مراحل متقدمة

كانت تطلق عليها السلطات العثمانية اسم "السنجق" وهي كلمة تركية تعني اللواء، حيث اعتمدتها ضمن التنظيم الإداري وهذا يشير إلى ان الموقع كان مقرا لقيادة لواء عسكري يحكم التجمعات السكانية في هذه المنطقة.[بحاجة لمصدر]

الجغرافيا

تقع وسط سهل خصب. يقسمها نهر الجراح القادم من تركيا إلى قسمين. يحيط بالمدينة عدد من السدود التخزينية كسد الجوادية وسد مزكفت وسد باب الحديد، وهو ما ساهم في تعديل مناخ المنطقة كما تطل من الجهة الشمالية على جبال طوروس ذات اللون الأزرق الخلاب ذو المنظر الجميل مما يكسبها أهمية سياحية كبيرة.

فيها العديد من الكنائس التي تتبع الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، وخاصة في قرى (كركي شامو) و(قصروك) و(غردوكة) و(سليمان ساري) و(محركان) و(خويتلة) وغيرها.

فيها عدد من الدوائر الرسمية كالبلدية والكهرباء والمياه وشعبة التجنيد ومحكمة الصلح ومستوصف طبي ومصلحة الزراعة ودائرة اكثار البذار وعدد من المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية يتفرع عنها جنوبا طريق زراعي ماراً بمخفر شرطة طويل وتقع فيها محطة فرعية لقطار الشرق حلبالموصل. أنشئت فيها مؤخراً صوامع لتخزين الحبوب يطل عليها شمالا جبل الازل الذي تباركت قممه وسفوحه بعشرات الأديرة التي أنشأها الرهبان السريان مثل دير مار أوكين ودير إبراهيم الكشكري ودير يوحنا الطائي.

تتربع المدينة وسط واحة خضراء من السهول الفسيحة ذات التربة الخصبة التي تقع ضمن الخط المطري المجاور لتركيا لذلك تتلقى هطولات مطرية كافية تؤدي إلى تحقيق مزارعيها لنسبة متقدمة في مجال المباريات الموسمية التي تجريها سنويا وزارة الزراعة بالتعاون مع اتحاد الفلاحين.

  • تجاورها ثلاثة سدود هي : سد مزكفت وسد الجوادية وسد باب الحديد، وهذا ما جعلها ان تنعم بمناخ لطيف وهواء عليل يميزها عن بقية المناطق المجاورة ناهيك عن مناظرها الخلابة التي تستهوي المصطافين في فصلي الربيع والصيف وهذا ما حدا بوزارة الداخلية أن تصنفها في عداد مناطق الاصطياف في محافظة الحسكة بالقرار رقم 685/لعام 1994.

التاريخ

في عام 1927، استقر في البلدة حاجو آغا زعيم عشيرة هافيركا الكردية قادما من تركيا وبصحبته أكثر من 600 أسرة كردية.[2] في 13 مارس / آذار 2004، بعد أحداث القامشلي 2004 عندما قُتل 40 مدنياً كردياً، أطلقت القوات الحكومية السورية النار على سكان القحطانية الذين احتجوا على عمليات القتل وجرحوا.[3] في أواخر تموز / يوليو 2012، خلال الحرب الأهلية السورية، سيطرت وحدات حماية الشعب (YPG) على البلدة.[4]

آثارها في العصر الحديث

كانت قد جرت محاولات عديدة لمعرفة موقع التل واستمرت جهود علماء الاثار بحثا عنه حتى اكتشفه عام 1878 / هرمز رسام الآشوري / الذي ضمن البعثة الأمريكية برئاسة البروفيسور / هارفي وايس / المكلفة باجراء مسح لكافة التلال الأثرية المنشرة ما بين الموصل وحلب وبعد أن انجز مهمته وضع كتابا ضمنه مذكراته وخبراته وملاحظاته في مجال الاثار وان مايهمنا من هذه المذكرات في معرض دراستنا هذه ذلك الوصف الذي قدمه لنا عن رحلته التي قام بها وهو يمتطي ظهر دابة عبر خلالها قرية / دمير قابو / حاليا باب الحديد – قبور البيض التي يدعوها / كبور البيض / ويذكر جسرها الخشبي على نهر الجراح حيث بات ليله في قرية /دوكر / القريبة من القحطانية وهناك سئل عما إذا كانت ثمة اثار حضارات قديمة ويقال ان / هارفي ويس / استفاد من مذكرات الآشوري التي كانت دليلا ساعده في اعمال التنقيب فيما بعد.

خارطة البلدة وضواحيها

نشوء كنيسة السيدة العذراء مريم

ما ان استقر السريان في بلدتهم حتى باشروا في عام 1928 ببناء كنيسة صغيرة بمساحة 7×3م من اللبن الترابي على اسم السيدة العذراء وذلك بتوجيه من المثلث الرحمات المطران يوحنا عباجي وبهمة المتنيح القس مراد بن القس ايليا ثم جرى توسيع وترميم الكنيسة في عام 1949 وفي 1962 وعلى اثر تصدع بناء الكنيسة من جراء الفيضان جرى ترميمها باللبن الترابي والخشب ومع البلوك والاسمنت وعلى الطراز المعماري الحديث بهمة المجلس الملي أثناء تولي السيد بولس سمعان حردو امانة سره وبرعاية الاب الخوري سليمان حنو واشراف مطران الابرشية حيث اكتمل عام 1993 وجاء البناء جميلاً متناسقاً يشبه في شكله الهندسي بناء كنيسة القديس مار قرياقس في القامشلي.

مصادر

مراجع

  1. Gibert, André; Févret, Maurice (1953). "La Djezireh syrienne et son réveil économique". Géocarrefour. 28 (1): 1–15. doi:10.3406/geoca.1953.1294. مؤرشف من الأصل في 26 فبراير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Fevret, Maurice; Gibert, André (1953). "La Djezireh syrienne et son réveil économique". Revue de géographie de Lyon (باللغة الفرنسية) (28): 1–15. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2015. اطلع عليه بتاريخ 29 مارس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "Report by the Special Rapporteur on Torture and Other Cruel, Inhuman, or Degrading Treatment or Punishment, Theo van Boven Syrian Arab Republic". مؤرشف من الأصل في 14 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 17 نوفمبر 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "Tyrkisk avis: Kurdistan nr. 2 bliver dannet". Jiyan (باللغة الدنماركية). 22 July 2012. مؤرشف من الأصل في 28 يوليو 2013. اطلع عليه بتاريخ 17 نوفمبر 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة كردستان
    • بوابة تجمعات سكانية
    • بوابة سوريا
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.